احتجاب موقع "الموقد الثّقافي"
تمَّ صباح الثلاثاء 26-9-2017، حجب موقع، "الموقد الثقافي" من على الشَّبكة العنكبوتية، وقد جاءت هذه الخطوة بعد توقف على تجديده، دام زهاء أربعة أشهر، لم ينشر الموقع خلالها أيّ نص من النّصوص القيّمة التي وصلته، وذلك بسبب انشغال صاحبه بأعمال ثقافيّة أخرى، لم تساعده على أداء واجبه في إدارة الموقع، بالشّكل الذي يمكّنه من مواصلة عمله كما يليق بالموقع وبزائريه، الكتّاب والقرّاء، على حد سواء.
لا يسعنا في هذه العجالة سوى تقديم اعتذارنا للكتّاب الذين لم نتمكّن من نشر إبداعهم الذي أرسلوه للنّشر في الموقع خاصة، ولجميع أصدقائه وزوّاره عامة. كما نشكر كل من أتصل أو أرسل يسألنا عن سبب توقّف "الموقد" عن تجديد النّشر، معتبرًا أن حركتنا الأدبيّة تفقد بذلك منبرًا هامًا، وفريدًا من نوعه في بلادنا، من حيث تخصيصه فقط لنشر الأدب والفن.
نودّ أن نشير أيضًا، إلى أننا توقّفنا نهائيًا عن تقديم خدماتنا الثقافية، بما في ذلك تعميم النّصوص الأدبيّة لعدد من أصدقائنا الكتّاب لنشرها في الصحف والمواقع، مع تمنّياتنا لهم بمواصلة تألّقهم في الكتابة والإبداع، ولكن ذلك لا يشمل عملنا في تعميم أخبار المؤسّسات التي نتعاون معها في هذا المجال.
تأسّس "الموقد" سنة 2006، عمل بمهنيّة وموضوعيّة. لفت إليه نظر الكتّاب المحليين، وعدد كبير من كتّاب الوطن العربيّ والمهجر، أحسّ جميعهم أن النّشر في "الموقد" يليق بنصوصهم الأدبيّة، خاصة أنّه كرّس صفحاته للأدب والفن فقط، لا يعير اهتمامًا للنّصوص التي لا تتوفّر فيها قواعد أصول النّشر، فبقيَ طوال مشواره: من سنة 2006، حتى سنة 2017، محافظًا على المستوى الأدبيّ المطلوب، ما جمع حوله كبار الكتّاب والأدباء، معتزًا بنشر إبداعهم، ومحقّقًا أيضًا بينهم وبين صاحبه، سيمون عيلوطي صداقة حميمة، يثمّنها غاليًا.
لا بدّ من الإشارة إلى "الموقد الثقافيّ" استطاع أن يعمل طوال السّنوات الماضية من عمره الأدبيّ، بشكل مستقل تمامًا، معتمدًا على مجهوده الخاص في المجالات الماديّة، الإداريّة، والأدبيّة، متماشيًا مع الخطّ الوطنيّ الفلسطينيّ والعربيّ العام الذي يخدم ثقافة وأدب وتراث شعوب المنطقة، بما ينسجم مع تطلّعاته التّقدميّة – الانسانيّة العامّة، دون الالتفات إلى الفئويّة الضيّقة، رغم محاولات البعض لاحتوائه، وتجييره لمصلحة هذه الفئة أو تلك، غير أن "الموقد" ظلّ على عهده، يعمل بشكلٍ مستقلٍ، أنطلق في فضاء الشَّبكة العنكبوتية، وأنهى مشواره في مداها الواسع، وهو نظيف اليد واللسان.
أقول وداعًا: وأنا مرتاح البال.
سيمون عيلوطي