اسبانيا وبالانجليزية راني دي اسبانيا تقع جنوب غربي أوروبا تعدادها السكاني بموجب المعطيات نحو 47 مليون مواطن وتسمى بلد الأعراق والقوميات وأن%75من السكان اصولهم قشتاليه،يحدها من الشمال الشرقي فرنسا ومن الغرب البرتغال كما تحيطها مياه المحيط ألاطلسي من الشمال والشمال الغربي ومياه البحر الأبيض المتوسط من الشرق والجنوب.تتبعها جزر الباليار والكناري ومساحتها أكثر من نصف مليون كم2 عاصمتها مدينة مدريد ومن مدنها برشلونه،غرناطه،قرطبه ومدن أخرى،تقسم البلاد إداريا الى 50 مقاطعة قلب اسبانيا هضبة متوسطة الارتفاع تحيط بها جبال البييرنيه وايباريا وسييرا وايبيريا ومن سهولها الاراغون والاندلس ومن اهم انهرها مينهوا والوادي الكبير واقتصادها قائم على الزراعة الحبوب والفاكهه والثروة االحيوانية ماعز بقر غنم وصيد الأسماك وهنالك استثمار في الثروات المعدنية كالفحم الحجري والحديد والرصاص والتوتيا والزئبق احتل العرب اسبانيا عام 711 حتى 1469 استعمرت القسم الأكبر من أمريكا اللاتينية وعرفت ازدهارا كبيرا في القرن السادس عشر غزاها نابليون بونابرت عام 1808 فقدت كل مستعمراتها في أمريكا.عرفت في مطلع القرن العشرين مشاكل داخلية أدَت الى استقالة الملك الفونس الثالث عشر عام 1931 ثم الى حرب أهلية كان على راس المقاومة فيها الجنرال فرانكو بمعاونة ودعم ومساعدة المانيا وإيطاليا من 1936-1939 وانتهت باستلامه الحكم رغم محافظته على نظام الملكية،في مملكة اسبانيا هنالك اعراق وقوميات منها ألكتالونية والغاليسية والبسك وغيرهم من الذين حاولوا الانفصال عن الدولة ألام ولم يفلحوا،لكن ألكتالونيون جربوا ويحاولون بطرق ديموقراطية الحصول على الاستقلال عن اسبانيا والاعلان عن دولة لهم،وآخر محاولة كانت هذا الأسبوع بعد أن كانت هنالك دعوة من حكومة إقليم كتالونيا الى المشاركة في استفتاء عام يدلي أصحاب حق الاقتراع باصواتهم،اما بالانفصال عن الدولة الام ،أو البقاء، وكانت النتيجة أن صوت مع الانفصال أكثر من مليونين و200ألف يشكلون أكثر من %90 من الذين شاركوا في الاستفتاء،لكنهم لم يشكلوا غالبية المواطنين وتعدادهم7و7مليون،هذا ان استثنينا المعاملة السيئة جدا من قبل رجال الامن الاسباني والشرطة التي اعتدت عليهم ومنعت معظمهم من الوصول الى صناديق الاقتراع،وهذه خطوة غير مسبوقة وليس لها ما يبررها،فبالاضافة الى الاعتقالات والقاء القبض على المشاركين في هذا الاستفتاء استولوا على الصناديق ولم يعلم مصيرها ولا يوجد أي سبب أو مبرر لمثل هذا التصرف الهمجي وغير الديموقراطي،أقلية تفتش وتريد الاستقلال وهذا حقها فلماذا الحكومة الاسبانية تحاول عرقلة هذه الأمور؟ واسبانيا دولة أوروبية ومتطورة وديموقراطية،لكن يبدو أن رجال الشرطة اشتاقوا للزمن الماضي عندما سادت الدكتاتورية والفاشية والا فما هو المبرر لمثل هذه المعاملة السكرتير العام للأمم المتحدة اسباني فهل يعقل تصَرف كهذا؟؟
من المعلوم أن إقليم كتالونيا مشهور وشهرته تنبع من فريق كرة القدم فريق برشلونه والاقليم غني بالموارد المختلفة ويكفي ذكر فريق برشلونه الرياضي،ألم يخجل رجال الشرطة من مثل هذه المعاملة التي عاملوها لجمهور المشاركين في الاستفتاء؟ هذه معاملة غير إنسانية وتتناقض مع حقوق الانسان ان كانت للإنسان حقوق في هذه الدول؟ فقط يتحدثون عن انهم أمم عريقة ومتقدمون بشتى الميادين والمجالات،،امل ان يعاقب كل من ارتكب وقام بمثل هذه المعاملة المسيئة لاسبانيا التي هي عضو في الاتحاد الأوروبي واسالوا موغريني وزيرة الخارجية في الاتحاد الأوروبي:هل ما قام به رجال الشرطة في بلدها يرضيها؟ هل هذا تصرف أناس متحضرين؟شعب يريد الاستقلال والانفصال عن الدولة الام ما المانع ان كانت هنالك اغلبية؟ وتمَت العملية بصورة ديموقراطية وحضارية؟ لقد انفصل إقليم جنوب السودان في التاسع من تموز عام2011 وطبَلت وزمرَت الدول من اجل الانفصال والاستقلال عن السودان،الدولة الام لم تتهجم على المشاركين بالاستفتاء ولم تتصرف كما تصرف الاسبان ولم تصادر صناديق الاقتراع وتسابقت الدول في الأمم المتحدة الى الاعتراف بها دولة جنوب السودان ومنها إسرائيل والتي قال في حينه وزير التربية والتعليم المرحوم يوسي سريد:كنت أتمنى ان تؤيد دولتي إسرائيل قبول فلسطين في الأمم المتحدة مثلما هي متلهفة على قبول دولة جنوب السودان! وهنالك دول أخرى حبذا لو تتفاعل مع قبول دولة فلسطين في المنظمة الأممية مثلها مثل باقي الدول ،أم ذلك محَرم عليها يا ترى؟؟ ونحن نقول ان عاجلا أم آجلا سينال إقليم كتالونيا الاستقلال وينفصل عن اسبانيا وهنالك بوادر لقبوله دولة من الدول المشكلة للأمم المتحدة وكذا دولة فلسطين ستقوم الى جانب دولة إسرائيل مع كل ما يترتب عن ذلك من حدود ونشيد وطني وكنس المستعمرات – المستوطنات وحل مشكلة اللاجئين حلا عادلا والقدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية العتيدة والغربية عاصمة دولة إسرائيل ويعيش السكان في هاتين الدولتين بمحبة واحترام وسلم وسلام وامن وأمان وتحول أموال التسلح الى العناية الطبية وخدمة المسنين وذوي العاهات والمظلومين ونحن نؤيدهم في مطالبهم العادلة وحبذا لو تلبى ويحصلون على الحد ألادنى من الأجور ليعتاشوا باحترام ويتلقوا افضل الخدمات مثلما هو ألآمر في الدول الأوروبية وللتربية والتعليم والصحة والرفاه الاجتماعي ولخدمة المواطن.
هنالك دول في العالم تريد بعض القوميات من الذين يعيشون وهم من السكان الأصليين الاستقلال عن من يحكمهم ويتسلط عليهم ويعاملهم من الدرجة كم؟ لا ندري.اسالوا أمريكا وكندا عن إقليم كوبيك وسكانه وفي الولايات المتحدة الامريكية عن الملونين الافارقة – الامريكان وفي اندونيسيا والهند وهولاندا ووو...الوضع عندنا مختلف ولا تنسوا أكراد العراق والذين قاموا ونفذوا استفتاء ومن شارك فيه أدلى بانه يريد الانفصال عن الدولة الام العراق (ولنا عودة موَسعة الى هذا الموضوع).
ربما هنالك من يقول ماذا بالنسبة للفلسطينيين؟ ونحن نقول:أن الوضع مختلف تمام الاختلاف فدولة إسرائيل لم تكن قائمة وفيها اقلية فلسطينية تريد الانفصال عن الدولة الام! فالفلسطينيون ومعهم بعض من المواطنين اليهود الفلسطينيين العرب كما سموَا انفسهم،أو اليهود العرب هم السكان الاصليون ثم وصل اليها عدد من القادمين الجدد وبعد ذلك ابتدأت موجات الهجرة المختلفة الى هذه البلادن وكان قرار تقسيم رفضته دول عربية وقبله اليهود وجرى تصويت في الأمم المتحدة المنظمة الدولية،واليوم بعد الحروب والاحتلال في عام 1967 حزيران والضَم والاستيلاء على الأراضي العربية للفلسطينيين وبناء المستعمرات – المستوطنات،بقي أمر هام هو:حصول الفلسطينيين على حقوقهم في الحرية والاستقلال وان تكون لهم دولة فلسطين تنعم وجارتها إسرائيل بكل خير وأمن وأمان وسلم وسلام آمين...