كل عام وانتم بالف خير،جرت العادة أن سكان الجليل الغربي في بلادنا يبدأون بعملية قطف الزيتون في شهر تشرين ألاول من كل عام سواء كان الموسم جيدا أم متوسطا أم قليلا وهنالك عدة أسباب منها كثرة أعياد اليهود(على الرغم من تقَلب وقوعها) وهنالك إمكانيات لاستغلال العطل سواء كان هؤلاء من الموظفين أم من غيرهم وكذلك قبل المباشرة بالتعليم الجامعي بهدف استغلال هؤلاء الطلبة الذين يريدون مساعدة ألاهل في جمع ثمار هذه الشجرة المباركة،كذلك نذَكر انه أفي الماضي كان الناس يباشرون في جمع ما تساقط من حب الزيتون والذي نسميَ هذه المرحلة مرحلة"ألجول" ألاولى ومرحلة "ألجول" ألثانية وهذا كان يحفظ جانبا ويدرس ويعصر لوحده لانه عندما نقوم بعملية درس-عصر-هرس الزيتون يحصل صاحبه على زيت نقي طيَب المذاق وجيَد الطعم،كما انهم كانوا يستخدمون هذا الزيت لعمل الصابون والذي كنَا نغسل به الايدي والاجسام ولغسيل الملابس والاغراض ألاخرى،واليوم يا حسرة استبدل بالشامبو والذي لا نعلم ما هي المواد الكيماوية وغيرها التي تدخل في تركيبة هذا المسحوق،وهنالك إشارات ومتابعة للماضي بمباشرة جمع الزيتون حتى بعد أول شتوة والتي تسمَى بشتوة المساطيح وعادة تكون هذه الشتوة مباشرة بعد عيد الصليب،بعدها تبدأ عملية جمع حبات الزيتون اليابسة- للقحاقيق- وعلى الغالب أنه في الماضي من الفقر كان كل من لا يستطيع شراء الزيت من أصحابه في الموسم،فانه كان يشتري بعضه من الهرس- العصر ألاول والبعض ألآخر من الزيت تصنيف أقل جودة لان الناس كانوا فقراء الا ما ندر.