قلبت دنياي في لحظة؛ بعد أن قرر القدر أن يبدأ بالبعثرة.
وقد دخل ذلك الشخص إلى قلبي بنظرة. لم أستطع النظر إلى عينيه طويلًا، ولا التمتع بجمال رموشه الطويلة. وذلك، ليس ضعفا أو خوفا، إنما خجل. يراودني الكثير من الأسئلة. ترى، لمَ تعرفت عليه، وما الفائدة،وإلى متى سوف أستطيع المقاومة، فما هي الحكمة المستترة؟ فقد تحركت عقارب الساعة للوهلة الأولى؛ لتدير آلة الزمان في لحظة. فدار الزمان، ودار، وبقيت بين الجداول والأنهار، أقطف وأشتم جميع الأزهار. فلو غابت شمس ووضعت في تيه الجبال، سوف يبقى ذهني مشغولا بصاحب العيون الكحيلة. فهو مَن سلب عقلي بلا تأويل. فبعد أن أصبح في الشريان، واحتل القلب بكل مكان، بعد أن أعطاني الثقة والاهتمام، وقدم لي الحب والاحترام، كيف لا أسأل الرب أن يحمينا
من كل شيطان رجيم ومن جميع الحاسدين والحاقدين؟فثلاثة أرباع الناس هم ماكرون. فكيف لا أغرق في بحر تلك العيون؟ كيف، وقد أصبح بقلبي هو المسكون؟ فهو ملكي وملاكي، وجزء من أملاكي. فهو تاج رأسي، وسبب الفرحة في حياتي، وسيملك قلبي أبدًا. فنحن لا نهتم للعيوب ولا لمصاعب الدروب. نحن نتجاوز الصعاب مهما دار الدولاب؛ لأننا، منذ اليوم، سنسير بطريقنا بلا انسحاب.