"يحيا" الرئيس !!! بقلم زايد خنيفس
الواقع والحقيقة والتي تعودنا على قولها هناك شريحة شفاعمرية تعيش حالة من الاحباط وحتى درجة اليأس، بسبب ما يمر على المدينة في السنوات الاخيرة وخاصة اداء المؤسسة الاولى وهي المقررة مباشرة في حياة الناس على مناحي الحياة المختلفة من تعليم وثقافة واقتصاد وتجارة ورفاهية وخدمات يومية الى اقامه واعداد قسائم ارض والمؤسسة الاولى (البلدية) او السلطة المركزية المحلية اذا فقدت الرؤية المستقبلية ولم تضع برنامجا واضحا ينصب في مصلحة وتطلعات الجمهور فإنها في الواقع فقدت البوصلة والاتجاهات والاتجاه نحو قاع البحر والبقاء هنا جسدا ميتا ومن يعرف ويقرأ ويطالع ويتابع فإن المجلس البلدي المكلف هذه المرة دخل في متاهات ومطبات جمد فيه العمل والحركة في مجالات ومسارات كثيرة وللأسف صرف المجلس البلدية ساعات طويلة في سلف واحد وهو المستقبل المدير التكنولوجي وعلى حساب قضايا اخرى مثل الخارطة الهيكلية والقسائم ولجنة التنظيم ومستوى التحصيل العلمي واوضاع التعليم وغيرها.
عندما تطرح عشرة قضايا على طاولة المجلس البلدية فإن ثمانية منها تؤجل الى موعد غير معروف وهكذا حال المؤسسة المصابة بحالة احباط واقولها بكل صراحة قد تصل الى مقاطعة شريحة كبيرة للانتخابات القادمة وامام فشل ادارة مصالح البلد العليا فلا يعقل ان نبقى في دائرة حاويات النظافة واكوام القذرات ومجرى وادي ابو عفن وامطار الشتاء وحفر شارع جبور وامام وثبة ملحوظة في القرى والمدن العربية التي سبقتنا في المشاريع والنظام ونقولها للمرة العاشرة قضية الرئاسة ليست نزهة في الطبيعة وليست مقابلة صحفية في مواقع التواصل وليست أحلام اليقظة لبعضهم ولا تُفرض على الناس بل الرئاسة تكليف من الجماهير الواسعة وهي قناعة شخصية في قدرة المرشح على ايصال البلد الى اهداب السماء وان تكون شفاعمرو جزءا من جسدك بل الوريد والقضية ليست "يحيا الرئيس وعاش الرئيس".
اعلان الرئاسة لا يشبه ابدأ من يدخله في العظم لأنه سيكون قاسيا هذه المرة وهي حلم يلامس السماء ويعود مطرا يلامس وجه الارض بل هو العطاء والتواضع ومخافة الله وضمير حي وأيادٍ نظيفة وتقدير عمل المعروف والجميل فلا تحول الرئاسة عيدا للمسخرة ففي النهاية هناك من سيبكي لوحده