* صفقة القرن مع هكذا حكام عرب
هادي زاهر
مع هكذا حكام عرب ستسير الأمور إلى هاوية، بالأمس كان قرار التقسيم الذي
رُفض، وهكذا حصلت الحركة الصهيونية على 78% من ارض فلسطين التي اطلقت
عليها اسم "إسرائيل، بعد فترة، مع هكذا حكام عرب، لم يعُد أحد يطالب
بتنفيذ قرار التقسيم، واستمرت إسرائيل في توسعها، وبدأت المفاوضات على
ماذا؟.. على ال 22% مما تبقى من فلسطين، واليوم جاء قرار ترمب المهين
لهؤلاء الحكام، كنا نود أن يأتي رد الفعل بحجم الجريمة ولكن رد الفعل لم
يرقَ لمستوى الحدث، الامر الذي يعتبر تشجيعًا لإسرائيل المستمرة في فرض
الامر الواقع على الأرض، وهي لا تهتم بالقرارات الدولية والشرعية
الأممية ولسان حالها يقول احتجوا وانتفضوا أيها الشباب في فلسطين كي
نتخلص من عدد منكم !!
التشجيع اللعين جاء مباشرة من البحرين وذلك قبل ان يجف الحبر الذي
استعمله " ترمب" للتوقيع على قراره
ومع هكذا حكام عرب، ستؤول الأمور إلى تناسي الحكام العرب للقدس
والاكتفاء بأراض من الضفة الغربية وقطاع غزة.
بعدها.. يا سادة يا كرام، مع هكذا حكام عرب، ستفرض إسرائيل نفسها داخل
الأراضي في الضفة بواسطة مستوطناتها التي لا تتوقف وتُفشل كل الإمكانيات
لإقامة دولة فلسطينية، وعندها..
مع هكذا حكام عرب، ستتعزز المطالبة لما يجري تسويقه اليوم او جس النبض
حوله، وهو اقامة دولة فلسطينية في سيناء، وهناك من سيطالب بإقامة الدولة
الفلسطينية في الأردن طالما إن نسبة الفلسطينيين هناك عالية جدًا.
وهكذا مع.. هكذا حكام عرب، سيعتبر هذا منة من إسرائيل كونها ستتنازل عن
طموحها في ارض إسرائيل الكبرى والذي الأردن هو جزء من إسرائيل الكبرى
وفقًا لما تعتقده، ويخلف عليها كونها ستمن على العروبة بالتنازل عن شيء
من طموحاتها.
ومع.. هكذا حكام عرب، بعد فترة سيسقط هذا الخيار وستطالب إسرائيل بالأردن
ولن يكفيها ذلك؟!!
ومع.. هكذا حكام عرب، ستحقق إسرائيل طموحاتها الكبرى وستكون حدودها من
النيل إلى الفرات، ويا يعيش جلالة الملك المُعظم.. يعيش..