مُقْتَطَفَاتٌ مِنْ دفترِ خَلْوَةِ يِرْكا في القَرْنِ التَّاسِعِ عَشَر
2016-02-15 12:21:51
مُقْتَطَفَاتٌ مِنْ دفترِ خَلْوَةِ يِرْكا في القَرْنِ التَّاسِعِ عَشَر
من أَرشيف البروفيسور علي صغيَّر
نقولُ أَوَّلاً أَنَّنا لَسْنا مُتأَكِّدِينَ تمامًا مَنْ هُوَ كاتِبُ الدَّفتر، فهوَ لَمْ يكتب اسْمَهُ عليْهِ، ولكنَّنا نَظُنُّ أَنَّ صاحِبَهُ هُو المرحُومُ الشَّيخُ سليمان علي الشَّوَّاح، المعروفُ عندنا بالَّلَقَبِ "سيدي أبو حَمْزة"، والمَدْفُونُ بداخِلِ الخلوةِ، فكاتِبُ الدَّفترِ يذكرُ سَيِّدةً اسمُهَا "رُوْدَس"، وهو يقولُ عنها أَنَّها عَمَّتُهُ، وفي صفحةٍ أَخرى يدعُوْها بالاسمِ "رُوْدَس الحَمزة"، ونحنُ نعلمُ مِنْ وَثَائِقَ أَخرى محفوظةٍ لديْنَا أَنَّ رُوْدَسَ الحَمزة كانتْ تنتمِي إِلى عائِلةِ "الشَّوَّاح"، عائِلةِ الشَّيخِ، واسمُ هذِهِ السَّيِّدَةِ لا يزالُ محفوظًا عندنا في يِرْكا في اسمِ قطعةِ أَرضٍ في الطَّرَفَ الجنوبيِّ مِنَ القريةِ، واسمُ هذِهِ القطعةِ هو "خَلَّة رُوْدَس". ولكنْ نظرًا لأَنَّ الشَّيخَ يذكُرُ في صفحةٍ أُخرى مِنْ صفحاتِ الدَّفترِ سيِّدةً أُخرى اسمُها "قرنفلة"، ويقولُ أَنَّها زوجتُهُ، فإِذا كانَ كاتبُ الدَّفترِ هو فعلاً الشَّيخُ أَبو حَمزة سليمان عَلِي الشَّوَّاح، كما نَظُنُّ، فيكُونُ الاسمُ "قرنفلة" الاسمَ الحقيقىَّ لِزوجتِهِ، التي اشْتُهِرَتْ باسمٍ آخرَ، وهو "بَنُّوْنَة"، وهي عَمِّةُ المرحُومِ الشَّيخِ محمَّد قاسم معدِّي، وإِذا لم يكُنِ الأَمرُ كذلكَ، فيكُونُ كاتبُ الدَّفترِ شيخًا آخَرَ مِنْ عائِلةِ "الشَّوَّاح"، وقد حاوَلْنا أَنْ نفحصَ هذِهِ المسأَلةَ، ولكنَّنا لم نَصِلْ إِلى نتيجةٍ واحدةٍ قاطِعَةٍ، ولكنَّنا، على كُلِّ حالٍ، سَوْفَ نعتبرُ أَنَّ كاتبَ الدّفترِ هو المرحُومُ الشَّيخُ سيدُنا أَبو حَمزة سليمان عَلِي الشَّوَّاح، وذلكَ استِنادًا إِلى الأسبابِ التي ذَكَرْنَاها.
سيدُنا الشَّيخُ أَبو حَمزة سليمان عَلِي الشَّوَّاح كانَ في عصْرِهِ واحِدًا مِنْ كِبارِ مشايخِ القريةِ، واستنادًا إِلى التَّسجيلِ في الدَّفترِ الذي نتحدَّثُ عنهُ، كانَ مسؤُولاً عْنْ إِدارةِ أَوقافِ الخلوةِ، وكانَ أيضا مُعَلِّمًا لِأُصُولَ الخَطِّ العربيِّ ومَبَادِئِ القراءَةِ والكتابةِ والحِسابِ، وكثيرونَ مِنْ أَولادِ القريةِ تَتَلْمَذُوا على يدِهِ في ذلكَ الزَّمانِ الذي لم يَكُنْ بِهِ عندنا مُعلِّمُونَ، ولم تَكُنْ بِهِ مدارِسُ، ولا كُتُبٌ دِرَاسِيَّةٌ، ولا وَسَائِلُ كتابَةٍ.
الدَّفترُ يقعُ في 20 صفحةً، وبِهِ دَوَّنَ الشَّيخُ أُمُورًا مالِيَّةً تتعلَّقُ بالخلوةِ، بالإِضافةِ إِلى أُمُورٍ ماليَّةٍ وإِداريَّةٍ تتعلَّقُ بِبَيْتِهِ نفسِهِ، سَجَّلَها على انفرادٍ تامٍّ. بدايةُ التَّسْجِيلِ في الدّفترِ كانتْ في مطلعِ العِقْدِ السَّادسِ مِنَ القرنِ التَّاسعِ عشرَ، ونهايةُ التَّسْجِيلِ بِهَ كانتْ في العِقْدِ الأَوَّلِ مِنَ القرنِ العشرينَ. خلالَ فترةِ التَّسْجِيلِ في الدَّفترِ كانتْ لِلخلوةِ أَوقافٌ كثيرةٌ، فقدْ جَرَتِ العادةُ في ذلكَ الزَّمانِ أَنْ يُوصِي مَنْ شَاءَ مِنَ السُّكَّانِ، مِنَ الرِّجالِ ومِنَ النِّساءِ، بِقِطَعِ أَرضٍ مِنْ أَرزاقِهِم الخاصَّةِ لِلخلوةِ، وقدِ استمرَّتْ هذِهِ العادةُ حتَّى السَّنواتِ الأُوْلَى بعدَ قِيامِ الدَّولةِ. الخلوةُ كانتْ تصرِفُ مِنْ أَموالِها على "المَنْزُوْل"، وهو المضافةُ العُموميَّةُ للقرية، وموقِعُهُ كانَ في وسطِ الطَّرفِ الغربيِّ مِنْ ساحةِ القريةِ، التي كانتْ ولا تزالُ تُعْرَفُ عندنا باسمِ "الحَارَة"، وكانتْ الخلوةُ، إِلى جانبِ ذلكَ، تقرضُ السُّكَّانَ مِنْ أَموالِها وقتَ الضِّيقِ، وهذِهِ الأُمُورُ تظهرُ بِوُضُوحٍ مِنَ التَّسجيلِ في الدَّفترِ الذي نتحدَّثُ عَنْهُ. بالإِضافةِ لذلكَ كانتِ الخلوةُ تصرِفُ على الضُّيُوفِ الوافِدِينَ إِليها مِنْ البلادِ ومِنْ لُبنانَ وسُوريا، وهؤلاءِ كانُوا ينامُوْنَ وقتَ الحاجةِ في غُرَفٍ تابعةٍ لِلخلوةِ موقِعُها كانَ في الطَّرَفِ الجنوبيِّ مِنْ ساحتِها، على بُعدِ أَمتارٍ قليلةٍ مِنْ جِدَارِها الجنوبيِّ، وقدْ بَقِيَتْ هذِهِ الغُرَفُ قائِمَةً حتَّى سنواتِ السِّتِّينَ مِنَ القرنِ الماضِي.
بَيْتُ الشَّيخِ كانَ في الطَّرفِ الشِّماليِّ للسَّاحةِ المعروفةِ حالِيًّا بالاسمِ "ساحةُ الشَّيخ محمد معدِّي"، على بُعْدِ مسافةٍ قصيرةٍ إِلى الغربِ مِنَ "الحَارَة"، ولا يزالُ الجدارُ الشِّماليِّ لِبَيْتِهِ قائِمًا حتَّى هذِهِ الأَيَّامِ. بِجِوَارِ بيتِ الشَّيخِ مِنْ الجهةِ الجنوبِيَّةِ، أُقِيْمَ، خلالَ حياتِهِ، بيتٌ خاصٌّ للمرحُومِ الشَّيخِ محمَّد قاسم معدِّي، ابنِ أَخِ المرحُومةِ "بَنُّونَة"، زوجةِ الشِّيخِ سيدنا أَبي حَمزة.
ونحنُ نعرضُ فيما يلي عددًا مِنَ صفحاتِ هذا الدَّفترِ، آمِلِيْنَ أَنْ تُلقي بعضَ الضُّوءِ على نَمَطِ الحياةِ عندنَا خلالَ فترةِ تَدْوِينِهِ.
وفيما يلِي الصَّفحاتُ التي اخترْناها مِنَ الدَّفترِ:
■ المطلوب لنا مِن سعد العَلِي لغاية سنة 277 (سنة 1277 هجريَّة) (سنة 1860 ميلاديَّة)
قُرُوش
07 أُجرة تعليم ابنه علي الخط سنة 277
08 أُجرة (أَي أُجرة تعليم) أَولاده حمزة وسليمان سنة 278
100 من ثمن البقرة الصَّبْحَة (وبينها ؟) نصفهم
_____
183
015 أُجرة حمزة وسليمان سنة 279
_____
198
■ تسليم المذكُور ليدنا (أَي استلامُنا لِما هو مذكُورٌ فيما يلي)
قُرُوش
005 أُجرة باب المَتْبَن
006 ثمن بُرْك وشُغل وَصْلي (وَصْلَة)
1/2 000 مِن باقي (أَي باقي ثمن) عُود ومِذْرَاي (مِذْرَاة)
0001 شغل وْصْلي (وَصْلَة) إِلى عُود السَّهل (أَي المِحراثُ الذي كانَ يُسْتَخْدَمُ في الحِراثةِ في سهلِ "مُرَّانَ"، إِلى الشَّرقِ مِنْ عكَّا، تمييزًا لَهُ عَنِ المِحْراثِ الأَقْوَى الذي كانَ يُسْتَخْدَمُ في الحِراثَةِ في الأَراضي الجبليَّةِ الصَّخريَّةِ حَوْلَ يِرْكا).
1/2 000 ثمن كابُوسة
005 ثمن ذَكَر ووَصْلي (وَصْلَة)
005 ثمن ذَكَرَيْن
_____
1/2 23 (المجموع)
10 ثمن بُرْك مَلّ (أَي بُرْك مِنْ خشبِ السِّنْدِيان) وبُرْك كان عند سليمان عطالله
004 أُجرة يوم حصيدة في الكَوَاشِين سنة 78 (الكَوَاشِين هو اسمُ موقع أَرضٍ في الطَّرَفِ الجنوبيِّ مِن أَراضي القرية)
003 ثمن قَرْطَلْتَيْن
1/2 004 ثمن لحم غنم
001 وَصْلي (وَصْلَة) على عُود المَلّ
005 ثمن بُرْك من المشحرة
001 ثمن صاع شعير
011 ثمن نصف رطل شعير سنة 79
_____
1/2 63 0 (المجموع)
002 ثمن سِرْبَلّة دِبق
1/2 005 ثمن حنطة من كِرَا (أُجرة) البقرة
1/2 005 أُجرة حمزة فراط (أَي جَنْي زيتون)
_____
1/2 76 (المجموع)
1/2 21 0 أُجرة البقرة في (كلمة غير مفهومة)
_____
098 (المجموع)
100 أيضا وصل
_____
198 (المجموع)
الكابُوْسَةُ والذَّكَرُ والبُرْكُ والوَصْلَةُ الواردُ ذكرُها في هذِه الصَّفحة هي كُلُّها مِن قِطَعِ المِحْراثَ الخشبيِّ، والكابُوْسَةُ هي مِقْبَضُ المِحْراثِ، والذَّكَرُ هو قطعةُ الخشبِ التي يُثَبَّتُ طَرَفُها العُلويُّ في الكابُوسةِ، أَمَّا طَرَفُها السُّفليُّ فيخترِقُ البُرْكَ ويُثَبَّتُ بِهِ، والبُرْكُ هو قنطرةُ المِحْراثِ، وهو يُكَوِّنُ مَعَ الذَّكَرِ زاويةً قَدْرُها 80 درجةً تقريبًا، وطَرَفُهُ العلويُّ ذُو مقطعٍ مُرَبَّعِ الشَّكلِ، أَمَّا طَرَفُهُ السُّفليُّ فهو ذُو مقطعٍ دائِريِّ، والوَصْلَةُ هي القطعةُ التي يُثَبَّتُ طَرَفُها الخلفيِّ بواسِطةِ حَلَقاتٍ حديديَّةٍ تُعرفُ باسمِ "السَّوَايِر" (بِمعنى الأَسَاوِر) في البُرْكِ، أَمَّا طَرَفُها الأَمَامِيِّ فَيُرْبَطُ بِهِ النِّيْرُ.
القَرْطَلَّة، وبالفُصْحَى القِرْطَلَّة (بِكسْرِ القافِ)، وبالآرَامِيَّة קַרְטָלִיתָא، وبالعِبريَّةِ אֲגַרְטַל بصيغةِ المُفردِ، و אֲגַרְטָלִים بصيغةِ الجمعِ، وباليُونانيَّةِ Κάρταλος (الَّلفظ: كَارْتَالُوْس)، و Κάρταλλος (الَّلفظ: كَارْتَالُّوْس، بِثشديدِ الَّلامِ)، هي سَلٌّةٌ تُصْنَعُ عادةً مِن عِيدانِ شجرِ السَّرِّيْسِ (Pistacea lentiscus)، وتُسْتَخْدَمُ خصوصًا في حِفْظَ ونقلِ الفَوَاكِهِ والزَّيتونِ.
"السِّرْبَلّة" أَوِ "السِّرْبَلَ"، هُمَا لفظتانِ عامِّيْتَانِ اشْتُقَّتَا مِنْ الَّلفظةِ "سِرْبَالُ" وجمعُها "سَرَابِيْل"، والسِّرْبَالُ هو القميصُ أَوِ الدِّرِعُ. و"السِّرْبَلَّةُ" أَوِ "السِّرْبَلُ"، هو وَعَاءُ أَسطُوانِيُّ الشَّكلِ، طولُهُ كانَ يزيدُ قليلاً عَنِ المترِ، وعرضُهُ كانَ عادةً حوالي عشرينَ سنتمترًا أَو قليلاً أَقلَّ مِنْ ذلكَ، وكانَ يُصْنَعُ، كالقِرْطَلاَّتِ، مِنْ عِيدانِ شجرِ السَّرِّيْسِ، وبِهِ كانتْ تُحْفَظُ قُضْبَانُ الدِّبْق، التي كانتْ تُسْتَخْدَمُ في صَيْدِ العصافيرِ، أَمَّا الدِّبقُ نفسُهُ، فكان يُصْنَعُ مِنْ عصيرِ ثِمَارِ شجرِ الدِّبْقِ (أَوِ شجرُ المَخْطِ أَو المَخِيْطِ أَوِ السِّبِسْتانِ أَوِ السُّجِّيْلِ) (גָפְנַן דָּבִיק, עֲרַף דָּבִיק, Cordia myxa, Cordia gharaf).
وفي نفسِ الصَّفحةِ مِنَ الجهةِ اليُمْنَى مَسَجَّلٌ ما يلي:
■ عندنا إِلى قرنفلة لغاية 14 (إِسم الشَّهر غير واضح) سنة 280 (1280 هجريَّة) (1863 ميلاديَّة)
قُرُوش
37
وتحت ذلكَ:
■ بيان المُنصرف على الكديشة سنة 280 (1280 هجريَّة) (1863 ميلاديَّة)
قُرُوش
15 في 25 آذار سنة 280 إِطْيَاح إِلى محمَّد الصَّالح البَرْمَكِي
12 ثمن حَلَقَة مِن رضوان
1/2 007 ثمن إِرْياح
1/2 057 ثمن لوح
005 إِلى محمَّد ذيب أُجرة ما جاب الّلوح
017 حدوها عند جُبران في 7 أَيَّار سنة 280
______
1/2 114 (المجموع)
004 حدوة إِلى إِيدها
1/2 10 غيار ثلاثة (رُبَّما القصدُ مِن ذلك هو إِبدال ثلاث حدوات) وحدوة جديدة في 22 ص (صَفَر) سنة 81 (سنة 1281 هجريَّة) (يوم الثّلاثاء 26 تَمُّوز سنة 1864 ميلاديَّة).
004 ثمن حدوة أجرها لغاية 7 را (ربيع أَوَّل) سنة 81 (سنة 1281 هجريَّة) (يوم الأَربعاء 10 آب سنة 1864 ميلاديَّة).
_______
133 (أَلمجموع)
الكَدِيْشَةُ هي فَرَسٌ غيرُ أَصيلةٍ كانتْ تُسْتَخْدَمُ في العمل، والكَدِيْشَةُ التي يتحدَّثُ عنها الشَّيخُ كانتْ تُسْتَخْدَمُ، فِيْما تُسْتَخْدَمُ، في دَرْسِ الحُبوبِ على البَيَادِرِ، والدَّليلُ على ذلكَ هُما "أَلَّلوْح"، أَي النَّوْرَجُ، وكذلكَ "الرّْيَاحُ"، الَّلذانِ اقْتُنِيَا مِنْ أَجلِها، و"الرّْيَاح" هو حبلٌ طويلٌ يُرْبَطُ أَحدُ طَرَفَيْهِ بِرأْسِ الحيوانِ، وأَمَّا طَرَفُهُ الآخرُ فَيُمْسِكُ بِهِ الدّرَّاسُ على البَيْدَرِ أَوِ الحَرَّاثُ وقتَ الحِراثةِ.
لفظةُ "الطّْيَاح" الواردُ ذكرُها في هذِهِ الصَّفحةِ هي لفظةٌ عامِيَّةٌ بِمعنى السِّفَادُ أَوِ الجِمَاعُ في الحيواناتِ. كانتِ العادةُ في تلكَ الأَيَّامُ أَنْ يقدِمَ إِلى القريةِ أَشخاصٌ مِنْ خارِجِها مَعَ ذُكُورِ خَيْلٍ وجِمَالٍ، وغيرِ ذلكً، مِنْ أَجلِ سِفَادِ إِناثِ الحيواناتِ الموجودةِ لدى السَّكَّانِ.
محمَّدٌ الصَّالحُ البَرْمَكِيُّ الواردُ ذكرُهُ في هذِهَ الوثيقةِ، وصاحبُ الحِصَانِ الذي سَفَدَ الكَدِيْشَةَ الواردَ ذكرُها، يرجعُ، كما نَظُنُّ، إِلى أُصُوْلٍ بَرْمَكِيَّةٍ كُرْدِيَّةٍ فارِسِيَّةٍ، وهي نفسُ الأُصُولُ التي كانَ ينتمِي إِليها البَرَامِكَةُ الذينَ كانَ لَهُمْ شَأْنٌ كبيرٌ في عَهْدِ الخليفةِ العَبَّاسِيِّ الكبيرِ هارُون الرَّشيدِ (فترةُ الخلافةِ: 786 – 809 م)، قبلَ أَنْ ينكبَهُم النَّكْبَةَ المشهُورَةَ في التَّاريخِ عامَ 803 لِلميلاد. بعضُ البَرَامِكَةِ قدمُوا إِلى البلادِ خلالَ الفترةِ العُثمانِيَّةِ وسكنُوا في المنطقةِ المحصورةِ بينَ بئْرِ السَّبعِ وغَزَّةَ وخَانِ يُونس وَرَفَح، وكانُوا يعملُونَ في الزِّراعةِ والتِّجارةِ، وبعضُهُم كانَ يأْتِي مِنْ هناكَ إِلى يِرْكا، وإِلى قُرًى كثيرةٍ أُخرى في كُلِّ أَنحاءِ البلادِ، وَمَعَهُم ذُكُورُ الخَيْلِ والجِمَالِ مِنْ أَجلِ سِفَادِ إِنَاثِ تلكَ الحيواناتِ، مُقابِلَ أَجْرٍ معلُومٍ.
وفي نفسِ الصَّفحةِ مِنَ الجِهَةِ اليُسرى مكتوبٌ ما يلي:
■ بيان القِرضة عند الأَسماء المرقومة مِن يد سلمان الحَمُّود مِن رزق الوقف
(سنةُ التَّدوينِ غير مذكُورة).
قُرُوش (عُملة عُثمانيَّةٌ كانَ القِرْشُ الواحِدُ مِنها يُعرَفُ أَيضا بالأَسماءِ التَّاليةِ: قِرْشٌ أَو غِرْشٌ أَسَدِيٌّ، لأَنَ أَسَدًا كانَ مَرْسُومًا عليهِ، وكذلكَ قِرْشٌ عُثْمانِيٌّ وقِرْشٌ سُلطانيٌّ).
026 سعد العَلِي (كلمتانِ غير مفهُومتانِ) سلمان الحَمُّود
1/2 67 الرَّمَّال مجيدي عدد 3 (المجيدِيُّ هو نوعُ عُملةٍ عثمانِيَّةٍ مَنسوبَةٍ لِلسُّلطانِ عبدِ المَجِيدِ الأَوَّلِ (1823- 1861، مُدَّةُ حُكمِهِ: 1939- 1861).
1/2 27 قاسم تُركيّة وأُمّه
25 000 أَحمد معدِّي باقي كل حساب
1/2 12 سعد العَلِي ثمن شعير مِدّ 7
006 سلمان ملكة
1/2 1 حَسَن الزغيَّر
110 خير الدِّيْن
_______
262 (المجموع)
45 الحَنْتُوْش في كفالة زيَّان بُوْزِيّة محمد شريشه (البُوْزِيَّة هي رِداءٌ صُوْفِيٌّ سميكٌ)
025 عند محمد خطَّه (أَبو دُولة) مِن ثمن عباه (عباءة) محمد شريشه
وتحت ذلكَ مكتوبٌ ما يلي:
■ بيان الذي عندنا إِلى مَن يُذكر لغاية 23 را (ربيع الأَوَّل) سنة 280 (سنة 1280 هجريَّة) (الموافق ليوم الاثنين 7 أَيلُول عام 1863 ميلادي)
قُرُوش
0180 إِلى سلمان الحَمُّود فرنسا ذهب (أَي قطعة ذهبيَّة فرنسيَّة)
0090 إِلى محمَّد المرمَّد (أَبو حمدة) فرنسا ذهب
040 إِلى عمتي رُوْدَس عمُود (أَي رِيَالٌ فرنسيٌّ، كانَ يُطلقُ عليهِ الإِسمُ "عَمُود"، أَو "أَبُو عَمُود")
0021 (كلماتٌ ناقصةٌ بسببِ ثُقُوبٍ في الوَرَقَةِ، وأُخرى غيرُ واضحة).
_______
315 (المجموع)
■ تابع الدَّاخل مِن رزق الوقف لغاية 24 (أَلحرف الذي يرمز إِلى الشَّهر غير مفهُوم) سنة 279 (سنة 1279 هجريَّة) (سنة 1862 ميلاديَّة)
قُرُوش
0012 مِن سلمان الذِّيب ثمن زيت كيلة عدد 2
0014 ثمن زيت إِلى سلمان ملكة
0420 ثمن زيت إِلى حَسَن ويوسف صعب كيلة 15 سعر 28
0392 ثمن زيت مِن يوسف صعب كيلة 14 سعر 28
_______
0838 (المجموع)
0253 مِن ثمن زيت مِن يوسف صعب
0083 مِن ثمن زيت مِن يوسف صعب
0100 مِن مرة (إِمراَة) حَمُّود حمدان تميمة
0035 ثمن شعير
؟ مِن مرة (إِمراَة) حَمُّود (الورقة مثقُوبة في موضع المبلغ)
0038 مِن عفيفة بنت حمدان مراد
_______
1339 (المجموع)
0125 ثمن زيت بيد محمَّد الذِّيب كيلة 5 سعر 25
1/2 2 مِن كفر سميع مِن يد علي السَّلامة
0032 ثمن حجارة إِلى يوسف دَكْوَر
0003 ثمن انقارة (أَي أُجرةُ طَرْقِ القُطْنِ وضَرْبِهِ بِالمِنْدَفِ كَيْ يَرِقَّ ويَلِيْنَ ويزُوْلَ تَلَبُّدُهُ. سكَّانُ يِرْكا في ذلكَ الزَّمانِ كانُوا يزرعُونَ القُطْنَ في سَهْلِ "مُرَّانَ"، الواقعِ إِلى الشَّرقِ مِنْ عكَّا، والقُطْنُ يظهرُ في الوَثَائِقِ التَّابعةِ لِلقريةِ والمحفُوظةِ لدينا مِنْ تلكَ الفترةِ بِالاسمِ "المَحْلُوْج")
1/2 0039 ثمن زيت كيلة 12 سعر 262
0270 ثمن زيت كيلة 10 سعر 27
_______
1/2 1821 (المجموع)
0003 مِن زود ذهب إِنكليز (أَي مِن ازديادٍ في سِعْرِ العُملةِ الذَّهبيَّةِ الانجليزيَّةِ)
من أَرشيف البروفيسور علي صغيَّر
نقولُ أَوَّلاً أَنَّنا لَسْنا مُتأَكِّدِينَ تمامًا مَنْ هُوَ كاتِبُ الدَّفتر، فهوَ لَمْ يكتب اسْمَهُ عليْهِ، ولكنَّنا نَظُنُّ أَنَّ صاحِبَهُ هُو المرحُومُ الشَّيخُ سليمان علي الشَّوَّاح، المعروفُ عندنا بالَّلَقَبِ "سيدي أبو حَمْزة"، والمَدْفُونُ بداخِلِ الخلوةِ، فكاتِبُ الدَّفترِ يذكرُ سَيِّدةً اسمُهَا "رُوْدَس"، وهو يقولُ عنها أَنَّها عَمَّتُهُ، وفي صفحةٍ أَخرى يدعُوْها بالاسمِ "رُوْدَس الحَمزة"، ونحنُ نعلمُ مِنْ وَثَائِقَ أَخرى محفوظةٍ لديْنَا أَنَّ رُوْدَسَ الحَمزة كانتْ تنتمِي إِلى عائِلةِ "الشَّوَّاح"، عائِلةِ الشَّيخِ، واسمُ هذِهِ السَّيِّدَةِ لا يزالُ محفوظًا عندنا في يِرْكا في اسمِ قطعةِ أَرضٍ في الطَّرَفَ الجنوبيِّ مِنَ القريةِ، واسمُ هذِهِ القطعةِ هو "خَلَّة رُوْدَس". ولكنْ نظرًا لأَنَّ الشَّيخَ يذكُرُ في صفحةٍ أُخرى مِنْ صفحاتِ الدَّفترِ سيِّدةً أُخرى اسمُها "قرنفلة"، ويقولُ أَنَّها زوجتُهُ، فإِذا كانَ كاتبُ الدَّفترِ هو فعلاً الشَّيخُ أَبو حَمزة سليمان عَلِي الشَّوَّاح، كما نَظُنُّ، فيكُونُ الاسمُ "قرنفلة" الاسمَ الحقيقىَّ لِزوجتِهِ، التي اشْتُهِرَتْ باسمٍ آخرَ، وهو "بَنُّوْنَة"، وهي عَمِّةُ المرحُومِ الشَّيخِ محمَّد قاسم معدِّي، وإِذا لم يكُنِ الأَمرُ كذلكَ، فيكُونُ كاتبُ الدَّفترِ شيخًا آخَرَ مِنْ عائِلةِ "الشَّوَّاح"، وقد حاوَلْنا أَنْ نفحصَ هذِهِ المسأَلةَ، ولكنَّنا لم نَصِلْ إِلى نتيجةٍ واحدةٍ قاطِعَةٍ، ولكنَّنا، على كُلِّ حالٍ، سَوْفَ نعتبرُ أَنَّ كاتبَ الدّفترِ هو المرحُومُ الشَّيخُ سيدُنا أَبو حَمزة سليمان عَلِي الشَّوَّاح، وذلكَ استِنادًا إِلى الأسبابِ التي ذَكَرْنَاها.
سيدُنا الشَّيخُ أَبو حَمزة سليمان عَلِي الشَّوَّاح كانَ في عصْرِهِ واحِدًا مِنْ كِبارِ مشايخِ القريةِ، واستنادًا إِلى التَّسجيلِ في الدَّفترِ الذي نتحدَّثُ عنهُ، كانَ مسؤُولاً عْنْ إِدارةِ أَوقافِ الخلوةِ، وكانَ أيضا مُعَلِّمًا لِأُصُولَ الخَطِّ العربيِّ ومَبَادِئِ القراءَةِ والكتابةِ والحِسابِ، وكثيرونَ مِنْ أَولادِ القريةِ تَتَلْمَذُوا على يدِهِ في ذلكَ الزَّمانِ الذي لم يَكُنْ بِهِ عندنا مُعلِّمُونَ، ولم تَكُنْ بِهِ مدارِسُ، ولا كُتُبٌ دِرَاسِيَّةٌ، ولا وَسَائِلُ كتابَةٍ.
الدَّفترُ يقعُ في 20 صفحةً، وبِهِ دَوَّنَ الشَّيخُ أُمُورًا مالِيَّةً تتعلَّقُ بالخلوةِ، بالإِضافةِ إِلى أُمُورٍ ماليَّةٍ وإِداريَّةٍ تتعلَّقُ بِبَيْتِهِ نفسِهِ، سَجَّلَها على انفرادٍ تامٍّ. بدايةُ التَّسْجِيلِ في الدّفترِ كانتْ في مطلعِ العِقْدِ السَّادسِ مِنَ القرنِ التَّاسعِ عشرَ، ونهايةُ التَّسْجِيلِ بِهَ كانتْ في العِقْدِ الأَوَّلِ مِنَ القرنِ العشرينَ. خلالَ فترةِ التَّسْجِيلِ في الدَّفترِ كانتْ لِلخلوةِ أَوقافٌ كثيرةٌ، فقدْ جَرَتِ العادةُ في ذلكَ الزَّمانِ أَنْ يُوصِي مَنْ شَاءَ مِنَ السُّكَّانِ، مِنَ الرِّجالِ ومِنَ النِّساءِ، بِقِطَعِ أَرضٍ مِنْ أَرزاقِهِم الخاصَّةِ لِلخلوةِ، وقدِ استمرَّتْ هذِهِ العادةُ حتَّى السَّنواتِ الأُوْلَى بعدَ قِيامِ الدَّولةِ. الخلوةُ كانتْ تصرِفُ مِنْ أَموالِها على "المَنْزُوْل"، وهو المضافةُ العُموميَّةُ للقرية، وموقِعُهُ كانَ في وسطِ الطَّرفِ الغربيِّ مِنْ ساحةِ القريةِ، التي كانتْ ولا تزالُ تُعْرَفُ عندنا باسمِ "الحَارَة"، وكانتْ الخلوةُ، إِلى جانبِ ذلكَ، تقرضُ السُّكَّانَ مِنْ أَموالِها وقتَ الضِّيقِ، وهذِهِ الأُمُورُ تظهرُ بِوُضُوحٍ مِنَ التَّسجيلِ في الدَّفترِ الذي نتحدَّثُ عَنْهُ. بالإِضافةِ لذلكَ كانتِ الخلوةُ تصرِفُ على الضُّيُوفِ الوافِدِينَ إِليها مِنْ البلادِ ومِنْ لُبنانَ وسُوريا، وهؤلاءِ كانُوا ينامُوْنَ وقتَ الحاجةِ في غُرَفٍ تابعةٍ لِلخلوةِ موقِعُها كانَ في الطَّرَفِ الجنوبيِّ مِنْ ساحتِها، على بُعدِ أَمتارٍ قليلةٍ مِنْ جِدَارِها الجنوبيِّ، وقدْ بَقِيَتْ هذِهِ الغُرَفُ قائِمَةً حتَّى سنواتِ السِّتِّينَ مِنَ القرنِ الماضِي.
بَيْتُ الشَّيخِ كانَ في الطَّرفِ الشِّماليِّ للسَّاحةِ المعروفةِ حالِيًّا بالاسمِ "ساحةُ الشَّيخ محمد معدِّي"، على بُعْدِ مسافةٍ قصيرةٍ إِلى الغربِ مِنَ "الحَارَة"، ولا يزالُ الجدارُ الشِّماليِّ لِبَيْتِهِ قائِمًا حتَّى هذِهِ الأَيَّامِ. بِجِوَارِ بيتِ الشَّيخِ مِنْ الجهةِ الجنوبِيَّةِ، أُقِيْمَ، خلالَ حياتِهِ، بيتٌ خاصٌّ للمرحُومِ الشَّيخِ محمَّد قاسم معدِّي، ابنِ أَخِ المرحُومةِ "بَنُّونَة"، زوجةِ الشِّيخِ سيدنا أَبي حَمزة.
ونحنُ نعرضُ فيما يلي عددًا مِنَ صفحاتِ هذا الدَّفترِ، آمِلِيْنَ أَنْ تُلقي بعضَ الضُّوءِ على نَمَطِ الحياةِ عندنَا خلالَ فترةِ تَدْوِينِهِ.
وفيما يلِي الصَّفحاتُ التي اخترْناها مِنَ الدَّفترِ:
■ المطلوب لنا مِن سعد العَلِي لغاية سنة 277 (سنة 1277 هجريَّة) (سنة 1860 ميلاديَّة)
قُرُوش
07 أُجرة تعليم ابنه علي الخط سنة 277
08 أُجرة (أَي أُجرة تعليم) أَولاده حمزة وسليمان سنة 278
100 من ثمن البقرة الصَّبْحَة (وبينها ؟) نصفهم
_____
183
015 أُجرة حمزة وسليمان سنة 279
_____
198
■ تسليم المذكُور ليدنا (أَي استلامُنا لِما هو مذكُورٌ فيما يلي)
قُرُوش
005 أُجرة باب المَتْبَن
006 ثمن بُرْك وشُغل وَصْلي (وَصْلَة)
1/2 000 مِن باقي (أَي باقي ثمن) عُود ومِذْرَاي (مِذْرَاة)
0001 شغل وْصْلي (وَصْلَة) إِلى عُود السَّهل (أَي المِحراثُ الذي كانَ يُسْتَخْدَمُ في الحِراثةِ في سهلِ "مُرَّانَ"، إِلى الشَّرقِ مِنْ عكَّا، تمييزًا لَهُ عَنِ المِحْراثِ الأَقْوَى الذي كانَ يُسْتَخْدَمُ في الحِراثَةِ في الأَراضي الجبليَّةِ الصَّخريَّةِ حَوْلَ يِرْكا).
1/2 000 ثمن كابُوسة
005 ثمن ذَكَر ووَصْلي (وَصْلَة)
005 ثمن ذَكَرَيْن
_____
1/2 23 (المجموع)
10 ثمن بُرْك مَلّ (أَي بُرْك مِنْ خشبِ السِّنْدِيان) وبُرْك كان عند سليمان عطالله
004 أُجرة يوم حصيدة في الكَوَاشِين سنة 78 (الكَوَاشِين هو اسمُ موقع أَرضٍ في الطَّرَفِ الجنوبيِّ مِن أَراضي القرية)
003 ثمن قَرْطَلْتَيْن
1/2 004 ثمن لحم غنم
001 وَصْلي (وَصْلَة) على عُود المَلّ
005 ثمن بُرْك من المشحرة
001 ثمن صاع شعير
011 ثمن نصف رطل شعير سنة 79
_____
1/2 63 0 (المجموع)
002 ثمن سِرْبَلّة دِبق
1/2 005 ثمن حنطة من كِرَا (أُجرة) البقرة
1/2 005 أُجرة حمزة فراط (أَي جَنْي زيتون)
_____
1/2 76 (المجموع)
1/2 21 0 أُجرة البقرة في (كلمة غير مفهومة)
_____
098 (المجموع)
100 أيضا وصل
_____
198 (المجموع)
الكابُوْسَةُ والذَّكَرُ والبُرْكُ والوَصْلَةُ الواردُ ذكرُها في هذِه الصَّفحة هي كُلُّها مِن قِطَعِ المِحْراثَ الخشبيِّ، والكابُوْسَةُ هي مِقْبَضُ المِحْراثِ، والذَّكَرُ هو قطعةُ الخشبِ التي يُثَبَّتُ طَرَفُها العُلويُّ في الكابُوسةِ، أَمَّا طَرَفُها السُّفليُّ فيخترِقُ البُرْكَ ويُثَبَّتُ بِهِ، والبُرْكُ هو قنطرةُ المِحْراثِ، وهو يُكَوِّنُ مَعَ الذَّكَرِ زاويةً قَدْرُها 80 درجةً تقريبًا، وطَرَفُهُ العلويُّ ذُو مقطعٍ مُرَبَّعِ الشَّكلِ، أَمَّا طَرَفُهُ السُّفليُّ فهو ذُو مقطعٍ دائِريِّ، والوَصْلَةُ هي القطعةُ التي يُثَبَّتُ طَرَفُها الخلفيِّ بواسِطةِ حَلَقاتٍ حديديَّةٍ تُعرفُ باسمِ "السَّوَايِر" (بِمعنى الأَسَاوِر) في البُرْكِ، أَمَّا طَرَفُها الأَمَامِيِّ فَيُرْبَطُ بِهِ النِّيْرُ.
القَرْطَلَّة، وبالفُصْحَى القِرْطَلَّة (بِكسْرِ القافِ)، وبالآرَامِيَّة קַרְטָלִיתָא، وبالعِبريَّةِ אֲגַרְטַל بصيغةِ المُفردِ، و אֲגַרְטָלִים بصيغةِ الجمعِ، وباليُونانيَّةِ Κάρταλος (الَّلفظ: كَارْتَالُوْس)، و Κάρταλλος (الَّلفظ: كَارْتَالُّوْس، بِثشديدِ الَّلامِ)، هي سَلٌّةٌ تُصْنَعُ عادةً مِن عِيدانِ شجرِ السَّرِّيْسِ (Pistacea lentiscus)، وتُسْتَخْدَمُ خصوصًا في حِفْظَ ونقلِ الفَوَاكِهِ والزَّيتونِ.
"السِّرْبَلّة" أَوِ "السِّرْبَلَ"، هُمَا لفظتانِ عامِّيْتَانِ اشْتُقَّتَا مِنْ الَّلفظةِ "سِرْبَالُ" وجمعُها "سَرَابِيْل"، والسِّرْبَالُ هو القميصُ أَوِ الدِّرِعُ. و"السِّرْبَلَّةُ" أَوِ "السِّرْبَلُ"، هو وَعَاءُ أَسطُوانِيُّ الشَّكلِ، طولُهُ كانَ يزيدُ قليلاً عَنِ المترِ، وعرضُهُ كانَ عادةً حوالي عشرينَ سنتمترًا أَو قليلاً أَقلَّ مِنْ ذلكَ، وكانَ يُصْنَعُ، كالقِرْطَلاَّتِ، مِنْ عِيدانِ شجرِ السَّرِّيْسِ، وبِهِ كانتْ تُحْفَظُ قُضْبَانُ الدِّبْق، التي كانتْ تُسْتَخْدَمُ في صَيْدِ العصافيرِ، أَمَّا الدِّبقُ نفسُهُ، فكان يُصْنَعُ مِنْ عصيرِ ثِمَارِ شجرِ الدِّبْقِ (أَوِ شجرُ المَخْطِ أَو المَخِيْطِ أَوِ السِّبِسْتانِ أَوِ السُّجِّيْلِ) (גָפְנַן דָּבִיק, עֲרַף דָּבִיק, Cordia myxa, Cordia gharaf).
وفي نفسِ الصَّفحةِ مِنَ الجهةِ اليُمْنَى مَسَجَّلٌ ما يلي:
■ عندنا إِلى قرنفلة لغاية 14 (إِسم الشَّهر غير واضح) سنة 280 (1280 هجريَّة) (1863 ميلاديَّة)
قُرُوش
37
وتحت ذلكَ:
■ بيان المُنصرف على الكديشة سنة 280 (1280 هجريَّة) (1863 ميلاديَّة)
قُرُوش
15 في 25 آذار سنة 280 إِطْيَاح إِلى محمَّد الصَّالح البَرْمَكِي
12 ثمن حَلَقَة مِن رضوان
1/2 007 ثمن إِرْياح
1/2 057 ثمن لوح
005 إِلى محمَّد ذيب أُجرة ما جاب الّلوح
017 حدوها عند جُبران في 7 أَيَّار سنة 280
______
1/2 114 (المجموع)
004 حدوة إِلى إِيدها
1/2 10 غيار ثلاثة (رُبَّما القصدُ مِن ذلك هو إِبدال ثلاث حدوات) وحدوة جديدة في 22 ص (صَفَر) سنة 81 (سنة 1281 هجريَّة) (يوم الثّلاثاء 26 تَمُّوز سنة 1864 ميلاديَّة).
004 ثمن حدوة أجرها لغاية 7 را (ربيع أَوَّل) سنة 81 (سنة 1281 هجريَّة) (يوم الأَربعاء 10 آب سنة 1864 ميلاديَّة).
_______
133 (أَلمجموع)
الكَدِيْشَةُ هي فَرَسٌ غيرُ أَصيلةٍ كانتْ تُسْتَخْدَمُ في العمل، والكَدِيْشَةُ التي يتحدَّثُ عنها الشَّيخُ كانتْ تُسْتَخْدَمُ، فِيْما تُسْتَخْدَمُ، في دَرْسِ الحُبوبِ على البَيَادِرِ، والدَّليلُ على ذلكَ هُما "أَلَّلوْح"، أَي النَّوْرَجُ، وكذلكَ "الرّْيَاحُ"، الَّلذانِ اقْتُنِيَا مِنْ أَجلِها، و"الرّْيَاح" هو حبلٌ طويلٌ يُرْبَطُ أَحدُ طَرَفَيْهِ بِرأْسِ الحيوانِ، وأَمَّا طَرَفُهُ الآخرُ فَيُمْسِكُ بِهِ الدّرَّاسُ على البَيْدَرِ أَوِ الحَرَّاثُ وقتَ الحِراثةِ.
لفظةُ "الطّْيَاح" الواردُ ذكرُها في هذِهِ الصَّفحةِ هي لفظةٌ عامِيَّةٌ بِمعنى السِّفَادُ أَوِ الجِمَاعُ في الحيواناتِ. كانتِ العادةُ في تلكَ الأَيَّامُ أَنْ يقدِمَ إِلى القريةِ أَشخاصٌ مِنْ خارِجِها مَعَ ذُكُورِ خَيْلٍ وجِمَالٍ، وغيرِ ذلكً، مِنْ أَجلِ سِفَادِ إِناثِ الحيواناتِ الموجودةِ لدى السَّكَّانِ.
محمَّدٌ الصَّالحُ البَرْمَكِيُّ الواردُ ذكرُهُ في هذِهَ الوثيقةِ، وصاحبُ الحِصَانِ الذي سَفَدَ الكَدِيْشَةَ الواردَ ذكرُها، يرجعُ، كما نَظُنُّ، إِلى أُصُوْلٍ بَرْمَكِيَّةٍ كُرْدِيَّةٍ فارِسِيَّةٍ، وهي نفسُ الأُصُولُ التي كانَ ينتمِي إِليها البَرَامِكَةُ الذينَ كانَ لَهُمْ شَأْنٌ كبيرٌ في عَهْدِ الخليفةِ العَبَّاسِيِّ الكبيرِ هارُون الرَّشيدِ (فترةُ الخلافةِ: 786 – 809 م)، قبلَ أَنْ ينكبَهُم النَّكْبَةَ المشهُورَةَ في التَّاريخِ عامَ 803 لِلميلاد. بعضُ البَرَامِكَةِ قدمُوا إِلى البلادِ خلالَ الفترةِ العُثمانِيَّةِ وسكنُوا في المنطقةِ المحصورةِ بينَ بئْرِ السَّبعِ وغَزَّةَ وخَانِ يُونس وَرَفَح، وكانُوا يعملُونَ في الزِّراعةِ والتِّجارةِ، وبعضُهُم كانَ يأْتِي مِنْ هناكَ إِلى يِرْكا، وإِلى قُرًى كثيرةٍ أُخرى في كُلِّ أَنحاءِ البلادِ، وَمَعَهُم ذُكُورُ الخَيْلِ والجِمَالِ مِنْ أَجلِ سِفَادِ إِنَاثِ تلكَ الحيواناتِ، مُقابِلَ أَجْرٍ معلُومٍ.
وفي نفسِ الصَّفحةِ مِنَ الجِهَةِ اليُسرى مكتوبٌ ما يلي:
■ بيان القِرضة عند الأَسماء المرقومة مِن يد سلمان الحَمُّود مِن رزق الوقف
(سنةُ التَّدوينِ غير مذكُورة).
قُرُوش (عُملة عُثمانيَّةٌ كانَ القِرْشُ الواحِدُ مِنها يُعرَفُ أَيضا بالأَسماءِ التَّاليةِ: قِرْشٌ أَو غِرْشٌ أَسَدِيٌّ، لأَنَ أَسَدًا كانَ مَرْسُومًا عليهِ، وكذلكَ قِرْشٌ عُثْمانِيٌّ وقِرْشٌ سُلطانيٌّ).
026 سعد العَلِي (كلمتانِ غير مفهُومتانِ) سلمان الحَمُّود
1/2 67 الرَّمَّال مجيدي عدد 3 (المجيدِيُّ هو نوعُ عُملةٍ عثمانِيَّةٍ مَنسوبَةٍ لِلسُّلطانِ عبدِ المَجِيدِ الأَوَّلِ (1823- 1861، مُدَّةُ حُكمِهِ: 1939- 1861).
1/2 27 قاسم تُركيّة وأُمّه
25 000 أَحمد معدِّي باقي كل حساب
1/2 12 سعد العَلِي ثمن شعير مِدّ 7
006 سلمان ملكة
1/2 1 حَسَن الزغيَّر
110 خير الدِّيْن
_______
262 (المجموع)
45 الحَنْتُوْش في كفالة زيَّان بُوْزِيّة محمد شريشه (البُوْزِيَّة هي رِداءٌ صُوْفِيٌّ سميكٌ)
025 عند محمد خطَّه (أَبو دُولة) مِن ثمن عباه (عباءة) محمد شريشه
وتحت ذلكَ مكتوبٌ ما يلي:
■ بيان الذي عندنا إِلى مَن يُذكر لغاية 23 را (ربيع الأَوَّل) سنة 280 (سنة 1280 هجريَّة) (الموافق ليوم الاثنين 7 أَيلُول عام 1863 ميلادي)
قُرُوش
0180 إِلى سلمان الحَمُّود فرنسا ذهب (أَي قطعة ذهبيَّة فرنسيَّة)
0090 إِلى محمَّد المرمَّد (أَبو حمدة) فرنسا ذهب
040 إِلى عمتي رُوْدَس عمُود (أَي رِيَالٌ فرنسيٌّ، كانَ يُطلقُ عليهِ الإِسمُ "عَمُود"، أَو "أَبُو عَمُود")
0021 (كلماتٌ ناقصةٌ بسببِ ثُقُوبٍ في الوَرَقَةِ، وأُخرى غيرُ واضحة).
_______
315 (المجموع)
■ تابع الدَّاخل مِن رزق الوقف لغاية 24 (أَلحرف الذي يرمز إِلى الشَّهر غير مفهُوم) سنة 279 (سنة 1279 هجريَّة) (سنة 1862 ميلاديَّة)
قُرُوش
0012 مِن سلمان الذِّيب ثمن زيت كيلة عدد 2
0014 ثمن زيت إِلى سلمان ملكة
0420 ثمن زيت إِلى حَسَن ويوسف صعب كيلة 15 سعر 28
0392 ثمن زيت مِن يوسف صعب كيلة 14 سعر 28
_______
0838 (المجموع)
0253 مِن ثمن زيت مِن يوسف صعب
0083 مِن ثمن زيت مِن يوسف صعب
0100 مِن مرة (إِمراَة) حَمُّود حمدان تميمة
0035 ثمن شعير
؟ مِن مرة (إِمراَة) حَمُّود (الورقة مثقُوبة في موضع المبلغ)
0038 مِن عفيفة بنت حمدان مراد
_______
1339 (المجموع)
0125 ثمن زيت بيد محمَّد الذِّيب كيلة 5 سعر 25
1/2 2 مِن كفر سميع مِن يد علي السَّلامة
0032 ثمن حجارة إِلى يوسف دَكْوَر
0003 ثمن انقارة (أَي أُجرةُ طَرْقِ القُطْنِ وضَرْبِهِ بِالمِنْدَفِ كَيْ يَرِقَّ ويَلِيْنَ ويزُوْلَ تَلَبُّدُهُ. سكَّانُ يِرْكا في ذلكَ الزَّمانِ كانُوا يزرعُونَ القُطْنَ في سَهْلِ "مُرَّانَ"، الواقعِ إِلى الشَّرقِ مِنْ عكَّا، والقُطْنُ يظهرُ في الوَثَائِقِ التَّابعةِ لِلقريةِ والمحفُوظةِ لدينا مِنْ تلكَ الفترةِ بِالاسمِ "المَحْلُوْج")
1/2 0039 ثمن زيت كيلة 12 سعر 262
0270 ثمن زيت كيلة 10 سعر 27
_______
1/2 1821 (المجموع)
0003 مِن زود ذهب إِنكليز (أَي مِن ازديادٍ في سِعْرِ العُملةِ الذَّهبيَّةِ الانجليزيَّةِ)
1/2 0024 مِن (كلمة غير مفهومة)
0002 مِن سلمان الذِّيب مِن باقي ثمن زيت
_______
(المجموع)1851
1/2 0030 مِن خيزران بنت سعد العَلِي 0014 مِن خيزران المذكورة
_______
(المجموع) 1896
1/2 0195 مِن القرضة الذي (التي) كان قارضها سلمان الحَمُّود
_______
1/2 2081 (المجموع)
■ مصروف (أَي مصروف الخلوة) لِغاية 20 ج (جُمادَى، ولا ندري الأُولَى أَمِ الثَّانية) سنة 82 (سنة 1282 هجريَّة، الموافقة لسنة 1865 ميلاديَّة)
قُرُوش
إِلى حسن الزَّايدة من سلمان حمُّود وسليمان عطالله 11.5
1.5 ثمن صابُون إِلى فراش الحَارَة (أَي إِلى فراش "المَنْزُوْل"، وهو المضافةُ العُموميَّةُ للقرية)
11.5 إِلى الحَجَّة فاطمة مِن يد أَحمد معدِّي
14.5 إِلى القَرَّادِيْن بتاع العنيزيّة
11.5 إِلى القَرَّادِيْن
_____
(المجموع)50
3.5 إِلى بناية المَنْزُوْل
1 إِلى قويْدِر
11.5 إِلى الرَّيِّس مِن سعيد معدِّي
5 إِلى النُّوْرِي ثمن زَلَفة (مِلْعَقَة)
86 ثمن الكُزِّيْطَة
_____
(المجموع)158
6 في خَلاص المُلاَّ لأَجلِ ختم الشَّرط
(توزَّع ؟)
القُرُوش السِّتَّةُ المُبَيَّنَةُ في نهايةِ هذِهَ القائِمةِ، والمكتوبُ بجوارِها "في خَلاص المُلاَّ لأَجلِ ختم الشَّرْط"، هي، على ما يبدُو لَنا، تَتِمَّةُ المبلغِ الذي اسْتَدَانَهُ المرحومُ الشيخُ حَسَن المُلاَّ مِنَ الخلوةِ مِنْ أَجلِ فداءِ نفسِهِ مِنَ الخدمةِ في العسكريَّةِ العُثمانيَّةِ، وفي صفحةٍ سابقةٍ مِنْ هذا الدَّفترِ مُسَجَّلٌ المبلغُ الذي كانَ ذلكَ الرَّجُلُ قَدِ اسْتَدَانَهُ مِنْ أَجلِ ذلكَ الهدفِ قبلاً مِنَ الخلوةِ، ومقدارُهُ كانَ 50 ليرةٌ عُثمانيَّةٌ ذهبيَّةٌ.
"الكُزِّيْطَة" المذكورةُ في هذِهِ الصّفحةِ مِنَ الدّفترِ هي "الجريدةُ" أَوِ "الصَّحِيفَةُ"، ومصدرُ هذِهِ الَّلفظةِ هُمَا الَّلفظَتَانِ الأَجنبيَّتَانِ Gazette (بالاﻨﭽليزيَّةِ والفرنسيَّةِ) و Gazzetta (بالإِيطاليَّةِ)، وكِلاهُما تَعْنِيَانِ "مَجَلَّةٌ".
0002 مِن سلمان الذِّيب مِن باقي ثمن زيت
_______
(المجموع)1851
1/2 0030 مِن خيزران بنت سعد العَلِي 0014 مِن خيزران المذكورة
_______
(المجموع) 1896
1/2 0195 مِن القرضة الذي (التي) كان قارضها سلمان الحَمُّود
_______
1/2 2081 (المجموع)
■ مصروف (أَي مصروف الخلوة) لِغاية 20 ج (جُمادَى، ولا ندري الأُولَى أَمِ الثَّانية) سنة 82 (سنة 1282 هجريَّة، الموافقة لسنة 1865 ميلاديَّة)
قُرُوش
إِلى حسن الزَّايدة من سلمان حمُّود وسليمان عطالله 11.5
1.5 ثمن صابُون إِلى فراش الحَارَة (أَي إِلى فراش "المَنْزُوْل"، وهو المضافةُ العُموميَّةُ للقرية)
11.5 إِلى الحَجَّة فاطمة مِن يد أَحمد معدِّي
14.5 إِلى القَرَّادِيْن بتاع العنيزيّة
11.5 إِلى القَرَّادِيْن
_____
(المجموع)50
3.5 إِلى بناية المَنْزُوْل
1 إِلى قويْدِر
11.5 إِلى الرَّيِّس مِن سعيد معدِّي
5 إِلى النُّوْرِي ثمن زَلَفة (مِلْعَقَة)
86 ثمن الكُزِّيْطَة
_____
(المجموع)158
6 في خَلاص المُلاَّ لأَجلِ ختم الشَّرط
(توزَّع ؟)
القُرُوش السِّتَّةُ المُبَيَّنَةُ في نهايةِ هذِهَ القائِمةِ، والمكتوبُ بجوارِها "في خَلاص المُلاَّ لأَجلِ ختم الشَّرْط"، هي، على ما يبدُو لَنا، تَتِمَّةُ المبلغِ الذي اسْتَدَانَهُ المرحومُ الشيخُ حَسَن المُلاَّ مِنَ الخلوةِ مِنْ أَجلِ فداءِ نفسِهِ مِنَ الخدمةِ في العسكريَّةِ العُثمانيَّةِ، وفي صفحةٍ سابقةٍ مِنْ هذا الدَّفترِ مُسَجَّلٌ المبلغُ الذي كانَ ذلكَ الرَّجُلُ قَدِ اسْتَدَانَهُ مِنْ أَجلِ ذلكَ الهدفِ قبلاً مِنَ الخلوةِ، ومقدارُهُ كانَ 50 ليرةٌ عُثمانيَّةٌ ذهبيَّةٌ.
"الكُزِّيْطَة" المذكورةُ في هذِهِ الصّفحةِ مِنَ الدّفترِ هي "الجريدةُ" أَوِ "الصَّحِيفَةُ"، ومصدرُ هذِهِ الَّلفظةِ هُمَا الَّلفظَتَانِ الأَجنبيَّتَانِ Gazette (بالاﻨﭽليزيَّةِ والفرنسيَّةِ) و Gazzetta (بالإِيطاليَّةِ)، وكِلاهُما تَعْنِيَانِ "مَجَلَّةٌ".
ونحنُ نعلمُ أَنَّ عددًا مِنْ سكَّانِ يِرْكا ابتِداءً مِنَ العُقُوِدِ الأَخيرةِ مِنَ القرنِ التَّاسعِ عشر بدأُوا بالاشتراكِ في صُحُفٍ عربيَّةٍ كانتْ تَصْدُرُ في لُبنانَ، ومِنْ بين تلكَ الصُّحُفِ نذكُرُ "لِسانُ الحَالِ"، و "الجَنَّةُ"، و "الجُنَيْنَةُ"، و "بَيْرُوتُ"، و"الصَّفَاءُ". في الحالةِ التي نتحدَّثُ عنها الخلوةُ دفعتْ قيمةَ الاشتراكِ السَّنويِّ في الجريدةِ، ولكنَّنا لا ندري في أَيَّةِ جريدةٍ كانَ ذلكَ الاشتراك. الجريدةُ كانتْ تُوْضَعُ في بنايةِ "المَنْزُول"، وهناكَ كانَ يقرأُها شخصٌ مِنَ القريةِ يُجِيدُ القراءَةَ والكتابةَ على الحاضِرينَ، ويُعَرِّفُهُم مِن خلالِ القراءَةِ أَخبارَ الدَّولةِ العُثمانِيَّةِ وأَخبارَ باقي بُلدانِ العالَمِ.
"القَرَّادُونَ" المذكورونَ في هذِهَ الوثيقةِ هُمُ مِنَ "النَّوَر أَوِ الغَجَر، צוֹעֲנִים"، وهُم كانُوا يقدِمُونَ إِلى يِرْكا عادةً في الصَّيفِ، وخصوصًا أَيَّامَ الحصادِ والدَّرسِ على البَيَادِرِ، وكانُوا ينصُبُونَ خِيامَهُم في أَغلبِ الحالاتِ في موقعِ الأَرضِ المعروفِ باسمِ "حاكُورة زَهْرَة"، قرْبِ البَيَادِرِ، وقُرْبَ الطَّرفِ الجنوبيِّ الشَّرقيِّ لبِرْكَةِ القريةِ. وهُم كانُوا يعملُونَ في الحِدادَةِ، وفي صُنعِ وتصليحِ الأَدواتِ الزِّراعيَّةِ الحديديَّةِ، كالسِّكَكِ، والمَسَامِيرِ والأَطْواقِ المطلوبةِ لِصُنعِ عِيْدانِ الحِراثَةِ، والفُؤُوْسِ والبلْطاتِ، والغَرابِيْلِ والَكَرَابِيْلِ والحَوَالِيْلِ، والأَدوات المنزليَّةِ، كالسَّكِاكِينِ، والملاعِقِ، والصَّاجَاتِ، والأطْبَاقِ المَعْدِنيِّةِ المُحَدَّبَةِ الكبيرةِ المُستعملةِ في صُنعِ "الخُبز الرَّقِيق"، والتي يُطْلَقُ على الواحدِ منها الإِسم "صَاج" (لفظةٌ دخلتْ إِلى العربيَّةِ مِنِ التُّركيَّةِ)، وكانُوا يستعينُونَ في صُنعها بِالفحمِ الحَجَريِّ وبِالأَكْوارِ (جمعُ كُوْر، وهو آلةٌ لِنَفْخِ الهواءِ مِنْ أَجلِ تقويةِ الَّلهيبِ عَنْ طريقِ زيادةِ سرعةِ احتراقِ الفحمِ الحَجَريِّ بِهدفِ تَلْيِيْنِ الحديدِ). إِضافةً لذلكَ كانُوا يعملُونَ أَيضا في الاستِجْداءِ، وكذلكَ في السَّرِقات، وكُنَّا نسمعُ أَنَّ النُّورِيُّ لا يسأَلُ زوجتَهُ، عندما كانتْ ترجعُ إِلى خيمتِها بعدَ أَنْ تُنْهِي مهمَّتَها في السَّرقةِ أَوِ الاستِجْداءِ، أَو في غيرِ ذلكَ، "ماذا فعلْتِ اليومَ"، وإِنَّما "كَمْ مِنَ المالِ أَحْضَرْتِ مَعَكِ اليومَ". قُدُومُ "النَّوَر" إِلى يِرْكا استمرَّ طيلةَ فترةِ الانتدابِ البريطانيِّ أيضا، وتَوَقَّفَ مَعَ قِيامِ الدَّولةِ.
و"النَّوَر" كانُوا يُحْضِرُونَ معهُم حيواناتٍ مُدَرَّبَةً على القيامِ بأَلعابٍ بهلوانِيَّةٍ كانُوا يُجْرُونَها في ساحةِ القريةِ مُقابلَ أَجْرٍ، وبسببِ فقرِ السَّكَّانِ في تلكَ الأَيَّامِ، كانتِ الخلوةُ، في أَغلبِ الحالاتِ، تدفعُ ذلكَ الأَجرَ، كما تشهدُ هذِهِ الوثيقةُ، ولعلَّ شراءَ الخلوةِ مِلْعَقَةً واحدةً فقط شاهدٌ واضحٌ على ظُروفِ الفقرِ التي كانتْ تعيشُها القريةُ في تلكَ الحقبةِ مِنْ تاريخِها. بائِعُ المِلْعَقَةِ كانَ أَحدَ أُولئِكَ النَّوَر، وثَمَنُها كانَ خمسةَ قُرُوش. الحيواناتُ التي كانَ النَّوَر يُحْضِرُنَها معهُم كانتْ، عادةً، قِرِدًا ودُبًّا وعَنْزَةً، وبِسببِ استِخدامِهِم لِلقُرُودِ في تلكَ الأَلعابِ أُطْلِقَ عليهم لقبُ "القَرَّادُون"، كما يبدُو في هذِهِ الوثيقةِ. أَلأَلعابُ البهلوانِيَّةُ التي كانَ يقومُ بها "النَّوَر" مَعَ حيواناتِهِم، والأَغاني التي كانُوا يُغَنُّونَها مَعَ المعزُوفاتِ التي كانُوا يعزِفُونَها على آلاتِهِمِ المُوسيقيَّةٍ الخاصَّةِ بِهِم، كانتْ مجالَ التَّسلِيَةِ الوحيدَ تقريبًا لِسكَّانِ القريةِ في تلكَ الأَيَّامِ، وكثيرًا ما كانَ "النَّوَر"، خصوصًا بناتُهُم ونساؤُهُم، يدخلُوْنَ المنازلَ مِنْ أَجلِ الاحتفالِ بالغناءِ والرَّقصِ بمولُودٍ جديدٍ، مقابلَ أَجْرٍ يحصلونَ عليهِ مِنْ رَبِّ المنزلِ أَو مِنْ رَبَّتِهِ، ولا يزالُ المُعَمَّرُونَ عندنا يذكُرُونَ نُوْرِيَّةً اسمُها "هَدَايَا"، كانتْ تقومُ بتلكً الاحتفالاتِ. ولا أَزالُ أَذكُرُ الأَحاديثَ عَنِ النُّوْرِيَّةِ "الحَجَّةُ زينبُ" التي كانتْ تمشِي على حَبْلٍ مُرتَفِعٍ طَرَفَاهُ مَرْبُوْطانِ في جِدَارَيْنِ مِنَ الجُدرَانِ التي كانتْ تُحِيطُ بِساحةِ القريةِ، وكذلكَ الأَحاديثَ عَنِ الأَلعابِ التي كانَ يقومُ بِها الدُّبُّ والقِردُ أَمامَ الجُمهُورِ في تلكَ الأَيَّامِ.
ولا أَزالُ أَذكُرُ الأَحاديثَ التي كانتْ تدورُ في بيتِنا عندما كُنتُ طفلاً ثُمَّ يافِعًا، بينَ المرحُومِ الوالدِ وأَصدقائِهِ، حولَ "النَّوَر" ونَوَادِرِهِم عندنا في يِرْكا، ولا أَزالُ أَذكُرُ حديثَهُم عَنِ النُّورِيَّاتِ اللاَّتِي كُنَّ يَتَفَنَّنُ في سرقةِ الدَّجَاجِ في ساحاتِ المنازلِ عن طريقِ إِلقائِهِنَّ خيوطًا طويلةً ومتينةً، مربوطة بِإِحْكامٍ في طَرَفِ الخيطِ الواحدِ مِنها حَبَّةُ قمحٍ أَو أَو عَدَسٍ أَو حِمَّصٍ أَو فُولٍ أَمامَ الدَّجاجِ، وجَرِّهِنَّ الدَّجاجاتِ اللاَّتِي كُنَّ يلتقِطْنَ ويَبتَلِعْنَ تلكَ الحَبَّاتِ مَعَ أَطرافِ الخُيوطِ المربُوطَةِ بِها. ولا أَزالُ أَذكُرُ أَيضا حديثَهُم عَنِ "راجِحٍ"، النَّوْرِيِّ الكَسُولِ، الذي دائِمًا كانَ يعتذِرُ لأَبيهِ عَنْ عدمِ مقدرتِهِ عَلى مُساعدتِهِ في أَعمالِ الحدادةِ بِسببِ آلامٍ شديدةٍ غيرِ حقيقيَّةٍ كانَ يدَّعِي أَنَّهُ يشكُو مِنها، ولكنَّهُ كانَ يَهُبُّ مِنْ فراشِهِ ويَعْدُو بسرعةٍ إِلى الجَزَّارِ عندما كانَ أَبوهُ يطلبُ منهُ أَنْ يذهبَ لِيشترِي الَّلحْمَ مِن أَجْلِ الشِّواءِ.
وبسببِ الاحتِكاكِ الواسعِ على مدى سنواتٍ كثيراتٍ لِلسُّكَّانِ المحلِّيينَ في هذِهِ البلادِ مَعَ "النَّوَر"، نَشَأَتْ عندنا مَقُولاتٌ وأَمثالٌ عامِيَّةٌ عديدةٌ تدُورُ حولَهُم، وهي لا تزالُ دارِجَةً على أَلسُنَتِنَا حتَّى هذِهِ الأَيَّامِ الرَّاهِنةِ، وفيما يلي ثلاثةٌ مِنها:
● نُوْرِي أَنْدَبُوْرِي: رَجُلٌ فقيرُ الحالِ إِلى حدٍّ كبيرٍ، ولفظة "أَنْدَبُورِي" تعني "هِنْدِي" (إِنْدِي بلُغتِهِم)، والهندُ هي الموطِنُ الأَصليُّ لِلنَّوَر، ومِنَ الهندِ انتشرُوا في غرب آسيا وأُوروبا، وسائِرِ بقاعِ الأَرضِ. مرجعُ هذا المثلِ إِلى الفقرِ الشَّديدِ الذي كانُوا يُعانُوْنَ منهُ. على مَدَى التَّاريخِ اعتُبِرَ النَّوَرُ في أَسفَلِ السُّلَّمِ الاجتماعِيِّ أَينَما تَوَاجَدُوا، وخلالَ الحُكمِ النَّازِيِّ في أَلمانيا أُبِيْدَ مِنهُم الكثيرونَ.
● مِثْل النُّوْرِيِّة المْفَشَّخَة: كنايةً عَنِ امرأَةٍ كثيرِة الصُّراخِ والعَوِيْلِ (بالعاميَّة: إِمرأَة "هِيْلَمْجِيّة") بدونِ حَقٍّ أَو مُبَرِّرٍ. وكثيرًا ما كانتِ النُّوْرِيَّاتُ يستخدِمْنَ هذا الأُسلوبَ عندَمَا كُنَّ يُضْبَطْنَ وَهُنَّ يَسْرُقْنَ، وكثيرًا ما كُنَّ يُبادِرْنَ في العِرَاكِ فيُجْرَحْنَ وهُنَّ جَرِيْحَاتٍ تَسِيْلُ دِمَاؤُهُنَّ. هذِهَ المقُولَةُ تستخدَمُ أَيضا للتَّعبيرِ عَنْ الرِّجالِ الذينَ هُم بِنَفْسِ صفاتِ المرأَةِ تلك.
● طبيخُ نَوَرٍ: كنايةً عَنْ أَشْيَاءَ لا يجُوزُ لها أَنْ تُخْلَطَ مَعَ بعضِها. مَرْجِعُ هذا المثلِ إِلى خلطِ المأْكُولاتِ والأَطعمةِ المختلفةِ والمُتباينةِ التي كانَ "النَّوَرُ" يجمعُونَها مِنَ السُّكَّانِ المحلِّيِّينَ، فالنُّور، ذُكُورًا كانُوا أَمْ إِناثًا، كانُوا يحمِلُونَ أَوْعِيَةً ويطُوفُونَ في القريةِ ويطرقُونَ أَبوابَ المنازلِ بيتًا بيتًا طالبينَ الطَّعامَ، وكانَ أَصحابُ المنازلِ يتكرَّمُوْنَ عليهِم بِبعضِ ما كانَ عندهُم مِنْ مأْكُولاتٍ، ويضعونهُ في الوِعَاءِ الذي يحملُهُ النُّوْرِيُّ أَوِ الذي تحملُهُ النُّوْريَّةُ، وهكذا كانتْ تُخْتَلِطُ في تلكَ الأَوْعِيَةِ المجَدَّرةُ مَعَ اللَّحْمِ المَشْوِيِّ والمهلَّبيَّةِ والباذِنْجانِ المَقْلِيِّ والزَّلابةِ والَّلَبَنِ والَّلَبَنَةِ وطبيخِ الفُولِ والبَحْتةِ والملفُوفِ المَحْشِيِّ والكُبَّةِ وفطائِرِ الزَّعْتَرِ، وغيرِ ذلكَ.
في الجهةِ اليُسْرَى مِنْ نَفْسِ الصَّفحةِ مكتوبٌ ما يلي:
■ الخارج دَيْن أَسعد الحَسَن مِن دراهم الورشة 7 م (مُحَرَّم) سنة 86 (1286 هجريَّة) (الموافق ليوم الاثنين 19 نيسان عام 1869 ميلادي)
(نحن لا ندري ما هي "الوَرْشَة" التي يتحدَّث عنها الشَّيخ).
116 بيد أَبو طريف رافع مَجيدِي 5
½ 9 بيدِهِ
29 بيد قاسم الوَسْط مَجيدِي 1 بما عليه (الوَسْط هو اسمٌ لِعائِلَةٍ انقرضتْ مِنَ القريةِ)
17 بيد أَبو مراد بما عليه
29 بيد أَبو قاسم شُوفاني وابنه بما عليهم
23 بيد خليل القبلاوي
200 إِبن سلامة يوسف بما عليه
17 أَحمد عوف بما عليه
29 الخروف (لَقَبٌ لِشخصٍ لا ندرِي مَنْ كانَ) بما عليه
1/2 11 ثمن عباه (عَبَاءَة) إِلى محمد خير الدِّين إِلى أَبو قاسم
_______
½ 305 (المجموع)
100 إِلى أَبو طريف رافع
؟ إِلى قويقس
½ 11 إِلى سليمان عطالله أُجرتهم في عكَّا
23 إِلى الخَيَّال
29 إِلى حمُّود مراد مَجيدِي وربع
½ 162 بيد ابرهيم الخليل
5 إِلى حمُّود مراد مِن جهة كديشة (الكَدِيْشَةُ هي فَرَسٌ غيرُ أَصِيلَةٍ)
29 إِلى خُدَّام القاضِي بيد أَحمد معدي
23 بيد معدي إِلى بتاع جَرَمَانَا
_______
½ 612 (المجموع)
339 بيد خليل اسحق وأَحمد طليع مَجيدِي ½ 14 غرش 9
150 ثمن خُرْفان عِدّة 3 ثمن الرَّأْس 50
_______
1102 (المجموع)
5 إِلى الحَوَايِل من يد أَحمد (الحَوَايِل: عنزاتٌ غيرُ حَوَامِل)
1/2 1 ثمن صابون إِلى ؟
_______
1109 (المجموع)
1/2 174 بيد سلمان مُرتَجَع من يد أَسعد
■ بيان مَكلف الخُشَة سنة 86 (سنة 1286 هجريَّة) في 15 ص (صَفَر) سنة 86 (سنة 1286 هجريَّة) (المُوافق ليوم الخميس 27 أَيَّار 1869 سنة ميلاديَّة)
الرَّكْسُ المذكُورُ في هذِهَ الصَّفحةِ هو أَخشابٌ مُستقيمةٌ وقصيرةٌ (عادةُ بينَ مِترٍ واحدٍ ومِتريْنِ) وصغيرةُ القُطْرِ (عادةُ 5 - 15 سنتمترًا) كانتْ تُوْضَعُ في البُيُوتِ الطِّينيَّةِ بِالعَرْضِ فوقَ أَخشابِ السَّقْفِ الطويلةِ والمَتِينَةِ، وفوقَ الرَّكْسِ كانتْ تُوْضَعُ نباتاتُ بلاَّنٍ جافَّةٌ وتُضْغَطُ، وفوقَهَا يُوْضَعُ تُرابٌ ثُمَّ يُضْغَطُ، وفوقَهُ يأتي طينُ السَّطْحِ.
■ بيان الفْعُوْل الذي بَنَتْ في 16 ص سنة 286 (بيان بأَسماءِ العُمَّالِ الذينَ بَنَوا بتاريخ 16 صَفَر سنة 1286 هجريَّة، المُوافق ليومِ الجُمعة 28 أَيَّار سنة 1869 ميلاديَّة)
وفي الجهةِ اليُسرى مَكْتُوبٌ ما يلي:
■ صفة حبر اصمر (أَسْمَر) (أَي طريقة صُنع حِبْرٍ أَسْوَدَ) ينعمل من الرُّز الذي للأكل ينحط المذكور في قَلاَّية وينحرق في وسطها حتى إِنه يصير أَسودا ويبيِّن دهنه ويقيمه ويحطه في الماء هو والعَفْص (ثمر السَّرْو) والجَاز (أَلزَّاج، وهي كِبريْتَاتُ الحديدِ، ولا ندري هلْ كانتْ ذاتَ الحَدِيدِ الثُّنائِيِّ التَّأَكْسُدِ FeSO4، أَمِ ذاتَ الحَدِيدِ الثُّلاثِيِّ التَّأَكْسُدِ 3 Fe2(SO4)) ويغليهم جميعا ويصير يجرِّب منهم حتى يصير يعجب كما ينبغي ويشيل الجميع ويصفيهم في وعه (وِعاء) تكون ناعمة ويعود ويردّهم إِلى الكشكُول (الدِّسْت الصَّغير) ثانيا حتى انهم يستحقو التنزيل.
"القَرَّادُونَ" المذكورونَ في هذِهَ الوثيقةِ هُمُ مِنَ "النَّوَر أَوِ الغَجَر، צוֹעֲנִים"، وهُم كانُوا يقدِمُونَ إِلى يِرْكا عادةً في الصَّيفِ، وخصوصًا أَيَّامَ الحصادِ والدَّرسِ على البَيَادِرِ، وكانُوا ينصُبُونَ خِيامَهُم في أَغلبِ الحالاتِ في موقعِ الأَرضِ المعروفِ باسمِ "حاكُورة زَهْرَة"، قرْبِ البَيَادِرِ، وقُرْبَ الطَّرفِ الجنوبيِّ الشَّرقيِّ لبِرْكَةِ القريةِ. وهُم كانُوا يعملُونَ في الحِدادَةِ، وفي صُنعِ وتصليحِ الأَدواتِ الزِّراعيَّةِ الحديديَّةِ، كالسِّكَكِ، والمَسَامِيرِ والأَطْواقِ المطلوبةِ لِصُنعِ عِيْدانِ الحِراثَةِ، والفُؤُوْسِ والبلْطاتِ، والغَرابِيْلِ والَكَرَابِيْلِ والحَوَالِيْلِ، والأَدوات المنزليَّةِ، كالسَّكِاكِينِ، والملاعِقِ، والصَّاجَاتِ، والأطْبَاقِ المَعْدِنيِّةِ المُحَدَّبَةِ الكبيرةِ المُستعملةِ في صُنعِ "الخُبز الرَّقِيق"، والتي يُطْلَقُ على الواحدِ منها الإِسم "صَاج" (لفظةٌ دخلتْ إِلى العربيَّةِ مِنِ التُّركيَّةِ)، وكانُوا يستعينُونَ في صُنعها بِالفحمِ الحَجَريِّ وبِالأَكْوارِ (جمعُ كُوْر، وهو آلةٌ لِنَفْخِ الهواءِ مِنْ أَجلِ تقويةِ الَّلهيبِ عَنْ طريقِ زيادةِ سرعةِ احتراقِ الفحمِ الحَجَريِّ بِهدفِ تَلْيِيْنِ الحديدِ). إِضافةً لذلكَ كانُوا يعملُونَ أَيضا في الاستِجْداءِ، وكذلكَ في السَّرِقات، وكُنَّا نسمعُ أَنَّ النُّورِيُّ لا يسأَلُ زوجتَهُ، عندما كانتْ ترجعُ إِلى خيمتِها بعدَ أَنْ تُنْهِي مهمَّتَها في السَّرقةِ أَوِ الاستِجْداءِ، أَو في غيرِ ذلكَ، "ماذا فعلْتِ اليومَ"، وإِنَّما "كَمْ مِنَ المالِ أَحْضَرْتِ مَعَكِ اليومَ". قُدُومُ "النَّوَر" إِلى يِرْكا استمرَّ طيلةَ فترةِ الانتدابِ البريطانيِّ أيضا، وتَوَقَّفَ مَعَ قِيامِ الدَّولةِ.
و"النَّوَر" كانُوا يُحْضِرُونَ معهُم حيواناتٍ مُدَرَّبَةً على القيامِ بأَلعابٍ بهلوانِيَّةٍ كانُوا يُجْرُونَها في ساحةِ القريةِ مُقابلَ أَجْرٍ، وبسببِ فقرِ السَّكَّانِ في تلكَ الأَيَّامِ، كانتِ الخلوةُ، في أَغلبِ الحالاتِ، تدفعُ ذلكَ الأَجرَ، كما تشهدُ هذِهِ الوثيقةُ، ولعلَّ شراءَ الخلوةِ مِلْعَقَةً واحدةً فقط شاهدٌ واضحٌ على ظُروفِ الفقرِ التي كانتْ تعيشُها القريةُ في تلكَ الحقبةِ مِنْ تاريخِها. بائِعُ المِلْعَقَةِ كانَ أَحدَ أُولئِكَ النَّوَر، وثَمَنُها كانَ خمسةَ قُرُوش. الحيواناتُ التي كانَ النَّوَر يُحْضِرُنَها معهُم كانتْ، عادةً، قِرِدًا ودُبًّا وعَنْزَةً، وبِسببِ استِخدامِهِم لِلقُرُودِ في تلكَ الأَلعابِ أُطْلِقَ عليهم لقبُ "القَرَّادُون"، كما يبدُو في هذِهِ الوثيقةِ. أَلأَلعابُ البهلوانِيَّةُ التي كانَ يقومُ بها "النَّوَر" مَعَ حيواناتِهِم، والأَغاني التي كانُوا يُغَنُّونَها مَعَ المعزُوفاتِ التي كانُوا يعزِفُونَها على آلاتِهِمِ المُوسيقيَّةٍ الخاصَّةِ بِهِم، كانتْ مجالَ التَّسلِيَةِ الوحيدَ تقريبًا لِسكَّانِ القريةِ في تلكَ الأَيَّامِ، وكثيرًا ما كانَ "النَّوَر"، خصوصًا بناتُهُم ونساؤُهُم، يدخلُوْنَ المنازلَ مِنْ أَجلِ الاحتفالِ بالغناءِ والرَّقصِ بمولُودٍ جديدٍ، مقابلَ أَجْرٍ يحصلونَ عليهِ مِنْ رَبِّ المنزلِ أَو مِنْ رَبَّتِهِ، ولا يزالُ المُعَمَّرُونَ عندنا يذكُرُونَ نُوْرِيَّةً اسمُها "هَدَايَا"، كانتْ تقومُ بتلكً الاحتفالاتِ. ولا أَزالُ أَذكُرُ الأَحاديثَ عَنِ النُّوْرِيَّةِ "الحَجَّةُ زينبُ" التي كانتْ تمشِي على حَبْلٍ مُرتَفِعٍ طَرَفَاهُ مَرْبُوْطانِ في جِدَارَيْنِ مِنَ الجُدرَانِ التي كانتْ تُحِيطُ بِساحةِ القريةِ، وكذلكَ الأَحاديثَ عَنِ الأَلعابِ التي كانَ يقومُ بِها الدُّبُّ والقِردُ أَمامَ الجُمهُورِ في تلكَ الأَيَّامِ.
ولا أَزالُ أَذكُرُ الأَحاديثَ التي كانتْ تدورُ في بيتِنا عندما كُنتُ طفلاً ثُمَّ يافِعًا، بينَ المرحُومِ الوالدِ وأَصدقائِهِ، حولَ "النَّوَر" ونَوَادِرِهِم عندنا في يِرْكا، ولا أَزالُ أَذكُرُ حديثَهُم عَنِ النُّورِيَّاتِ اللاَّتِي كُنَّ يَتَفَنَّنُ في سرقةِ الدَّجَاجِ في ساحاتِ المنازلِ عن طريقِ إِلقائِهِنَّ خيوطًا طويلةً ومتينةً، مربوطة بِإِحْكامٍ في طَرَفِ الخيطِ الواحدِ مِنها حَبَّةُ قمحٍ أَو أَو عَدَسٍ أَو حِمَّصٍ أَو فُولٍ أَمامَ الدَّجاجِ، وجَرِّهِنَّ الدَّجاجاتِ اللاَّتِي كُنَّ يلتقِطْنَ ويَبتَلِعْنَ تلكَ الحَبَّاتِ مَعَ أَطرافِ الخُيوطِ المربُوطَةِ بِها. ولا أَزالُ أَذكُرُ أَيضا حديثَهُم عَنِ "راجِحٍ"، النَّوْرِيِّ الكَسُولِ، الذي دائِمًا كانَ يعتذِرُ لأَبيهِ عَنْ عدمِ مقدرتِهِ عَلى مُساعدتِهِ في أَعمالِ الحدادةِ بِسببِ آلامٍ شديدةٍ غيرِ حقيقيَّةٍ كانَ يدَّعِي أَنَّهُ يشكُو مِنها، ولكنَّهُ كانَ يَهُبُّ مِنْ فراشِهِ ويَعْدُو بسرعةٍ إِلى الجَزَّارِ عندما كانَ أَبوهُ يطلبُ منهُ أَنْ يذهبَ لِيشترِي الَّلحْمَ مِن أَجْلِ الشِّواءِ.
وبسببِ الاحتِكاكِ الواسعِ على مدى سنواتٍ كثيراتٍ لِلسُّكَّانِ المحلِّيينَ في هذِهِ البلادِ مَعَ "النَّوَر"، نَشَأَتْ عندنا مَقُولاتٌ وأَمثالٌ عامِيَّةٌ عديدةٌ تدُورُ حولَهُم، وهي لا تزالُ دارِجَةً على أَلسُنَتِنَا حتَّى هذِهِ الأَيَّامِ الرَّاهِنةِ، وفيما يلي ثلاثةٌ مِنها:
● نُوْرِي أَنْدَبُوْرِي: رَجُلٌ فقيرُ الحالِ إِلى حدٍّ كبيرٍ، ولفظة "أَنْدَبُورِي" تعني "هِنْدِي" (إِنْدِي بلُغتِهِم)، والهندُ هي الموطِنُ الأَصليُّ لِلنَّوَر، ومِنَ الهندِ انتشرُوا في غرب آسيا وأُوروبا، وسائِرِ بقاعِ الأَرضِ. مرجعُ هذا المثلِ إِلى الفقرِ الشَّديدِ الذي كانُوا يُعانُوْنَ منهُ. على مَدَى التَّاريخِ اعتُبِرَ النَّوَرُ في أَسفَلِ السُّلَّمِ الاجتماعِيِّ أَينَما تَوَاجَدُوا، وخلالَ الحُكمِ النَّازِيِّ في أَلمانيا أُبِيْدَ مِنهُم الكثيرونَ.
● مِثْل النُّوْرِيِّة المْفَشَّخَة: كنايةً عَنِ امرأَةٍ كثيرِة الصُّراخِ والعَوِيْلِ (بالعاميَّة: إِمرأَة "هِيْلَمْجِيّة") بدونِ حَقٍّ أَو مُبَرِّرٍ. وكثيرًا ما كانتِ النُّوْرِيَّاتُ يستخدِمْنَ هذا الأُسلوبَ عندَمَا كُنَّ يُضْبَطْنَ وَهُنَّ يَسْرُقْنَ، وكثيرًا ما كُنَّ يُبادِرْنَ في العِرَاكِ فيُجْرَحْنَ وهُنَّ جَرِيْحَاتٍ تَسِيْلُ دِمَاؤُهُنَّ. هذِهَ المقُولَةُ تستخدَمُ أَيضا للتَّعبيرِ عَنْ الرِّجالِ الذينَ هُم بِنَفْسِ صفاتِ المرأَةِ تلك.
● طبيخُ نَوَرٍ: كنايةً عَنْ أَشْيَاءَ لا يجُوزُ لها أَنْ تُخْلَطَ مَعَ بعضِها. مَرْجِعُ هذا المثلِ إِلى خلطِ المأْكُولاتِ والأَطعمةِ المختلفةِ والمُتباينةِ التي كانَ "النَّوَرُ" يجمعُونَها مِنَ السُّكَّانِ المحلِّيِّينَ، فالنُّور، ذُكُورًا كانُوا أَمْ إِناثًا، كانُوا يحمِلُونَ أَوْعِيَةً ويطُوفُونَ في القريةِ ويطرقُونَ أَبوابَ المنازلِ بيتًا بيتًا طالبينَ الطَّعامَ، وكانَ أَصحابُ المنازلِ يتكرَّمُوْنَ عليهِم بِبعضِ ما كانَ عندهُم مِنْ مأْكُولاتٍ، ويضعونهُ في الوِعَاءِ الذي يحملُهُ النُّوْرِيُّ أَوِ الذي تحملُهُ النُّوْريَّةُ، وهكذا كانتْ تُخْتَلِطُ في تلكَ الأَوْعِيَةِ المجَدَّرةُ مَعَ اللَّحْمِ المَشْوِيِّ والمهلَّبيَّةِ والباذِنْجانِ المَقْلِيِّ والزَّلابةِ والَّلَبَنِ والَّلَبَنَةِ وطبيخِ الفُولِ والبَحْتةِ والملفُوفِ المَحْشِيِّ والكُبَّةِ وفطائِرِ الزَّعْتَرِ، وغيرِ ذلكَ.
في الجهةِ اليُسْرَى مِنْ نَفْسِ الصَّفحةِ مكتوبٌ ما يلي:
■ الخارج دَيْن أَسعد الحَسَن مِن دراهم الورشة 7 م (مُحَرَّم) سنة 86 (1286 هجريَّة) (الموافق ليوم الاثنين 19 نيسان عام 1869 ميلادي)
(نحن لا ندري ما هي "الوَرْشَة" التي يتحدَّث عنها الشَّيخ).
116 بيد أَبو طريف رافع مَجيدِي 5
½ 9 بيدِهِ
29 بيد قاسم الوَسْط مَجيدِي 1 بما عليه (الوَسْط هو اسمٌ لِعائِلَةٍ انقرضتْ مِنَ القريةِ)
17 بيد أَبو مراد بما عليه
29 بيد أَبو قاسم شُوفاني وابنه بما عليهم
23 بيد خليل القبلاوي
200 إِبن سلامة يوسف بما عليه
17 أَحمد عوف بما عليه
29 الخروف (لَقَبٌ لِشخصٍ لا ندرِي مَنْ كانَ) بما عليه
1/2 11 ثمن عباه (عَبَاءَة) إِلى محمد خير الدِّين إِلى أَبو قاسم
_______
½ 305 (المجموع)
100 إِلى أَبو طريف رافع
؟ إِلى قويقس
½ 11 إِلى سليمان عطالله أُجرتهم في عكَّا
23 إِلى الخَيَّال
29 إِلى حمُّود مراد مَجيدِي وربع
½ 162 بيد ابرهيم الخليل
5 إِلى حمُّود مراد مِن جهة كديشة (الكَدِيْشَةُ هي فَرَسٌ غيرُ أَصِيلَةٍ)
29 إِلى خُدَّام القاضِي بيد أَحمد معدي
23 بيد معدي إِلى بتاع جَرَمَانَا
_______
½ 612 (المجموع)
339 بيد خليل اسحق وأَحمد طليع مَجيدِي ½ 14 غرش 9
150 ثمن خُرْفان عِدّة 3 ثمن الرَّأْس 50
_______
1102 (المجموع)
5 إِلى الحَوَايِل من يد أَحمد (الحَوَايِل: عنزاتٌ غيرُ حَوَامِل)
1/2 1 ثمن صابون إِلى ؟
_______
1109 (المجموع)
1/2 174 بيد سلمان مُرتَجَع من يد أَسعد
■ بيان مَكلف الخُشَة سنة 86 (سنة 1286 هجريَّة) في 15 ص (صَفَر) سنة 86 (سنة 1286 هجريَّة) (المُوافق ليوم الخميس 27 أَيَّار 1869 سنة ميلاديَّة)
00 | قُرُوش | عدد | |
300 | 1030 | إِلى خليل وأَحمد ثمن حجار (حِجارة) | |
016 | 0016 | ثمن زوايا | |
0054 | 0018 | ثمن دَرَج | |
006 | 0002 | إِلى يعقوب ثمن عتابات (عَتَبات) | |
0045 | 0030 | ثمن قناطريّة (رُبَّما ثمن حِجارة قناطِر) | |
040 | 0040 | ثمن زوايا إِلى يعقوب | |
003 | 001 | درجة | |
464 (أَلمجموع) | |||
100 | 0000 |
إِلى العايِق دَق (أَي دَق حِجارة) يوم 7 (رُبَّما: أُجْرَة) 2/1 11 (قرش) |
|
1/2 | 040 | 0000 | إِلى الجدعُون |
1/2 | 023 | 0000 | عبُّود |
1/2 | 158 | 0000 | إِلى عَلِي الحَلَب |
1/2 | 024 | 0000 | إِلى عبدالله الفَرْسَخ |
009 | 0000 | إِلى صالح صعب | |
820 (المجموع) | |||
011 | 0000 | ثمن رَكْس | |
024 | 0000 | ثمن نقش إِلى عفيفة الصاح (رُبَّما: الصَّالح) 28 جا (جُمَادَى، ولكن لا ندري، الأُولى أَمِ الثّاَنية) سنة 86 (سنة 1286 هجريَّة) | |
020 | 0000 | ثمن خشبة تُوت مِن عند عَلِي معدِّي | |
875 (أَلمجموع) | |||
013 | 0000 | ثمن عوارِض وأُجرة معلِّم | |
1005 (أَلمجموع) |
الرَّكْسُ المذكُورُ في هذِهَ الصَّفحةِ هو أَخشابٌ مُستقيمةٌ وقصيرةٌ (عادةُ بينَ مِترٍ واحدٍ ومِتريْنِ) وصغيرةُ القُطْرِ (عادةُ 5 - 15 سنتمترًا) كانتْ تُوْضَعُ في البُيُوتِ الطِّينيَّةِ بِالعَرْضِ فوقَ أَخشابِ السَّقْفِ الطويلةِ والمَتِينَةِ، وفوقَ الرَّكْسِ كانتْ تُوْضَعُ نباتاتُ بلاَّنٍ جافَّةٌ وتُضْغَطُ، وفوقَهَا يُوْضَعُ تُرابٌ ثُمَّ يُضْغَطُ، وفوقَهُ يأتي طينُ السَّطْحِ.
■ بيان الفْعُوْل الذي بَنَتْ في 16 ص سنة 286 (بيان بأَسماءِ العُمَّالِ الذينَ بَنَوا بتاريخ 16 صَفَر سنة 1286 هجريَّة، المُوافق ليومِ الجُمعة 28 أَيَّار سنة 1869 ميلاديَّة)
قُرُوش | |
04 | يوم الخميس عَلِي الحَلَب وعبدالله الفَرْسَخ وصالح صعب والعايِق |
040 | يو (يوم) الجُمعة كذلك المذكورين |
02 | يوم الأَحد عَلِي الحَلَب وعبدالله الفَرْسَخ |
04 | يوم الاثنين عَلِي وعبدالله والعايِق والجدعُون |
04 | يوم الاربعا المذكورين |
03 | يوم الخميس عَلِي والعايِق والجدعُون |
04 | يوم الجُمعة عَلِي والعايِق والجدعُون وعبُّود |
04 | يوم السَّبت المذكورين |
03 | يوم الاثنين عَلِي وعبُّود والجدعُون |
03 | (يوم) الثلثا (الثّلاثاء) المذكورين |
35 (أَلمجموع) | |
03 | يوم الاربعا المذكورين |
03 | يوم الخميس نصفه (نصف يوم عمل) |
وفي الجهةِ اليُسرى مَكْتُوبٌ ما يلي:
■ صفة حبر اصمر (أَسْمَر) (أَي طريقة صُنع حِبْرٍ أَسْوَدَ) ينعمل من الرُّز الذي للأكل ينحط المذكور في قَلاَّية وينحرق في وسطها حتى إِنه يصير أَسودا ويبيِّن دهنه ويقيمه ويحطه في الماء هو والعَفْص (ثمر السَّرْو) والجَاز (أَلزَّاج، وهي كِبريْتَاتُ الحديدِ، ولا ندري هلْ كانتْ ذاتَ الحَدِيدِ الثُّنائِيِّ التَّأَكْسُدِ FeSO4، أَمِ ذاتَ الحَدِيدِ الثُّلاثِيِّ التَّأَكْسُدِ 3 Fe2(SO4)) ويغليهم جميعا ويصير يجرِّب منهم حتى يصير يعجب كما ينبغي ويشيل الجميع ويصفيهم في وعه (وِعاء) تكون ناعمة ويعود ويردّهم إِلى الكشكُول (الدِّسْت الصَّغير) ثانيا حتى انهم يستحقو التنزيل.
■ بيان أُجرت (أُجرة) الولاد (أَلأَولاد) لغاية 10 ذي الحِجَّة سنة 1286 هجريَّة (المُوافق لِيومِ الأَحد 13 آذار عام 1870 ميلادي)
بعضُ الأَولادِ لم يُسَجَّلُوا بِأَسمائِهمِ الحقيقيَّةِ، وإِنَّما بألقابِهِمِ الشَّعبيَّةِ التي كانتْ مُتَعَارَفًا عليها، ونظرًا لأَنَّ الأَسماءَ الحقيقيَّةَ لم تُسَجَّلُ بِجانِبِ الأَلقابِ في مَوْضِعٍ آخرَ، فنحنُ لا نعرِفُ اليومَ مِنْ كانَ أَصحابُها، ونحنُ لا ندري أيضا ماذا كانَ نوعُ العملِ الذي قامَ بِهِ هؤلاءِ الأَولاد، فهو الآخرُ لم يُسَجَّلُ.
قُرُوش
1/2 04 سليمان معدِّي
016 إِبن العايق
2/1 سليمان الحَسَن
016 سليمان زيَّان
016 طريف
030 أَولاد المُلاَّ
014 سْعِيْد عَلِي أَمُّون
016 أَبو الحصين
1/2 003 الشَّبيوب (رُبَّما: الشَّيبُوب ؟)
016 القميزي
012 إِبن ثابت
016 سعد الخطيب باقي 22
________
1/2 161 (المجموع)
014 صالح أَبو طانك
005 عَلِي الرَّمَّال
1/2 020 أَولاد حَمُّود
012 برغش
012 حَسَن الخرباوي وصل مِدّ شعير
002 إِبن القَزَق
008 داوود
________
235 (المجموع)
■ بيان تكاليف البير الذي في الدَّار في 30 ر ا (ربيع أَوَّل) سنة 278 (1278 هجريَّة) الموافق ليوم الثُّلاثاء 30 حزيران عام 1870 ميلادي
نعتقِدُ أَنَّ البْئْرَ التي يتحدَّثُ عنها سيِّدُنا الشيخُ أَبو حمزة هي البئرُ التي كانتْ موجُودةً في فِناءِ دارِهِ. الشِّيخُ سَجَّلَ أَسماءَ "الفْعُوْلِ"، أَيِ العُمَّالِ، الذينَ اشتغلُوا خلالَ كُلِّ يومٍ مِنْ أَيَّامِ العمل في حفرِ البئْرِ، وكذلكَ عددَ قُفَّاتِ التُّرابِ والصَّخرِ التي نتجتْ عَنِ الحَفْرِ خلالَ كُلِّ يومٍ مِنْ أَيَّامِ العمل، و "القُفَّةُ" هي وعاءٌ من خُوْصٍ أَو نَحْوِهِ لِحِمْلِ التُّرابِ والبَضَائِعِ وغيْرِها.
غُرُوش |
قُفَّة | فْعُوْل (عُمَّال) | ||
1/2 | 4 | 000 | 01 | نهار الأَربعا حَسَن دَكْوَر في (الحلِّ ؟) في الصَّخر |
1/2 | 127 | 50 | 01 | نهار الخميس ر 2 (ربيع ثانٍ) سنة 87 (1287 هجريَّة) إِعويضَة إِمعونة في الطَّنُّور |
1/2 | 14 | 050 | 01 | نهار الجمعة 3 ر 2 (ربيع ثانٍ) سنة 87 (1287 هجريَّة) عبدالله الفَرْسَخ |
9 | 0 | 071 | 02 | نهار السَّبت عبدالله الفَرْسَخ وحسن دَكْوَر |
1/2 | 091 | 02 | نهار الأَحد زِيَّان وحمدان الشَّاهِين معونة | |
1/2 | 04 | 088 | 02 | نهار الإِثنين أَسعد العلِيْمِي ويوسف طْرَاد إِمعونة |
00 | 120 | 02 | نهار الثَّلثا يوسف الغَضبان وزِيَّان إِمعونة | |
09 | 116 | 02 | نهار الأَربعا حسن دَكْوَر وسلمان الخطيب | |
09 | 206 | 02 | نهار الخميس حسن دَكْوَر وحمدان الشَّاهين | |
09 | 211 | 02 | نهار الجمعة شاهين عطالله وعبدالله الفَرْسَخ | |
09 | 218 | 02 | نهار السَّبت حسن دَكْوَر وحمدان الشَّاهين | |
00 | 186 | (?) 0 | نهار الأَحد عويضة وزِيَّان وحسن دَكْوَر معونة | |
1/2 | 11 | 000 | 05 | نهار الإِثنين إِبناية (بِناء) علي الحَلَب والفعُوْل (العُمَّال) علي شَلِّه وحسن شَلِّه وسليمان الزغيَّر وحمدان الشَّاهين إِمعونة |
المجموع | ||||
1/2 3 | 74 | 1407 | 27 | |
24 | 0000 | 00 | ثمن إِحجارة إِلى الطَّنُّور من أَولاد البصيط (؟) عدد 300 | |
87 0 |
9 2 |
0000 0000 |
00 00 |
ثمن خَرَزة (أَي خَرَزة لِلبئر) من علي الحَلَب والسِّتَّاوِي |
المجموع | ||||
1/2 83 |
11 000 |
1407 0000 |
27 42 |
من أَهلِ البيت فعُوْل (عُمَّال) |
المجموع | ||||
1/2 87 | 11 | 1407 | 69 |
في 28 م (مُحَرَّم) 1294 (هجري) (المُوافق لِيومِ الاثنين 12.2.1877 ميلادي)
عَدَدْ رُوْس (رُؤُوس)
1 00 عَنْزة سُوْدَه (سوداء) ذْنانِيِّة مكويَّة على مُنْخارْها الأَيمن ونَقْفة مِنْ قُدَّام
1 00 بِنْتْها سَكَّه سُوْدَه شاهِينْها إِخْوَص
1 00 وبِنْتْها سُوْدَه (سوداء) ذْنانِيِّه مْدَوَّغَه ثلاث نَقْفَات على الأَيمن وقَرْعَه
1 00 إبنهَا سَكّ اصْبَح رَاح قِسم (على ما يبدُو كانَ مِنْ نصيبِ الرَّاعِي، أَوِ الشَّريكِ على العنزاتِ كُلِّهِنَّ، أَوْ على الأَقَلِّ على أُمِّ ذلك الجَدْيِ، والرَّاعِي كانَ مِنْ عائِلةِ الشَّوَّاحِ، كما تقولُ الوثيقةُ، وقد حصلَ على ذلكَ الجَدْيِ مُقابلَ رَعْيِهِ لعَنْزَاتِ الخلوة).
___________________
4 (هذا الرَّقمَ هو مجموعُ الرُّؤوسِ الأَربعه السَّابِقة)
1 00 وعَنْزَاتْ اقرُنْفْلِه عَنْزِه عَطْرَه شَوَاهِيْنْها مْقَرَّطَه ثلاث نَقْفَات في الأَيمن
1 00 وعَنْزِه عَطْرَه مَنْقُوفِه ثلاث نَقْفَات في الأَيمن ذْنانِيِّه
1 00 وعَنْزِه عَطْرَه ذْنانِيّه مَنْقُوفِه ثلاث نَقْفَات على (كلمة غير مفهومة)
1 00 وبِنْتْها نَمْرَه ذْنانِيّه مَنْقُوفِه ثلاث نَقْفَات على الأَيمن
1 00 والبِيْظَه (والبيضاء) ذْنانِيّه مِكْوِيِّه على مُنْخَارْهَا
1 00 والدَّرْعَه ذْنانِيّه مَنْقُوفِه ثلاث على الأَيمن
1 00 وبِنْتْها دَرْعَه ذْنانِيّه مَنْقُوفِه ثلاث نَقْفَات على الأَيمن
1 00 والدَّرْعَه الغَرَّه ثلاث على الأَيمن
1 00 والكَحْلَه الفَتْلَه والكَحْلَه الفَتْلَه
1 00 الإِحْزَم الإِفْتَل إِبن العَطْرَه سرق (سُرِق)
1 00 الإِنْجَم الذّْنَانِي إِبن البِيْظَه (البيضاء)
1 00 إِمّ شَوَاهِين مْقَرّطَه جَابَتْ تُوْم إِكْحَل ذْنَانِي وعَطْرَه ذْنَانِيِّه
1 00 الدَّرْعَه جابَتْ سَخِلْ إِدْرَع سَكّ
1 00 القَرْعَه جَابَتْ سَخِلْ إِسْوَد إِعْطَرْ ذْنَانِي رَاح قِسم (على ما يبدُو كانَ مِنْ نصيبِ الشَّريكِ أَو الرَّاعِي على أُمِّ ذلك الجَدْيِ، والرَّاعِي كانَ مِنْ عائِلةِ الشَّوَّاحِ، كما تقولُ الوثيقةُ، وقد حصلَ على ذلكَ الجَدْيِ مُقابلَ رَعْيِهِ لعَنْزَاتِ الخلوة)
4 1 (هذا الرَّقمَ هو مجموعُ الرُّؤُوسِ السَّابِقة)
___________________
1 00 ازْلِيْخَه (زُلَيْخَة) لَهَا عَنْزِه عَطْرَه ذْنَانِيِّه ثلاث نَقْفَات على الأَيمن
1 00 وإِبِنْهَا إِسْوَد إِعْطَر ذْنَانِي مَنْقُوفْ ثلاث نَقْفَات على الأَيمن إِنْبَاع
1 00 وجَابَتْ سَخْلِه مْحَجَّلِه الثَّلاثِه ومَطْلُوْقْه الإِجِرْ (الرِّجْل) الأَيمن (اليُمْنَى) ومَلْحَه
1 00 وسَخِلْ سَكَ إِنْجَم إِنْبَاع
3 00 وثلاثْ ثِنْيَانْ مُشْتَرَى باقِي فَحِلْ إِسْوَد قَلِّيْط
3 00 وثلاثْ سَوَاعِيْر مُشْتَرَى باقِي فَحِلْ إِحْمَر إِدْرَع
___________________
10 (هذا الرَّقمَ هو مجموعُ الرُّؤُوسِ السَّابِقة)
010 وثِنِيْ إِقْرَع إِسْوَد مَنْقُوفْ ثلاث نَقْفَات على الأَيمن إِلَى حْمْزه رَاح نِذِر
1 00 عَنْزِه قَرْعَه ذْنَانِيِّه مَلْحَه إِنْشَرَتْ مِنْ عِنْدْ أَبُو العَجَايِز جَابَتْ سَخْلِه فَتْلَه
وفيما يلي شرحٌ لِلمُصطَلَحاتِ التي استُخْدِمتْ في هذِهَ الوثيقةِ في وصفِ رُؤُوسِ الماعزِ المذكُورةِ بِها، وقدْ ضَبَطْنَا كُلَّ واحدٍ مِنها بِالحَرَكَاتِ طِبقًا لطريقةِ لفظِهِ عندنا في يِرْكا:
ذْنانِي أَو ذْنانِيّة: ذُو أَو ذَاتُ أُذُنَيْنِ عَرِيضتَيْنِ وطويلَتَيْنِ.
شَاهِيْن إِخْوَص: قَرْنٌ أَقصرُ مِنَ القَرْنِ الآخر، أَو مُختلِفٌ عَنْهُ في الشَّكلِ.
مِكْوِيِّه: مَحْرُوْقَةٌ بِحَدِيدَةٍ حامِيَةٍ.
نَقْفِه: شَرْطٌ أَو شَقٌّ صغيرٌ. شُرُوْطٌ كهذِهَ كانتْ تُشَقُّ عادةً في آذانِ الماعِزِ مِنْ أَجلِ التَّمييزِ بينَ قُطْعَانٍ تابعةٍ لأَشخاصٍ مُختَلِفِيْنَ.
مْدَوَّغَه: مَكْوِيَّة.
دَاغ: موضِعُ الكَيِّ.
إِقْرَع أَو قَرْعَه: ذُو أَو ذَاتُ قَرْنَيْنِ مقصوصيْنِ، أَو بدونِ قُرُونٍ.
سَكّ أَو سَكَّه: ذُو أَو ذَاتُ أُذُنَيْنِ قَلِيلَتَيِ العَرْضِ وقصيرَتَيْنِ.
إِفْتَل أَو فَتْلَه: ذُو أَو ذَاتُ أُذُنَيْنِ مفتُولَتَيْنِ.
إِصْبَح أَو صَبْحَه: ذُو أَو ذَاتُ بَيَاضٍ في الوجه.
إِعْطَر أَو عَطْرَه: ذُو أَو ذَاتُ لونٍ أَحمرَ في الوجه.
غُرَّه: ذاتُ الطُّرَّةِ، أَو ذاتُ بَيَاضٍ في وجهِها
شَوَاهِيْن مْقَرَّطَه: قُرُونٌ مَقْصُوصَة. قُرُونُ الماعزِ كانتْ تُقَصُّ خصوصًا في الحالاتِ التي كانتْ تلكَ القُرُونُ تمتازُ بِالتِفافِها الشَّديدِ، خوفًا مِنْ أَن تخترِقَ جِلْدَ الحيوانِ.
نَمْرَه: لونُها أَسودُ، ولكن مَعَ بُقَعٍ حمراءَ وأُخرى بيضاءَ في الجِلدِ.
إِدْرَع أَو دَرْعَه: ذُو أَو ذَاتُ صدرٍ أَحمرُ غامقٌ.
إِكْحَل أَو كَحْلَه: ذُو أَو ذَاتُ أُذُنَيْنِ حمراوَيْنِ مَعَ حَمَارٍ في الوجه.
إِحْزَم: ذُو حِزَامٍ أَبيضَ في وسطِ البطنِ.
إِنْجَم: ذُو بُقعةٍ بيضاءُ بينَ القَرْنَيْنِ.
مْحَجَّل أَوِ مْحَجَّلِه: ذُو أَو ذَاتُ بَيَاضٍ في الأَرجُلِ كُلِّها أَو عددٍ مِنها.
مَطْلُوْقْة الإِجِر: ذاتُ رِجْلٍ ليستْ بيضاءُ.
مَلْحَه: ذاتُ أُذُنَيْنِ بِهِما بُقَعٌ سَوْداءُ وبيضاءُ.
فَحِل: ذَكرُ الماعزِ مِنْ عُمْرِ سنتينِ فَمَا فوقُ.
قَلِّيْط: ذُو بَيْضَةٍ واحِدَةٍ، أَو بدونِ بَيْضٍ بالمرَّةِ.
ونُضُيفُ فيما يلي بعضَ المُصطلحاتِ الشَّعْبِيَّةِ المتعلِّقةِ بالماعزِ، مِن بين تلكَ التي لم يردْ ذكرُها في هذِهِ الوثيقةِ، وهذِهِ المُصطلحاتُ لا تزالُ تُستعملُ عندنا حتَّى هذِهِ الأَيَّام:
سَخِل: ذَكَرُ الماعزِ حينما يكونُ عُمرُهُ سنةً واحدةً أَو دونَها.
رَبَاع: صاعُورٌ إِبنُ سنتينِ حتَّى ثلاث سنواتٍ.
سَاعُور أَو صَاعُور: ثِنِي، ذَكرُ الماعزِ مِنْ عُمْرِ سنتينِ فَمَا فوقُ.
سَدَاس: صَاعُورٌ عُمرُهُ بينَ ثلاثِ سنينٍ وأَربعٍ.
عتيق: صَاعُورٌ عُمْرُهُ بينَ 4 و 5 سنواتٍ.
عتيق على عتيق: صَاعُورٌ عُمرُهُ فوقَ الخمسِ سنينٍ.
تِيْس: فحل.
إِقْطَش أَو قَطْشَا: ذُو أَو ذَاتُ أُذُنَيْنِ قصيرتَيْنِ ودقيقتَيْنِ.
إِجْدَل أَو جَدْلا: ذُو أَو ذَاتُ أُذُنَيْنِ قصيرتَيْنِ ملفُوْفَتَيْنِ.
جَفْرَا: أُنثى الماعزِ عُمرُها أَكبرُ مِنْ سنة، ولم تحمِلُ بعدُ.
حَايْلِه: أُنثى الماعزِ قادرةٌ على الحمل، ولكنَّها غيرُ حاملٍ.
أُمُّهُ (أَي أُمُّ الجَدْيِ) شانِيْتُه، أَو أُمُّها (أَي أُمُّ العَنْزَةِ الصَّغيرةِ) شانِيْتْها (بالعاميَّةِ)، وبالفُصْحَى: أُمُّهُ شانِئَتُهُ، فهي شانِئَةٌ وهو مَشْنُوءٌ، أَي أُمُّهُ كارِهَةٌ لَهُ، فَهْوَ مَكْرُوْهٌ مِنْ قِبَلِ أُمِّهِ، أَو أُمُّها شانِئَتُهَا، أَي كارِهَةٌ لَها، أَي كارِهَةٌ لِلجديَةِ الصَّغيرةِ، والجَدْيَةُ الصَّغيرةُ نفسُها، مَشْنُوءَةٌ، أَي مَكْرُوْهَةٌ مِنْ قِبَلِ أُمِّهَا، هذِهِ الَّلفظاتُ أَتتْ مِنَ الفِعل شَنَأَ يَشْنَأُ، شَنْئًا وَشَنَآنًا، فهو شَانِئٌ (إِسمُ الفاعِلِ)، ومَشْنُوْءٌ (إِسمُ المفعُوْلِ)، وفي القُرْآنِ الكريمِ: "إنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ"، سورةُ الكَوْثَرِ، أَلآيةُ الثَّالثةُ، وكذلكَ: "وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى ألاَّ تَعْدِلُوا"، سورةُ المائِدةِ، أَلآيةُ الثَّامنةُ. وتُقابِلُ هذِهِ الَّلفظاتِ العربيَّةَ في العِبْرِيَّةِ الَّلفظاتُ التَّاليةُ: שָׂנָא, לִשְׂנוֹא, שִׂנְאָה، أَي كَرِهَهُ، كَرَاهَةً وكَرَاهِيَةً، أَو بَغَضَهُ، بُغْضًا، أَو أَبْغَضَهُ، إِبْغَاضًا.
على الجَدْيِ المَشْنُوءِ يُطْلَقُ الإِسمُ "كَشُّوْع"، و"الكَشَاشِيْعُ" ترضعُ عادةً مِنْ عَنْزَاتٍ غيرِ أُمَّهَاتِهَا، وهي تمتازُ بِشدَّةِ حُبِّها لِلرَّضَاعِ.
في رأْسِ هذِهِ الصَّفحةِ مِنَ الجهةِ اليُمنى كتبَ الشَّيخُ ما يلي:
■ بَيَان القرضة عندنا إِلى حُرمتنا قرُنفلة لغايةِ 16 ذي الحجَّة 295 (سنة 1295 هجريَّة) (الموافق ليوم الأَربعاء 11 كانُون الأَوَّل عام 1878 ميلادي)
3000 (على ما يبدو: غِرْش) جُملة ثلاثة آلاف لا غير
خالص (بالطَّبع بعدَ أَنْ أَرجعتْ زوجتُهُ المبلغَ الذي استدانتْهُ)
● هذا قلم هندي (أَي طريقة حساب هندِيَّة) إِذا أَردت تعرف قُنطار الزَّيت قدر إِيش ثمنه احسب ثمن الوقيِّة قدر إِيش يكون واكتب ثمنها على ثلاث مرَّات بارات تحت بعضها بعض واجمعها على قدر ما يبلغ وزيد عليها سفر (صفر) من قُدَّام والذي يتبقَّى فهو يكون ثمن القُنطار وهذه صفت (صفة، أي طريقة حساب) ثمن الوقيّة خمس وثلاثين بارَه (مثال أَوَّل) وأَربعين (بارَه، مثال ثانٍ).
("البارَه"، أَو بالأًصَحِّ "اﻟپارَه"، كانتْ عُملةً عُثمانِيَّةً سُكَّتْ أَيَّامَ السُّلطانِ مُرَاد الرَّابعِ (1612-1640، مُدَّةُ حُكْمِهِ: 1623-1640 م)، وقيمةُ كُلِّ 40 پارَةً كانتْ مُساوِيَةً لِقيمةِ قِرْشٍ أَسَدِيٍّ أَو سُلطانِيٍّ واحدٍ).
♣ (مثال أَوَّل):
35
35
35
___
1050 (الجواب)
♣ (مثال ثانٍ):
40
40
40
___
1200 (الجواب)
● غيره إِذا قالُوا رطل الحرير ثمنه أَلف غِرش أُكتب الأَلف واسقط نصفها وعلى قدر ما تبلغ اميت (أَي أحذف) منها سفر (صفر) والذي يبقى فهي يكون الدِّرهم بارات (أي ثمن رطل الحرير مُحَوَّلاً مِنَ الدَّراهم أي مِنَ الغُرُوش "القُرُوش" إِلى اﻟپارَات) وهذه صفته (أي طريقة حسابه).
♣ (مثال أَوَّل):
1000
0500
___
050 (الجواب)
♣ (مثال ثانٍ):
1500
0750
___
75
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير