ادب وشعر | رسالة ُ غرامٍ لقُدسي الحبيبة بقلم: شريف صعب ـ أبو سنان

السبت 28.09.2024

الرئيسية >> ادب وشعر

(اضف تعقيب)

رسالة ُ غرامٍ لقُدسي الحبيبة بقلم: شريف صعب ـ أبو سنان

2013-12-02 22:41:55

رسالة ُ غرامٍ لقُدسي الحبيبة بقلم: شريف صعب ـ أبو سنان
أحببتُكِ دمعًا وكان الدّمع يَنزفُ في دَمي
وعشقتُكِ نَبعًا وكان النّبع يروي أنجُمي
ورأيتكِ عند الدّجى برقًا
                     وكاد البرقُ يلثُمُ مَبْسمي
..أحسَسْتُكِ بحرًا ، وماءُ البحرِ
                    يغمرُ مَوْسمي
هل ، يا تُرى ، سأظلُّ في الغورِ العميق
    مُهمّشًا ، حتى تزولَ معالمي ؟!
        فلقد شُنِقتُ بشعرِك الغجريِّ ،
                هلّا تعلمي !؟
غجريّةٌ أنتِ وهذا القدُّ هزَّ عوالمي ..
جِنيَّة أنت ، فقومي من وراءِ السّترِ ،
               قومي تكلّمي!
عفراءُ أنت ، من بناتِ الجنّ ، ماذا تكتُمي!؟
        ....فبقلبِيَ المكلومِ رِفقًا
             أدخلي ثُمَّ إحْتَمي !!
فأنا الهوى وأنا الدّوى وبفيك
             يرشحُ بَلسمي .
مجروحةَ الشّفتين ، يا محبوسة النهدينِ
    بالعبد الفقير ترحّمي !
أدركتُ أنّك في حواسي الخمسِ جاثمةً
      ..ففي حُلمي تعالي واحلمي!!
عبدٌ أنا ، والعبد مأمورٌ لسيّدهِ
   فهيّا أعتقي وتكرّمي ...
ودعي غيوم الربّ تنثرُ فوقنا أرياشها
                  ...فهذا مُخيّمي :
جَنّات خُلدٍ حولنا ..
   ورياحُ مِسكٍ بيننا ..
     ومياهُ نهرٍ تحتنا
       وطيورُ خيرٍ فوقنا
         وسعادةٌ ونقاهةٌ ..
وحفاوةٌ .. ولطافةٌ
                وبلاطُ عِزٍّ هاشمي !!

يا قُدسيَ الغرّاءُ ، أنتِ الغايةُ الكُبرى
         وأنا المريضُ
        لغنجِ صدركِ أنتمي !
أحببتُكِ مذُ كنتُ في العشرين
     طفلًا يافعًا .. ولقد رَشفتُ رحيقَك السّحريَّ
.. ثمَّ وقفتُ في حربِ المجوسِ مُدافعًا
    عن طُهْرِكِ الوَرديِّ
                في حربٍ ضروسٍ
                      مُحْكمِ ...
دافعتُ عن بلّور صدرك والقبابِ الصفرِ
    في أعلى العُلى .. وعن الكنائس والمناسكِ
                    والمآذنْ ...
وعن الحواري السُمرِ والزيتونةِ الكبرى
                        وعن كلّ الجنائنْ !
...عَودي إليّ ، ظَبيتي
                    من بعد صحوة ِ غفوتي
مُدّي يدَيكِ ،
        صافحيني
               عانقيني
                    قبلّيني
                        أحضني
                            واستسلمي !

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير

تعليق فيسبوك

تعليقك على الموضوع