في ذكرى مولد الشّهيد المعلّم كمال جنبلاط بقلم نسرين بدر غضبان
في السّادسِ من كانون
وُلِدْتَ ... لحظةَ ولادة المطرْ
من رحم الطّهرِ .. بُعِثْتَ
لُجة , نورْ
في السّادسِ عشرْ من آذار
فقدنا ومضةَ النّورْ
كانت تهدِّدُ ظُلمتَهُمْ ..
وهل يكرهُ الوطواطُ العتمةْ ؟؟
قتلوكَ ..
من غيرِهم يقتلُ الفكرَ ؟؟
قتلوكَ ..
ما حاجة الوحشِ للأنسان؟؟
كنتَ .. ما زلت
سنبلةَ قمحٍ ممتلئةْ
تَنحني لها ..
الزّنابقُ ..
والطّيورْ ..
قطعوها .. خوفاً من انتشارِ بُذورِها ..
لكنّهم لم يُدركوا ..
أنَّ الرّبيعَ , كان يلوحُ في الأُفقْ ..
كنت ... ما زلت
شَمْسًا
في كل خيطٍ من خيوطِها ..
تتجلى .. الفَ معرفةٍ...ومعرفة ..
يا من ...........
تعديتَ ظلامَ الجسدِ
مرتدياً حلّة التّوحدّ
أتساءَلُ .. ؟؟
ترى,,,,
ما حال الرصاصة
التي اخترقتْ جسدُك ؟؟؟
ألم يصهرْها
لهيبُ روحك ؟؟؟
ألم تتمزقْ ندماً ؟؟؟
لو أنّها ... لو أنّها
لمحت عينيْك
لتفكَّكت خجلاً ..
قتلوكَ
لكنّهم حتماً
لم يقتلوا ...
الحُلمْ...