اسس تقييم عمل السلطة المحلية. بقلم: طارق بصول.

الحمد لله وسبحانه عدده خلقه ورضه نفسه ومداد كلماته, والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد.

انتهت الانتخابات في جميع السلطات المحليه واستلم الرؤساء المنتخبين منصبهم الجديد وبدأ كلاً منهم  مزاولة عمله.
في البداية نتمنى لكل رئيس جديد وكل منتخب ان يعمل بموضوعية فهو مسئول امام  الله عن هذا المنصب المكلف به تذكير بقول رسول الله : " كلكم راع ومسئول عن رعيته فالإمام راع ومسئول عن رعيته والرجل في أهله راع وهو مسئول عن رعيته والمرأة في بيت زوجها راعية وهي مسئولة عن رعيتها والخادم في مال سيده راع وهو مسئول عن رعيته قال فسمعت هؤلاء من النبي صلى الله عليه وسلم وأحسب النبي صلى الله عليه وسلم قال والرجل في مال أبيه راع ومسئول عن رعيته فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ".اذاً المهمة ليست سهله فإنها امانه.
هذا المقال سوف  يقف على النقاط الجغرافيه الادارية  التي من خلالها يمكن للمواطن تقييم عمل السلطة المحلية بعد انتهاء الدورة الحالية. اتفق علماء الجغرافيا,التاريخية - السياسية على معياريين اساسيين لتقيم مدى نجاح حكم محلى او دولي على المدى الجغرافي  فعبر التاريخ هنالك العديد من الحكام الذين ابقوا اثر ايجابي على المدى الجغرافي كظاهر العمر الزيداني  ( 1750 – 1775) حاكم الجليل , اما احمد باشا الجزار (1775- 1804) فكان له اثر اقل من ظاهر العمر على المدى الجغرافي ,  المعياريين   من  خلالهما يتم  فحص وتقييم السلطة المحلية او عمل الرئيس:
أ- مستوى المعيشة : وهي مستوى الرفاهية التي يتمتع به انسان او مواطن في مكان جغرافي معين , هذا المعيار يفحص من خلال ثلاثة مقاييس وهم :
   1- اقتصاد الاسرة : وهو مدخول ومصروف عدد افراد  الذين يعيشون في بيت واحد , فكلما كانت مصاريف اكثر ومدخولات اكثر فان مستوى المعيشة أفضل , فهنا يعتمد عمل السلطة  بتوفير اماكن عمل للمواطنين من خلال المؤسسات الرسمية في البلدة او اقامة مشاريع محلية  كبناء مصانع (غير ملوثه او مضرة لصحة المواطنين ) او مراكز جماهيرية او عقد اتفاق مع شركات كبيرة مثل كوكاكولا وغيرها لتشغيل عدد من سكان البلده.
    2- كثافة ألسكن :  وهو عدد الافراد في البيت او في منطقه جغرافية معينة , كلما كانت الكثافة اعلى فان  مستوى المعيشة منخفض والعكس صحيح , بهذا المجال يجب على السلطة المحلية ايجاد حل لمشكله السكن لكي نحد من مشكله كثافة السكن , هنا لا بد من الوقوف حول هذه النقطة التي تعاني منها تقريباً جميع البلدات العربية , يمكن لكل رئيس سلطه محليه استغلال اراضي العامة  في البلدة لبناء وحدات سكنية وليس بيعها بشكل فردي للمواطنين , فعند بيعها بشكل فردي يتم استغلالها لفرد واحد , ولكن عند  تخطيط هذه الاراضي لوحدات سكنية عديدة  فيمكن بيعها لمجموعه افراد  والحد من مشكله نقص بوحدات السكن والكثافة السكانية. حل اخر لأصحاب الاراضي الملكية , يجب على رئيس السلطة السعي بشكل مستمر حول ادخالها بمناطق النفوذ والخارطة الهيكلية.
  3 – الخدمات العامة :  وهي مجمل الخدمات العامة التي تقدم للمواطن منها , المراكز الجماهيرية من اجل ايجاد اماكن تعليمية وثقافية لأبناء الشبيبة بساعات بعد الظهر- البنية التحتية التي تتمثل بخطوط المياه والمجاري وشبكه مواصلات جيدة من اجل الحد من ازمة المواصلات – الحفاظ على جودة البيئة والنفايات فيمكن : اقامة منطقة تجميع نفايات محلية.
ب- مستوى التعليمي : يتمثل بنسبه المتعلمين في البلدة منهم الحاصلين على شهادات البجروت عند انتهاء الدراسة الثانوية , المدارس الثانوية تابعة للسلطة المحلية لذا يجب على الرئيس متابعة  التعليم الثانوي بشكل دائم من خلال متابعة ملاءمة  قدرات الطلاب  لفروع مختلفة لرفع نسب الحاصلين على شهادة البجروت , اما بالنسبة للطلاب الجامعيين القيام بنشاطات ومشاريع في البلدة ودمجهم بها من اجل مساعدتهم مادية ومن ناحية اخرى اعادة الفائدة على البلدة مثلاً: تبني مشروع تعليم الامية ( ضرب عصفوريين بحجر) فمنها يتم اختفاء ظاهرة الأميه ومساعدة الطلاب الجامعيين.
للختام : اذاً وقف هذا المقال على احد الظواهر الجغرافية –السياسية التي من خلالها يتم تقييم فحص مدى تأثير الحكم المحلي على المدى ألجغرافي , فقد تم تحديد العناصر والمعايير التي يجب ان يأخذها كل مواطن  عند تقييم عمل رئيس سلطه محلية.
الحمد لله الاول دون انتهاء.