قصيدة مدح للعملاق وديع الصافي بقلم عنان بهو
2013-12-10 17:06:38

صغيرةٌ مثلي في مدحكَ هي الكلمات ِ..
ضئيلةُ في وصفكَ هي التعابيرُ والمفردات ِ..
أمام شموخكَ وعظمتكَ يا نور عيني وحياتي ..
إني لأكتبُ عنكَ والقلمُ يرجفُ في يديّ ..
ماذا أقولُ في وصفكَ يا نعمة الأيام عليّ ..
يا من تجري بعروقي وتسكنُ قلبي وعقلي وعينيّ ..
يا من تغنيتَ بأجمل التراتيل والترانيم للرّبْ ..
وشدوتَ بصوتك الجَلَي أروعَ أغاني الحّبْ ..
يا من علمتنا كيف نُحبْ الأٌم وكيفَ نعشقُ الأبْ ..
أبا فادي يا قدّيساً في زمن بَطٌلت فية القداسه ..
أبا فادي يا هرماً أبديَّ الخلودْ يا ياقوتة يا ماسَه ..
علّمتنا كيف نحب الوطن وكيف لا نُدخِل الدين بالسياسه ..
علّمتنا الوفا والتواضع وكيف نحترمُ الكبير بعد الصغيرُ  ..
دَعني أحُاول أن أُعبِّر عن قليلٌ من عِشقي لك بهذه التعابيرُ ..
فأنا نقطةٌ من بحار مُحبيك الكُثرُ يا أيها العملاق الكبيُر ..
يا من تغنّيت بالله والوالدين والوطن والأرز والجبل والحنينْ ..
يا من غنّيت للحُب والليلُ والصباح وصَلّيت ليعود المهاجرينْ ..
يا من غنّيت للقمرْ والسهرْ والشجرْ والبحرْ والسماء والياسمينْ ..
يا من تغنّيت بالنجوم والشمس والزمن والجبل والبسمة والدموعْ ..
يا من أضأت سماء المُغتربين بصلاوتكَ عن مريم وعن يسوعْ ..
يا من سَهِرَ الملايين ُ بسماعِ صوتكَ العذبِ على ضوءِ الشموعْ ..
يا من حيّيت بكُلِّ فخرٍ وإعتزازٍ وشُموخٍ وصِدق طفلَ الحجاره ..
يا من شَفيتَ قلوب تيّتمت ومَسَحتَ دموع لكونكَ أطهرمن الطهاره
أغانيكَ كَمحبتنا لكَ لا تنتهي فَأنتَ شَلالٌ يتدفق كل السنة بغزاره ..
تَكاد تعجزُ في وصفكَ اللغات والكلمات يكاد يصمت الكلامْ ..
يا من هززتَ العالم حين غنيت في زمن الحرب عن السلامْ ..
يا من أرسلك الله كي تُرينا كيفَ بالإرادة تتحقق الأحلامْ ..
يا شمعةً نُضي بها دروبنا .. وبسمةً نُزحُ بها همومنا ..
يا فرحاً يحلُّ علينا كالعيد به نفرحْ وتضحك قلوبنا ..
يا مطرباً تكاد من عظمة صوتة ِ أن لا تتسِع عقولنا ..
يا ملكاً سَجَدَتْ لةٌ الأساطير وتهلّلَت بة العظماءْ ..
يا رسولاً من الله للمحبة والطربْ يا صوتاً قادم من السماءْ ..
يا من غنيّت لبنان وجُبران يا من سمِعتْ صلواتك الأنبياءْ..
وديعُ يا صافيَ القلبُ والصوتْ يا نبعاً تنسابُ منة الجداول ْ ..
يا حلمَ ليالينا بلّغنا عنك السلامَ وغرّدتْ في عُمرنا البلابل ْ ..
يا حبيبَ الروحْ والقلبْ أنت العُمرْ ولا أحتاجُ بكلامي لدلائل ..
أصلّي إلى خالق السماءْ والأرضِ بأن يُطيلْ عُمرك ْ ..
فالفنُّ فانٍ وليسَ بقيمةٍ أو أهمية يا غالياً بَعدك ْ ..
أوديعُ  ! إني لصغيرٌ أمام مدحكَ فأعذرْ يا سيّد عَبْدَكْ ..

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق