طفلة ما زالت تحبو نحو عقدها الأول ...
ما زالت تعد أدراج البراءة بكل عفوية وعنفوان ...
بأي ذنب قتلت بيــــان ؟؟؟
وأي شلالات ستطفئ في قلب ذويها لهيب النيران ..
 أي مواساة ستعيد روحها من صورة معلقة على الجدران ...
 قــتــلت بيـــــــــان ...
سالت دماؤها الزكية أمام الأنظار
وأي سيل لن يفارق أروقـــــة النسيــــــان...
قتلوا بسمتها ... ضحكتها ...
قتلوا بتلات الفرح قبل أن تزهر بين الأحضان ...
قدرها أن تصيبها رصاصة طائشة ...
أن تخطف حياتها ...أن تزهق روحها بلا ذنب
سوى أنها كانت صدفة في ذاك المكان ...
يا من حملت السلاح بيدك
و بين أضلعك كانت الضغينة
تخفق بالوريد والشريان...
 هل لك أن تــــــــرجع عقــــــــارب الزمـــــان ...؟؟
 هل بإمكانك أن تعيد طفلة دثرت بالتراب والأكفــــــــان??
ترو يا بـــن هذا الجيل ...
ارحــــم أطفالا يعشقون الحياة ...
لا تسلبهم الطمأنينـــــــة والأمـــــــــــــان
أما أثقل جيبك هذا السلاح ...؟؟
ألم تثقل مسامعك أنات الأمهات ...؟؟
أما آن لهذا العنف أن يندحر ؟؟؟
كلما دقت أجراس أو نودي حيا على الفلاح ...
تفنى نفس وتزهــــــق أرواح ...
ترو يا بن هذا الجيل وألـــــــق الســــــلاح
ما عادت أفئدتنا تحتمل مزيدا من الجــــــراح ...
الآن بيـــــــان .......
ولكـــــــــن بمن ستغدر يد العنف بعـــد الآن...؟؟؟؟؟
 
بقلم : عبور درويش