ادب وشعر | حمد عمّار والملعقة الذهبية بقلم زايد خنفيس

السبت 28.09.2024

الرئيسية >> ادب وشعر

(اضف تعقيب)

حمد عمّار والملعقة الذهبية بقلم زايد خنفيس

2015-03-20 14:53:57

قام في الاسبوع الاخير اليمني المتطرف ليبرمان بزيارة الحرم الابراهيمي في مدينة الخليل ومن هناك اطلق تصريحاته ومنها بأنه وزير الدفاع الاسرائيلي القادم ورافقه في هذه الزيارة وحسب الاخبار والصور المرشحين والنشطاء، لم اشاهد النائب حمد عمار الشفاعمري بين هذه المجموعة وفي اليوم الثاني لهذه الزيارة وفي الساعات الصباح الباكر التقيت بالنائب عمار كعادته كل صباح في المعهد الرياضي التابع لمركزنا الثقافي وعندما سألته لماذا لم يرافق زعيم حزبه إلى مدينة الخليل الفلسطينية وكان جوابه ببساطه كما تعود: ماذا سيقول عني العرب في هذه البلاد؟ وحمد عمار في بساطته عرف ويعرف اين يعيش وكيف لا يستفز ابناء قومه هكذا تربى وهكذا سيبقى أخط هذه الكلمات فنحن ما بعد انتخابات الكنيست العشرين، التي فاجأت المجتمع الاسرائيلي عامة والدولي خاصة، فلم يتوقع احدا هذه النتائج. نحن نكتب هذه الكلمات ليس من اجل تبييض وجه النائب حمد عمار لكننا نقول كلمتنا بحق شخص صوّت له في هذا البلد اكثر من ألفي شخص من كل الطوائف، امام قائمة مشتركة، نحترم ونجل من صوت لها، لان صوتها يجب ان يكون مدويا في مؤسسة التشريع الاسرائيلي وحمد عمار لم يسمعه احدا يمس بمشاعر الاخرين، بل حافظ على علاقات اجتماعية مميزة مع كل الطوائف وعرف داخل نفسه بأنه ينتمي لدوحة عرفت كيف تحترم الناس وتجلهم ما دام الدين لله والبلد للجميع.

قد نختلف جوهريا مع المسار المتطرف الذي ينتمي اليه حمد عمار ووجوده فيه في هذا الظرف الذي تمر فيه البلاد والمنطقة، قد يكون خيرا لكبح جماح التطرف والحرب ونحن على قناعة تامة بأن الذين منحوا حمد عمار هذه الاصوات التي لا يستهان بها منحوه لشخصه وتغاضوا عن المسار السياسي لحزبه وهي مناسبة ان اسجلها عندما قال لي يوما حمد عمار: "عندما فقدنا والدنا وكان ميسور الحال، كانت والدتي تضع علامة في صينية المحمر على كل قطعة لحمة".

هكذا عاش حمد عمار يبحث مع اخوانه عن لقمة العيش ولم يشرب او يأكل بملعقة ذهبية، قد اوافق البعض بأن الحياة احيانا فيها من الفرص لكنها قد لا تتكرر وتحتاج لإدارة وحكمة وقد يتولى النائب حمد عمار نائب وزير أو وزير في الحكومة القادمة حسب الوعود والحكمة ان لا ينسى مجتمعه الكبير وان لا ينسى "صينية المحمر" فهي العلامة الفارقة في مسيرة الطموح.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير

تعليق فيسبوك

تعليقك على الموضوع