عزفٌ على أوتار "القانون" بقلم:شريف صعب-أبوسنان
2015-04-10 10:28:50
عزفٌ على أوتار "القانون"
عندما قرأتُ رسالتك الشفويّة في عينيك
الحمراوين، قلت: "لا عليكَ
...إنّ وعدَ الحرِّ دَينْ."
وقد قدّرتُ أنّكَ تطيرُ وتتصارعُ،ليلًا ونهارًا
معَ خيالِكَ وأحلامكَ،لا يغمضُ لكَ جفنٌ من شدّةِ
أحقادكَ وكيدكَ
"فما طار طَيْرٌ وارتفعْ...إلّا كما طارَ وقَعْ!"
وما عليكَ إلّا أن تغضَ الطّرفَ..وأن تُرسِلَ
ضَوءَكَ الخافتَ الّذي في نهايةِ
نَفَقِكَ...النّافقِ
لأنّهُ عاجزٌ عن طردِ
جيوش الظّلامِ الّتي انتشرتْ في القلوبِ
وفي العُيونِ الفارغه..
فما أنا بلُقمةٍ سائغه
وإنّما حُبٌّ وغرامٌ وعشقٌ
لأترابكَ ولِشخصِكَ
"يا عاقدَ الحاجبَينِ على الجبينِ الّلُجَينِ!"
آمِلًا أن تُرسِلَ ابتسامَتُكَ...الواهِيه...
ما أروعَ حكمتكَ أيُّها الربُّ العظيم
فلا حجارةٌ عندكَ ولا ورودٌ وإنّما
بألطافكَ وجمالكَ وجلالكَ تُرسِلُ برسائلكَ
البيضاء والسوداء....والصّفراء لكلّ من
يدَّعي أو لا يدّعي..حُبّكَ
فالقَمَرُ
لا يُخفي ضَوءَهُ عمّن لا يرى
إلّا عوراتهِ...
والشّمسُ
لا تنخسِفُ فقط مِن أجلِ عُشّاقِها
والمُؤمنينَ
بربِّ الشّمسِ..والراقدينَ
بأعماقِ الرّمسِ!
أُعاهدكَ أيّها الحبيبُ،أنّني سأبقى على العهد:
أعزفُ بقيثاري وبنايي، بقَوسي
وأوتاري حتّى.....تموتَ فَرَحًا وطَرَبًا
..دونَ أن أكشفَ لكَ
أسرارَ أسراري..!
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير