ادب وشعر | المحبة...بقلم شهربان معدي | موقع المدار الاول في الشمال

الاثنين 18.11.2024

الرئيسية >> ادب وشعر

(اضف تعقيب)

المحبة...بقلم شهربان معدي

2015-04-10 18:44:52

أنا هي المحبة صلاة الفجر ووجهه الصّبح ونجوى اليمام, أنا هي المحبة, هدية الشّمس وبهاء القمر وقصيدة الغِمام...أنا هي المحبة زهرة الذهب ومروج البابونج وشقيق النعّمان! أنا هي المحبة غذاء الأرواح وقوت القلوب وحلاوة الإيمان...

أنا هي المحبة سنديانة الفضائل الروحانية المضمخة بعطر الألوهية , وربة الديانات السماوية المخضبة بحناء الإنسانية...

أنا هي المحبة النار الموّقدة في الصدور والعُروة الوثقى التي وحّدت الجماعات واختصرت المسافات!

أنا هي المحبة ذرة خير ذرتها يد الله على كل البشرية, ليس لي طقوسا ولا فروضا ولا أحب الشكّليات ولا أتحيّز لقوّميات...

لست مسلمة أو مسيحية ولا يهودية ولا زردشتية ! لست شيعية أو سنّية ولا كاثوليكية أو أرثوذكسية ولست غربية أو شرقية ...لست بيضاء أو زُنجية أو حتى خُلاسية ولست عقلانية أو وثنية ! ولا مُتدينة أو زمنية ...أنا المحبة وليدة الأعمال الصالحة وسفيرة النوايا الحسنة!

أنا الطاهرة البهية , الصقيلة النقية ... لم أزر جيوب الساسة ولا حوانيت تُجّار العبيد , لم أُكتَبْ بالأقلام المأجورة ولم أتخرّج من كُلية داروين وديكارت ,أو أُدجّن في مُخّتبرات العلوم ...

أنا هي المحبّة, ينبوع العطاء وأصل كل الأشياء! أنا مُلّهمة الشّعراء ووصية جميع الأنبياء!

أنا هي المحبة ,عُكازة العاجز وابتسامة الرضيع وساعد المُحّتاج! أنا هي المحبة, بصيرة الأعمى وتحيّة الأخرس وقيثارة الأصم !

أنا هي المحبة سبب مزامير داوود,كرم الطائي ,أشواق رابعة وصبر الحلاج , جمال يوسف, وحكمة لقّمان !

أنا ابنة المروءة وقمّة الفضائل وتاج الزمان

وسبب مُعّجِزات موسى وعيسى وشُعيب عليّهم السلام , ونبوّة مُحمّد ابن عبد الله عليه الصّلاة والسلام...

عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ((لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)) ، ((وحتى يكره له ما يكرهه لنفسه))

وقال بولس الرسول: إن كنت أتكلم بألسنة الناس والملائكة، ولكن ليس لي محبة، فقد صرت نحاسًا يطن أو صنجًا يرن، وإن كانت لي نبوءة، وأعلم جميع الأسرار وكل علم، وإن كان لي كل الإيمان حتى أنقل الجبال، وليست لي محبة، فلست شيئًا".

المحبة ابنة الله و" الله محبة " ومن يثبت في المحبة يثبت في الله والله فيه ...

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير

تعليق فيسبوك

تعليقك على الموضوع