"حفيف الشّجر" شعر: شريف صعب- أبوسنان
2015-05-09 08:14:46
"حفيف الشّجر"
حين ثار فيَّ حنيني لم أدرِ كيف
ألقيت برأسكِ المُتَهالكِ على جبيني
...فتعانقتْ نيرانُك الوهّاجةُ مع جمراتِ
قلبِيَ الرّماديّهْ،
وعلمتُ أنّ هذا التّلاحمَ
لا يُفسِدُ للودِّ قضـــــــــــيّهْ
وتهافتتْ عليَّ ألوانُ القوسِ القُزَحيّ: أزرق،
أحمر، بنفسجيّ، أصفر...وبرتقــــــاليّ
...وكاد قلبي في الموجِ يغرق
كما غرق قلبُ"التّايتنك"
في قلب
المحيط
الهمجيّ!
...امتلأتْ غرفتي،ثانيةً، بالصّيفِ والرّبيعْ
فأعادني الشّوقُ إلى الماضي حينما كنت
طفلًا......رضيــــــــــــــعْ،
أُداعبُ الأحلامْ،
يُذيبني النّسيمْ،
أُصارعُ القطيــــــــــــــــعْ.
ما أروعكَ يا ملَكَ الجنّ العذريّ، تحملُ بيدَيكَ
شمعَتَيّ الفرَحِ الورديّ
تترهفلُ فوقَ أدراج العشقِ
,,,تتلطّى خلفَ ستائرِ الحلمِ السوسَنيّ.
يا لها من رحلةٍ قُرمزيّةٍ فوق الخمائلْ
على جسرِ الجدائلْ...
في ليلةٍ هربت بها
الأقمار والنّجوم ْ
وزالت منها المخاوفُ
والهمومْ
أغمضتُ عينيَّ الزرقاوين لأشتمَ ربيعي
المتسكّعْ
ثمّ قلت:
"إذا ضربتَ أوجعْ,,
وإن أطعمتَ أشبعْ"
واستطردتُ لأمّ كلتوم:
"من لهيب الوجدِ في عينَيكَ أشعلتَ حنيني
وعلى دربكَ أنّا رُحتَ أرسلتُ عيوني"
لقد شاهدتُ داخلَ عتمتي رقصةَ طاؤوسِ العشقِ السّابحْ
فوق بيضتيّ
نســــــــــــــرٍ
جامــــــــــــــــحْ...!
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير