أنا أنتَ والطّوفان مِنْ بَعدِنا!!! ريتا عفو قبطي زايد
2015-06-09 08:21:19
 
                                  أنا أنتَ والطّوفان مِنْ بَعدِنا!!!
ودّعتُ المساءَ الخريفيَّ!!
بكَى الألَمُ
صَرخَ البكاءُ
رَميْتُ الجفونَ 
غَرَستُ دمعَ العيون
وَالكحلَ الرّمادِيَّ!!
أنَا أنتَ وَالطّوفانُ مِنْ بَعدِنا...
أُداعِبُ شَعرَكَ
أُداعِبُ أَنامِلَكَ والطّفولة
لا تَخَفْ!!
لا تَخَفْ!!
خَلفَ التّلالِ الخضراءِ
رابيَةٌ كبيرةٌ...
بعيدًا بَعيدًا
أحرارًا دونَ إرادَةٍ
دُونَ شَهادةٍ!!
أنتَ أنا وَالطّوفانُ مِنْ بَعدِنا...
وَلا إنسانٌ... أَتعرفُ؟؟
اعتزلْتُ الحفلاتِ التّنكّريَّةَ!!
صرخْتُ وَسطَ أنِيني
سَأرحَلُ ... سَأرحَلُ
لعبةُ المستحيلِ ماتَتْ!!
في إطاراتِ الزّمانِ
ملَلتُ .. قَدْ مللْتُ
زَمنُ العطاءِ جَفَّ!!
وَاللّيلُ طالَ لا محالْ!!
جاءَ الطّوفانُ بشظِيَّةٍ
حَرقَ الأشياءَ
وَالماضي العريقَ
أبحثُ عن زمانِ المسيحِ
والمعبدِ...
لأُسْكِنَ ذاكرتِي النّسيانَ...
أينَ العذراءُ مريمُ
لتحمِلَني لِسماءِ الأمجادِ
مَا عُدتُ أودُّ البقاءَ
مَا عدتُ...
ألمٌ ألمٌ ... حُزنٌ كبيرٌ
خارجَ الموتِ 
علَى حافَّاتِ الطّرقِ!!
لغةٌ تُحتَضَرُ
كلماتٌ تموتُ
حضاراتٌ عطشَى
تنتظرُ القيامَةَ
وتراتيلَ الأيقوناتِ!!!
 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق