"غفلةُ العمر" بقلم شريف صعب: أبوسنان
2015-06-12 08:01:16
"غفلةُ العمر"
بقلم شريف صعب: أبوسنان
كم هامتِ السّيارةُ الفضّيّةُ الأصيله
...في عتمةِ
الدّروب والشّوارعْ
حتّى كأنّي قد فقدتُ صحوَتي
لم أُحصِ عشَراتِ وآلافِ الشُّجيرات
الطّليله
تمرّ في لمحِ البصرْ
تُغازلُ المطرْ
...وكثرةَ المواقـــــــــعْ
...قد خطفتْ سرعةُ الهُروبِ..النّورَ من عيوني
وضاعتِ الأوتارُ من أناملي ومن شجوني
أطيرُ فوقََ الأرضِ، في الخَيالْ
في غمرةِ النّسيانِ والمُحالْ...
وكانت الأيّام تعبر في خيالي...كاشّجرْ
وخاطفِ النّظرْ،
تدُقّ ناقوسَ الخطرْ
وعزّةٌ، لا بأسَ، فيها المجدُ....والهَوانْ
ولم أجد لسلوَتي ورحمتي منابعَ الحنانْ
أو عَبَقَ البخّورِ...في شقائقِ النّعمانْ!
مُدهشةٌ هي المسافاتُ الّتي
تُصمّمُ الألحانَ والأحزانْ
ما بين مولدٍ مُبشّرٍ.....لطفل"ثلجٍ" ناصعٍ
وبين موتِ كافرٍ مُنافقٍ مُخادعٍ في حضـــرةِ
الشَّيطانْ!
...لكنّهُ الزّمانْ..
يُسَيّرُ الأيّامَ...والأشجارَ في سماءها وعطرِها
بِسرعةِ....الرّعودْ
كعمرِنا، المهووسِ بالنُّجومِ
والآمالِ...والوعـــــــــــــــودْ
يمُرّ مثلَ برقةٍ مثمولةٍ...بخمرِ غَيمها
...تشربُ الكؤوسَ من نادلةٍ كرديّةٍ بسحرِ وجهها
تُركّعُ النّفوسْ
وتكسِرُ الأُنوفَ...والرّؤوسَ
بالفؤوسْ
...تُفجّرُ البركانْ
حتّى ولو قاوَمَها
"السّلطان أردوغان"
غريبــــــةٌ عجيبــــــــةٌ طبائعُ الإنســــانْ!
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير