فواغي النّواغي(4)بقلم: د.منيرموسى/أبوسنان
2015-07-18 12:05:29
فواغي النّواغي(4)بقلم: د.منيرموسى/أبوسنان
فواغي النّواغي
--------------
بوصلة
***
لا تكفي، عندما تكثر الأموالُ
يصبح الرّدّ شبه مستحيل، ويكثر السّؤالُ
بلا العلم أرضنا يبابُ، وبلا الطّعام يكثر السَّقامُ وبلا صديق يتحكّم المحالُ
أبو كلّ الصّناعات هو الكتابُ
وأبو المطر هو السّحابُ فهل ينسى أصله الهاتف الجوّالُ؟
هل للمرار طعم في غمرة الحبّ؟
فأين يضحي ذلك الغريب، عندما يُسكب المِعسالُ؟
**
استسقاء
***
بلا الأمّ والحليلة نبقى غرباءا، ونضيّع الأوطانا
ونبقى بين النّاس في المنفى
فمَن يزيح العنا لنستسقيَ الزّمانا؟
ما فِتن الشّعوب وحربها اليوما؟
هو المال، ورأس المال اللّعين يحرق السِّلْما!
أيبقى محزون طول الحياة بهمّه
فالأفق واسع لمن يستشرف الغيما!
**
تغريد
***
إذا أحببتها، أتحسِب عليها أن تبادلك حبّا؟
فإن كذبتْ، لا يكذب قلبها
لا يجرّد مِن الشّعور، مَن أُوهب اللُّبّا! خلَتْ روحك من الحنان والقيم!
ومن يستمر في غِيّ، يسكن غيْهبا
جمال الطّير في الرّيش وفي الصّوت
وجمال المرء في حِلم وحبّه الأدبا!
**
جِماح
***
قالت العُربان: ربّوا البنين على الدّلال والمدحِ!
وربّوا البنات بقساوة، وسومهنّ بالضّرب واللّدْحِ!
فكيف يا عشائرًا، لا حصر للعدد
تلك الحرائر يبكين مِن الجرحِ؟
ورأيك عنزة، ولو طارت وعندما اقتربوا، حلّق طائر
ورأيك عنزة، ولو طارت وعندما اقتربوا، حلّق طائر
فأشعّ حكمةً ذلك المطرحُ
وما تصهل الخيل إلّا لفرسانها
ولا يردّ جِماحها سيف ولا رمحُ
فاغبط مَن لا تستطيع النّجاح مثله
وخلّ عينك على الغمام تسرحُ
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير