"ذات ليلةٍ ليلكيّة" شعر: شريف صعب- أبوسنان
2015-08-09 15:35:11
"ذات ليلةٍ ليلكيّة"
شعر: شريف صعب- أبوسنان
لم أتخيّل أنّكِ ستبدينَ، هكذا
فاتنةً في تلكَ الّليلة الّليلكيّةْ
فقد ملأ السّحرُ حواشي ثيابكِ...
ملاكٌ تمخترَ فوق الثُّريّا..
وغنجةُ ظبيٍ
وهبّةُ عشقٍ...ولمعةُ رمحٍ
كنارٍ صليّةْ
وقطعة نورٍ وغزْلُ فَراشٍ...
فوقَ سريرٍ
من العنجهيّةْ
...لقد طار عقلي وساد ذهولي وحارَ وغارَ
لحلّ القضيّةْ
ومن ثمّ طرنا بذاتِ البساطِ ..
على الرّيحِ نعلو
بنشوةِ خمرٍ وصولة بحرٍ يُعانق نهرًا
يذ وبا سويّةْ...
ورحنا نُحاورُ:
ذاتَ الّلقاءِ وذاتَ العنا قِ
وذات الشّجونِ، كما "العامريّةْ"!
... ثمّ فعلتِ كلّ ما يخطرُ على بال ظبيَةٍ
أن تفعلُهُ بحاضرةِ إيّلٍ، عماهُ الهُيامُ
... كحلمِ صبيّةْ..
وفورًا عرضتِ مفاتِنَ حُسْنٍ بلفحةِ شَوقٍ
وقلتِ:
ها هيَّ،
كلّ خفايا غرامي وحُبّ انتقامي
تتوقُ إليكَ
بنفسِ الحميّةْ
وحاولتِ خنق ...صراخَ الفِراخٍ ِ
...ونسري يحومُ وغيمي يعومُ
ولحني شجيّا!
وهام الجمالُ ...تُحاصرُ شهدي
شفاهٌ غنيّةْ
...وقمّةُ طودٍ ونهدةُ صَدٍّ وكبسُ زنادٍ
على البندقيّةْ
مِكرٍّ مِفرٍّ...بسرٍّ وجهرٍ
تُسابقُ مثلَ الفهودِ إليَّ
...وعادت على ذاتها
المســــــــــــرحــــــيّةْ!
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير