بلد في أزمة.. بقلم زايد خنيفس
2015-08-09 22:23:11
غيرنا يرى بلده بعين واحدة وحذرنا في السابق من المشهد والصور في العين الواحدة ورحم من قال: هناك عمى بصر وهناك عمى بصيرة فليس كل الذين أنعم عليهم الله حاسة البصر يرون
منتصف هذا الأسبوعين، حدث شيء في بلدي في المنتصف الاول نشرت وزارة المعارف نتائج البجروت على مستوى الدولة وليس فقط الوسط العربي واذا كانت احدى الصحف الزميلة قد صنفتنا في المكان 32 فإن الواقع وحسب النتائج الرسمية تصدّرنا و"الحمد لله" المكان 131 من أصل 164 بلدة.
في الحقيقة هذا المشهد لا يشرف بلداَ كان يعتز بأن سفراءه في كل البلاد منتشرون وحملة الاقلام والعقول وحدث شيء في منتصف الاسبوع وهي الذكرى العاشرة لوقوع مجزرة شفاعمرو، اقترفها مجرم سافل حقير بحق أهل بلد ينشدون السلام في صلواتهم. كانت المسيرة خجولة لا تشرف بلدا عدد سكانه تجاوز الأربعون ألفا، لأن القائمين لم يعرفوا تجديد المناسبة ونقلها الى مناسبة وطنية على مستوى بلد بكل اطيافه.
حدث شيء في منتصف الاسبوع ويوم الاربعاء وتمام الساعة السابعة مساءَ في جلسة للبلدية عندما نزع البعض الثقة عن أبناء جلدتهم وبلدهم ومن شبان الأحياء، فهؤلاء بنظر البعض مجرد ارقام لا تصلح في قاموسهم الا لوقت الانتخابات وحدث شيء عندما كانت المصالح الضيقة وشق شارع في احدى الوعور ومناقصة لمثقف يدعي الثقافة فوق المصالح العليا لأهل بلد يعتزون بماضي بلدهم وحدث في سنوات الخمسين عندما قال رئيس بلدية شفاعمرو المرحوم ابو الياس جبور جبور: "القحط هو قحط الرجال وليس قحط القمح والشعير" والحقيقة نحن في بلد اصابته ازمة بل أصابه نقص في الثقة والكلمة الحرة.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير