الدّكتور سليم نخلة الغالي على قلوب الجميع
2015-08-12 09:13:14
الدّكتور سليم نخلة الغالي على قلوب الجميع
(شَجويّة)
 
بقلم: د. منير موسى/أبوسنان 
عندما تكون النّاصرة حبيبة الجميع؛ فكيف لا يكون ابنها سليم أبو الشّريف أغلى من الغوالي؟
لا، يا مدير المدراء، خليل الأخلّاء، عفيف الأعفّاء، نديّ الأندياء وحكيم الحكماء، فمن يصف لنا جرعة الدّواء ؟ رأيتك مرّتين، مرّة في بلدتي نجمتي مضيئتي كفرياسيف، ولم أتعرّف عليك! لكن، تركت انطباعًا مؤثّرًا عندي، والّذي فرضه ذلك الذّكاء والهدوء الوقاريّ المتّشح بالوسامة الفطريّة، كزهرة برّية لا يسقيها إلّا النّدى والرّهام! والمرّة الثّانية، وهنا المفارقة الّتي تشبه العثور على كنز، أو واحة من الأزهار والرّياحين في وسط اليباب! أو الوصول إلى نبع ماء في وسط مفازة، وأنت مُلتاح! كانت كنيسة البشارة للرّوم الأرثوذوكس في النّاصرة مغلقة في يوم أحد لأسباب قسريّة! ومن المفروض أنّ تكون مراسيم حفل إكليل ابن قريبتي قد بدأ فيها! وهي الفاتحة أبوابها على مرّ التّاريخ، وتقول للجميع: تعالوا، يسوع يحبّكم! قال لنا  ذلك الرّجل الرّزين وحليلته، اللّذان فرضا علينا محبة واحترامًا: بحسب الإعلان نحن ذاهبان لحضور الإكليل في كنيسة كفركنا، فتفضّلوا معنا! سافرنا، أنا والمحبوبة لاورا معهما في سيّارة (البيجو)، وتداولنا أطراف حديث التّعارف، وإذ بغاليته تقول: أنا من دار بولس، بنت كفرياسيف. فقلت لها: أنت تغريد العظيمة الذّكية، ما غيرك، قالت: نعم، بنفسها! تعرّفنا عليهما، واحببناهما. حضرنا المناسبة سويّة كأقرباء وأصدقاء. عدنا أدراجنا بسيّارة المحترميْن إلى دائمة الجمال الخالدة ناصرتنا الشّامخة أبدًا! ورجعنا مع الأولاد إلى بوسناننا نجمة الصّبح الّتي تُوشّحنا دائمًا بزرقة سمائها! لكنْ، الدّكتور الرّائد سليم نخلة باق في ضمائر كلّ النّاس الّذين عرفوه، وخاصّة الّذين تعاملوا معه عن قرب، زملاؤه، مرضاه وكلّ معارفه. صحيح أنّنا نعزّي بعضنا، ممّا يروّح عنّا، ويخفّف آلامنا،  لكنّ المسيح، له المجد، قد أرسل لنا المعزّي روح الحقّ الرّوح القدس الّذي هو معنا دائمًا. وعندما قال لنا في إنجيل يوحنّا   1:13-2
"لا تضطرب قلوبكم. أنتم تؤمنون بالله فآمنوا بي. في بيت أبي منازل كثيرة. حتّى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضًا". فنحن صدّقناه؛ لأنّ كلامه حقّ ويقين. وهذه هي تعزيتنا الكبرى. فسلام عليك يا هُمام. وكلّ التّعزية، الصّبر والسُّلوان  لبيتك الصغير المشعّ الرّاقي ولعائلتك الكريمة. وسلام على مدينتك المضيئة سماء الجليل، والّتي لا تبرحها روحك الطّاهرة. وسلام للقريب وللبعيد!
 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق