أهلية وعندما بحثنا عن الحرف والصف والطبشورة بقلم: زايد خنيفس
2015-09-06 22:40:03
مساء يوم الاربعاء وبالتحديد مقابل دوار الشهداء ولائحة أيام التي تسجل عليها صباح كل يوم أيام وجود المتهمين الشفاعمريين وراء القضبان والتي حملت الرقم 600 والمشهد واحد في دائرة الظلم فمن الدوار الذي يستضيف كل فترة صيحة ظلم اقترفتها السلطات الاسرائيلية بحق أقلية كل حلمها ان تعيش بسلام في سطور المساواة التي لا يعرفها قيادات هذه الدولة ومساء يوم الاربعاء بدأ الاهالي يصلون الى ساحة مظاهرة الاهالي تضامنا مع قرار اضراب المدارس الاهلية وشاهدت الامهات والاباء وبعض الطلبة ورويداً أخذت المظاهرة حجمها واتسعت في الاتجاهات وانطلق عريف المظاهرة التضامنية بشعارات تندد في الظلم والاجحاف فقبل اقل من 48 ساعة كانت الجماهير العربية وأكثر من نصف مليون طالب عربي ينتظر كلمة الفصل في اضراب شامل في المدارس لكن رئيس الحكومة ووزير المالية يعرفان تنفيس الامور وقطع الوعود ليُلغى الاضراب وتبقى المدارس الاهلية لوحدها امام رفض الحكومة الاستجابة لمطالبها ومساواة طلابها مع طلاب الدولة. هكذا انفردت السلطة لوحدها واستطاعت تجزيئ ابناء الشعب الواحد ولم يكن على جدول القطرية ولا المتابعة قضية المدارس الاهلية ولم يكن شرطاً من شروط حل الازمة ليبقى السؤال كبيراً وعلى امتداد كل القرى سقطنا في الامتحان ولم نعرف ان نكون شعب واحد حتى في أبسط الاشياء واكتفى رئيس اللجنة القطرية قبل يومين في بيان مقتضب يعد في التضامن مع المدارس الاهلية وهو الذي لم يحصل على شيكل واحد امام وعد الوعود التي قطعها رئيس الحكومة ووزير المالية فهكذا يجزئ الشعب ونبدأ في تلوين الوجوه.
المدارس الاهلية بنيت قبل النكبة وقبل الدولة وفضلها على شعب كان يبحث عن صف وقلم وطبشورة ويوم الاربعاء وتمام الساعة السادسة والنصف جرت مظاهرة التضامن مع مطالب الاهلية وتحدث الجميع عن تاريخ هذه المدارس واقولها وانا الحاضر امام الوجوه الناظر الى المنصة العفوية التي وقف عليها سرب المسؤولين وعندما ناشد وطالب الاهالي اضراب عاماً في كل شفاعمرو تضامن مع اهليتهم لان المشهد الواحد اهل تعلم ابائهم واجدادهم في اسقفية وراهبات ومن ينسى الفضل يسقط من صفحات الوفاء وعندما عجز (الرقم الاول) والجالس في واجهة الطاولة المستديرة لم يعرف اتخاذ القرار السريع وكان في الامكان عقد جلسة طارئة مساء الاربعاء وتأجيل الساعات لا يشرف بلداً ولا يشرف وفاء لصرح تعليمي سجل فيه اجدادنا يومياتهم وتعلموا الحرف وشدوا الرحال صباحاً وعلى كتفهم حقيبة قديمة صنعت من القماش في زمن بحثنا فيه عن الحرف والصف والطبشورة.   
 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق