شكرت الواهب .. مولودتي " لينة " !!
2015-09-20 08:36:50
شكرت الواهب .. مولودتي " لينة " !!
بقلم : أمير شفيق حسانين
يا لفرحتي .. من يوصفها ؟!! .. وكم هي سعادتي .. ومن يحسها غيري ؟!! .. لقد تقبل ربي دعائي ، ورزقني بطفلتي الجميلة " لينة ".. حبيبتي .. قرة عيني .. وقرة عين أمها .. التي كم تحملت وصبرت ودعت ربها .. فاستجاب ربنا الدعاء .. وجاءت لينة ... فيا مرحباً بها .. وسط أسرتي ، من آل الجبالي بقرية الرمالي ، بقويسنا ، الذين فرحوا بقدوم حفيدتهم الغالية " لينة " .
إنتظرنا مولودتي الرقيقة .. بشوق ولهفة .. لتصير نبراساً يشع فرحة من رجاء تحقق ، وكنا نظنه لن يأتي قريباً .. ولكن فضل الله قريب ورحمته واسعة ليطمئن قلب كل مبتهل لا يتوقف لسانه عن الدعاء والتذلل لعظمة الخالق.. فهو المانع والواهب .. صانع القدر ، بيده الخير ، يعلم الغيب ولا يعلمه أحد سواه .
تذكرت قول الفاروق عمر " من حق الوالد علي ولده ، أن ينتقي أمه ، وأن يحسن اسمه و أن يعلّمه الكتاب أي "القرآن ".
ولذا يا حبيبتي فقد إقتبست اسمك الجميل ، " لينة " من آية في كتاب الله الكريم ، " مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَىٰ أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ " ، ولقد علمت أن معني كلمة لينة هي النخلة .. والتي ترمز للسمو ، وتعطي أطيب الثمر وهو التمر .. وقيل أن " لينة " هي الشجرة الخضراء .. والله أعلم
اللهم لك الحمد حتي يبلغ الحمد منتهاه ، علي أن رزقتني زينة من زينات الحياة الدنيا .. محبوبتي " لينة " .. فدائما ترتاح نفسي بقول الله تعالي "المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثواباً وخير أملا " ، ويا لحظ من ينال ثواب الباقيات الصالحات .. بذكر الله والمداومة علي قول " سبحان الله والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ".. اللهم إني أدعوك أن تنبت إبنتي نباتاً حسناً ، وتجعلها ممن يحفظون القرآن الكريم ويعلمونه لغيرهم ويعملون به خالصا لوجهك ، دون رياء .. يا ربي إجعلها من الطائعات لشريعتك ومنهاجك عندما تكبر ، وإجعلها ممن ينتهجون سُنة نبيك الأمين .. ربنا وتقبل دعاء !!
كم أشفق عليكي يا " لينة ".. عندما اسمع صراخك وبكائك .. وكم تكسو السعاده قلبي وتزين الضحكة وجهي ، عندما يتحول بكائك لتبسم ، فهذا حال كل رضيع .. ما بين تبسم وبكاء .. وإن غلب عليك الصراخ .. يا من تحملين إسمي ..
من ينكر أن التربية ، مسئولية ثقيلة علي عاتق الأبوين ، وتتطلب كثير من الجهد واليقظة لأجل تربية سوية للبراعم .. ثم لا تنحرف تلك التربية عن تعاليم الإسلام ، والإلتزام بكل ما يدعو إليه ، وكان لزاماً علي الوالدين أن يغرسا القيم الإسلامية والدينية في نفس أولادهما منذ الصغر .. وكما قال القائل " وينشئ ناشئ الفتيان منا .. علي ما كان عوَده أبوه "
زهرتي " لينة " .. إليكي تحياتي ، فقد ملئتي بالفرح حياتي .. تلقيت التهاني والرسائل من الأهل والأقارب والجيران ، ثم الأصحاب والأحباب الذين شاركونا فرحة مولدك وباركوها.. هنئني المهنئون أينما رأوني ، وحضر الأحباء إلي بيتي كي يروكي .. ويحملوكي ويقبلوكي يا صغيرتي ... وأنتي نائمة ، لا تشعرين بالأصوات العالية من حولك .. يا صاحبة السعادة !! ربي بارك لي فيها ولا تحرم مُسلماً من عاطفة الأبوة .. ولا مُسلمةً من حنان الأمومة .
أهل الود أهلُوا علينا بودهم ، وشاركونا الأفراح ، والسؤال عنكي ، وأهل السعادة أسعدونا بوجوههم الناضرة وبطيب لسانهم وحسن دعائهم لكي .. يا لينة فؤادي !!
الحمد لله حتي يبلغ الحمد منتهاه ، علي أن وهبني " لينة " ، شكرنا الواهب ، ودعوته أن يبارك لي في مولودتي ، وأن يرزقني بِرها ، وتبلغ أشُدها ، وتصبح دائما في خير وعافية في دينها وبدنها .. أدعو ربي أن يجعلها ذرية صالحة لي ولوالدتها الفاضلة ، وأن يحفظها من كل مكروة وسوء .. فالله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين .. وبها أختم !!
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير