نظرة في الحرب الأخيرة الممهّدة لظهورعالم جديد !!!
2015-10-16 11:13:22
نظرة في الحرب الأخيرة الممهّدة لظهورعالم جديد !!!
                                          (الجزء11/1) 
 
           جبل مجيدو ـ هرمجدون انفجار نووي 
 
" لا شيء يحدث عبثا... وأن وراء الأقدار التي تبدو غادرة في مظهرها حكمة... وأن كل قطرة دم تسيل لا تهدر سدى وان ظهر لنا من سطح الحوادث أنها أهدرت سدى ... ولكن الذين أوتوا البصائر يعرفون انه سيكون لها دور لأن كل سطر من ملحمة الوجود له معنى ..."
 
منير فرّو
 
في هذا المقال سوف أحاول على قدر الإمكان كشف اللثام وتسليط الأضواء عما يدور في العالم عامة من أحداث، وفي قطرنا العربي وشرقنا الأوسط بشكل خاص، معتمدا على مراجع دينية ونبوءات وملاحم وتيارات فكرية وسياسية وقصص وأحاديث وأساطير ومصادر تاريخية وغيرها  لعلنا ندرك حقائق الأمور ومجرياتها، من يقف ورائها؟ وهل هي مجرد صدف دون تخطيط أو أقدار؟  كل هذه الأسئلة سوف تحصلون على الإجابة عليها نوعا ما من خلال هذه السلسلة المكونة من 11 جزء والله اعلم ،
 
 إن كل من يقرأ هذه السلسلة يشعر وكأنه يعيش في أساطير أو عالم الخيال أو حتى انه فلما من إنتاج هوليوود  ولا بد أن يدخل في حالة من أسئلة محيرة لماذا ؟ وكيف يمكن لمخطط أن يسير بهذه الأمور وباستمرار مع تقلب الاعوام والسنين والانظمة والحكومات؟ 
 
 والجواب هناك أيدي خفية تعمل بطرق شيطانية ذات رؤوس متشعبة مستعملة أفكارا ورموزات لها أبعاد وخفايا غابرة خافية على السواد الأعظم من الناس، يعلمها أتباعهم في كل مكان من خلال العملات والألبسة وإشارات الجسم والأبنية والشعارات والماركات الغذائية والمحطات الفضائية والبدلات والكرافتتات وحتى الانترنيت والفيسبوك يحمل تلك الأسرار، التي من خلالها يسعى واضعوها إلى الشر والتحكم بالعالم وإفساده أخلاقيا وهدم الأديان بتفسيرات خاطئة لها لتتطابق وأهوائهم العلمانية المادية الكفرية الداروينية الماركسية والإباحية العابدة للشيطان الذي رمزه ((666))  ليضلوا المؤمنين بعد أن طال عليهم الأمد فقست قلوبهم واتخذوا من دون دين الله أولياء وقد  قال تعالى في القران عن أولئك المفسدين الذين يتخذون من آياته تعالى لهوا ولعبا  ومرحا واختيالا : " ولا تمشي في الأرض انك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا " ، وفي النهاية  لا بد من أن تنقلب كل المخططات الشريرة على رأس مدبريها لأنه مهما يعلو الباطل فسيأتي الحق ليزهقه.
 
 لقد أنبأت  جميع الديانات والكتب السماوية والأحاديث النبوية والملاحم  عن حرب أخيرة سوف تشهدها البشرية قبل إتيان المسيح وظهور المهدي المنتظر عليهما السلام، وهذه الحرب سوف تفتن البشرية جمعاء، وسوف يكون فيها بلوغ الباطل أوجه والشر علاه،  حتى يحدث ضيق لم تشهد البشرية مثله منذ تأسيس هذا العالم ، خاصة عند ظهور تلك الشخصية الكاذبة، التي حذر منها جميع الرسل والأديان، وهي شخصية المسيخ الأعور الدجال، الذي سوف يفتن البشرية بظهوره، لادعاءه في نفسه الالوهية لتعبده جميع الناس، وسوف تملأ الكرة الأرضية من أعوانه بسبب المال وتحليله لكل ما حرمه الله من شهوات وشبهات، من خمر وميسر وزنا وطرب وغناء وربا الخ ، وسوف يعطى قدرا ومعجزات فيها من الحيل والمكر والدجل ما يكفي ليضل كل من هو ضعيف الايمان بالله، ليكون امتحان شامل لجميع الخلق لقوله تعالى : " ليبلوكم  أيكم أحسن عملا"،
 
  لقد كثرت الأقاويل والأحاديث والتفاسير، وكثرت فيها الزيادة والنقصان، ولكن الكل يقر ويعترف في النهاية بأنها في غامض علم الله، لان علم الغيب فقط لله وحده،  كما قال يسوع المسيح عليه السلام في إنجيل مرقس  : "أما ذلك اليوم وتلك الساعة، فلا يعلم بهما احد، ولا الملائكة الذين في السماء، ولا الابن، إلا الآب"،
 
 لقد قال يسوع المسيح –ع- أيضا  عندما سئل عن علامة مجيئه وعن الضيق الذي ستشهده البشرية قبل عودته الثانية أجاب : " «أما ترون هذه المباني كلها؟ الحق أقول لكم: لن يترك هنا حجر فوق حجر إلا ويهدم... وسوف تسمعون بحروب وأخبار حروب. فإياكم أن ترتعبوا ! فلا بد أن يحدث هذا كله، ولكن ليست النهاية بعد....  فسوف تنقلب أمة على أمة، ومملكة على مملكة وتحدث مجاعات و زلازل في عدة أماكن. ولكن هذه كلها ليست إلا أول المخاض... فعندما ترون رجاسة الخراب، التي قيل عنها بلسان دانيال النبي ، قائمة في المكان المقدس، ليفهم القارئ ! عندئذ ليهرب الذين في منطقة اليهودية إلى الجبال، ومن كان على السطح، فلا ينزل ليأخذ ما في بيته، و من كان في الحقل، فلا يرجع ليأخذ ثوبه! و الويل للحبالى  والمرضعات في تلك الأيام ! فصلوا لكي لا يكون هربكم في شتاء أو في سبت، فسوف تحدث عندئذ ضيقة عظيمة لم يحدث مثلها منذ بدء العالم إلى الآن، و لن يحدث ولولا أن تلك الأيام ستختصر، لما كان أحد من البشر ينجو. ولكن من أجل المختارين ستختصر تلك الأيام. " .
 
 وقال تعالى في القرآن عن البلاء الذي سيلحق البشرية في آخر الزمان وفيها يكون امتحان المؤمنين الصابرين : "حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم"، وأيضا : " ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص ‏من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين" وكما قال الرسول عليه الصلاة والسلام  : " المؤمنون أشد بلوى"،
 
لقد جاء في كتاب  الاستاذ سعيد حمود ملاعب بيصور لبنان "حضارة الحكمة والحكماء عبر العصور" : " لا شيء يحدث عبثا... وأن وراء الأقدار التي تبدو غادرة في مظهرها حكمة... وأن كل قطرة دم تسيل لا تهدر سدى وان ظهر لنا من سطح الحوادث أنها أهدرت سدى ... ولكن الذين أوتوا البصائر يعرفون انه سيكون لها دور لأن كل سطر من ملحمة الوجود له معنى ..."،
 
 فالبشرية اليوم تقف على شفا جرف الهاوية والهلاك والدمار،  وعلى أعتاب بلاء شامل وحرب طاحنة، تتزاهق فيها الأرواح، وتتمنى لو كانت ترابا، يبلغ فيها الباطل أوجه وعظمته، وتذهب الرحمة من قلوب الملوك والساسة والقادة، فتـُظلـَم البشرية جمعاء على يد الظلمة من الحكام الذين عاثوا في الأرض فسادا، فاتلفوا كل شيء صنعه الخالق، حتى كادت الأرض أن تضج من الجور والمرح عليها، وهذه الحرب هي الأخيرة الممهّدة لظهورعالم جديد، وكما يسميها الناس بحرب يأجوج ومأجوج،أو المعركة الحاسمة، أو الفاصلة، أو الملحمة العظمى، التي ستقع بين يدي الساعة، أو في آخر أيام هذه الدنيا ، التي يباد فيها كما يزعم البعض ثلثا العالم والله أعلم، يتبع... يتبع ...
 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق