سبعة شفاعمريين يحملون لقب "بروفيسور" وتتساءلون اين هُم مثقفونا - زايد خنيفس
2015-12-05 10:33:05
سبعة شفاعمريين يحملون لقب "بروفيسور" وتتساءلون اين هُم مثقفونا؟
أجمل صباح كان بالنسبة لي في الاشهر الأخيرة، هو صباح يوم الخميس في مشهدين يبقيان في الذاكرة، الاول فصل من التقدير والعرفان، وذلك عندما تلقيت مكالمة هاتفية من المربي رياض شهاب من مدرسة مرشان الابتدائية، طالبًا حضوري للمدرسة، وكانت المفاجأة تكريما متواضعا من قبل مديرها الاستاذ يوسف خنيفس والهيئة التدريسية، على ما تقوم به المصدر من تغطية للمشاريع التربوية والتعليمية في هذا الصرح الذي يظلّله قوس قزح، ظهر في سماء المدينة من شرقها، تحمل ألوانه الجميلة أطياف أهلنا. وكان ردّي في هذا الموقف للمربّين بأنني أعمل واجبي. هنا بين الجدران والممرات تتعلّم فلذات اكبادنا من طلاب وطالبات. المشهد الثاني كان خلال عودتي الى مكتبي، إذ شدّتني صورة صبية وضعت الطعام على جانب الطريق، فتجمّعت قطط الحي وديوكها ودجاجها وقلت في نفسي لا يبخل الله حتى على هؤلاء.
قبل اسبوع كانت البشرى بانضمام ابن المدينة عصام خالد صباح الى مجموعة حاملي لقب "بروفيسور"، ليصبح عددهم سبعة من ابناء شفاعمرو، لأن شفاعمرو تعرف مكانتها وتأتي في حقيقة واحدة بأن عليها ما يستحق الحياة والفخر. همسة لمن غاب عنهم اصول الانتماء الا تعرفون بأن في مدينتنا وقرانا المحيطة طاقات في نبعها تخرج لمجتمع في سبيل الخير والطرقات الخضراء.
في هذا البلد وقرانا عقول مبدعة وللذين نسوا هذه الطاقات وبحثوا عن وجوه والقاب من خارج بلدهم سيكون حسابهم في الدفاتر المكتوبة ليوم الحساب، فوردة على صدر عصام خالد صباح، وردة على صدر البروفيسور زاهر شفيق عزام ووردة على صدر البروفيسور سلمان عليان، ووردة على صدر البروفيسور تيسير الياس ووردة على صدر البروفيسور فريد نخول، ووردة على صدر البروفيسور يوسف جرّوس، ووردة على صدر البروفيسور ماجد الحاج، وورود وزنابق على كل الالقاب لان وجوهكم تشبهني بل اشبهكم. بقلم: زايد خنيفس
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير