تخيلات بقلم أمين خير الدين
2016-01-25 19:27:02
تخيّلات امين خير الدين أتخيّل أبا العلاء المعريّ، على ضفاف بَرَدى. يجول ببصيرته على امتداد النهر، ويبكي كغيمة ماطرة. يصرخ: "سوريا، أهذا الذي جناه أبي عليَّ؟؟" يبكي كطفل، سرقوا منه أُمه، يعود إلى ضريحه ثائرا، يردد بصوت مبحوح: "وما جنَيْت على أحد .. وما جنَيْت على أحد"!! **** أتخيّل أبا تمّام على أعلى قمّة في حوران، يبكي كغيمة ماطرة ينادي بأعلى صوته: "هل صدّقتم مزاحي؟ حين قلتُ: "السيف أصدق أنباء من الكتب..." يصرخ ويبكي، كطفل أغتصبوا أمامه أمّه. تردد الجبال والوديان صداه لتسمع ستُّ الصبايا المكسورة كزجاج ، وشظايا، بعد أن: قصّوا شعرها الطويل، واقتلعوا رموشها، وفقؤوا عينها ولم تعد ترى في المرآة غير الغُزاة يسرقون، من القبر، أبا العلاء ويبيعون أشعار أبي تمام ويسدّون طريق الأنبياء ** ** رأيت نزار موجوعا في سوق الحميديّة يبكي كغيمة ماطرة ويسأل الباعة والمارّة عن "اجمل الملكات في تاريخ بابل طويلة كنخلة ترافقها إذا مشت طواويسٌ وأيائل" هل اغتالتها الثعالب، كما اغتالت " أصوات البلابل" كان يُقْسم بأغلظ الأيْمان بعينيها التي "تأوي ملايين الكواكب" أنّه رأى في المنام، قبل أعوام "اللص يرتدي ثوب المقاتل" وجهاد داعش كذبة و"نكتة سخيفة" تعيدنا إلى عصر الجاهليّة كتاريخ كاذب!. 2015/10/28
 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق