ادب وشعر | غِنوة الجليل -د منير موسى | موقع المدار الاول في الشمال

السبت 16.11.2024

الرئيسية >> ادب وشعر

(اضف تعقيب)

غِنوة الجليل -د منير موسى

2016-02-03 08:15:39

غِنوة الجليل

الجليل اخضرار العصافير

المنهض الفجرَ تغريدُها

مدارير وديان الأمطار

البلّوريّة الرّقراقة

أماليد أشجار الغار

المتضوّع شذاها

أرائج الزّنابق المعطار الخوالب

نسائم شَماليّة غربيّة

عليلة رُخاء

ولا يشعرون،

لا تروق لشارين شعبهم

بفارِه السّيّارات والكواكب السّيّارة

الجليل شوق بيّارات اللّيمون للنّخيل

في عيون غارسيها تغفو

سفوح من نوّار اللّوز الفلّيّة اللّيلكيّة

أيْفاع الزّراعيّ والرّياحين،

تِلاع الهداهد واليرنحين

سهوب من الذّرة الخضراء،

أين منها ألوان البُرود الحريريّة

يسقسق الخُضاريّ،

وعروسة التركمان

على طرابينها
لاميّات، وصُفريّات

تناغي يناعة القمح
الرّقاطيّ تغفو

في عُبّ خضرة الزّيتون

أصحاب له

هتنت عبَراتهم ولَهًا

بائعوه عدّوا النّقود

خالسينها،

وطاروا فرحًا واجلينْ

الجليل واحة من الوَروار،

ربوع من الأشعار

حقول من عزوف الأغنيات
ضحكة الأطفال

وأحلامهمُ القَرنفليّة

سياسات ممزّقة أهدابها،

كانت منصّتهم إلى الزّيف،
الزّهو والعدميّة القوميّة

الجليل أزهار أنوار وعطور

غابات أمواج من النّوارس،

اللّقالق والرّفاريف

أقواس قزحيّة،

مواويل حصّادين،

حرموا سمرة الأخباز

أسراب دوريّ،

تنقّ الحبوب في سهول،

لا تعرف أصحابها

الجليل كروم،

كرمة وسُلافات معتّقة

ناس، نأوْا عن الماضي؛

لتنتصر القبائل على الحمائل
هجروا العوالي،

والمشرفيّات المكسّرة في الفيافي،

وتناسوْا جراحاتها

جذور باعها قوم ثاملين بالفُتات
كادحون، يعزقون الأرض

على صدى شبّابة الرّاعي

اشتهى أن يأكل الأرستقراطيّ

معهم مجدّرة

وقد حُرم قديد الخرفان والعجول
تاريخ غالبٌ كلّ شائكات

أسلاك الجغرافيا
رواشح تتمايس

مع تعاريج موسيقى الجداول

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير

تعليق فيسبوك

تعليقك على الموضوع