ادب وشعر | "ظُلمُ ذوي القربى" تأليف:شريف صعب-أبوسنان

الاحد 29.09.2024

"ظُلمُ ذوي القربى" تأليف:شريف صعب-أبوسنان

2016-02-10 07:45:12

"ظُلمُ ذوي القربى"

يا نازحون إلى المجهول من وَطَنٍ فيه الحضارةُ قد زالت معانيها

والحُبُّ قد فَقَدَ الألوانَ...من هَلَعٍ وغاب طَعْمُ القوافي من معانيها

من قاصيونَ تنوحُ يا وطني فترى دمشقَ تقاومُ الكَرَبَ

والبعثُ يعبثُ في منازلها والجوعُ يهلكُ أهلها النُّجُبا

قلبي عليكِ أيا مهدَ الحضاراتِ من عهدِ "تدمرَ" بالأمجادِ تفتخرُ

وربوعُكِ الخضراءُ ما فتئت يزهو بها التّاريخُ والبَشَرُ

فمرابضُ الغزلان ترثيك ومراتعُ الأطفال تندثرُ

يا شامُ هل هذا قَدَرْ أنْ يذبحَ الأخُّ أخاهْ

أم أنّ عينُ الحاسدينَ تــــــــطــــــــاولـــــــت وطغت على الدُّنيا الطُّغاهْ

ماذا جرى حتّى تقوم الطّائراتُ الغادرة....لبُقطّعَ الأشجارَ والأغصانَ ومروجَ

وردِ المُخمَليّ

وتفرّقُ الأنسابَ والأحبابَ والأعصابَ والأجدادَ

من حِقدٍ جَليٍّ.....أو خفيّ؟!

تبًّا لك يا أيُّها الأيدي الخفيّة

،العابثة في مرج زهرٍ ناعسٍ

فوقَ الثّرى...لا يعلم الأخبارَ والأسرارَ أو لُبَّ القضيّة

أرجوكَ يا جبلَ الكرامةِ والطّهارة،يا شيخنا

مَنْ دمعُهُ يجري على خدّيهِ،أنْ تحمي النّساءَ

الطّاهراتِ منَ البغاء...من عبث ما يجري بساحات الشقاء

من كلّ قاذفةٍ خفيّة

تحتلُّ أجواء الفناء

يا شامُ فيك الموتُ أصبح عادةً يوميّةً...فلكلّ روحٍ طاهرة زُهقت

بلا ذنب ولا أدنى أسيّة،

نبكيكُمُ بجهارةٍ

نهديكُمُ أسمى تحيّة!

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير