دون تذكرة -بقلم: ريتا عفو قبطي- زايد
2016-02-13 08:05:33
دون تذكرة
تخونُني اللُّغاتُ
يخدعُني صمتُ الآهاتِ...
يَحرِقُ الدّربَ المنْسلَّ مِنّيِ
وَالرّبيعَ...
رحلُوا...
رحلُوا...
منْ مَشرقٍ لمغربٍ عجيبٍ
وَاختزلوا دروبَ
العتمةِ المنقوشَةِ...
سحابٌ يكسُو ضبابَ أرضِي
يشقُّ طريقهُ
نحوَ الحريرِ
يهزُّ الرياحَ
يلفُّ الجراحَ...
يمطرُ جمرَ قلبِي
على أرضِ البؤساءِ
أرضِ الضّعفاءِ...
يلفُّني في رموشِ الذّاكرةِ...
واختارَ صمتَ كلامِي
اختارَ الطّفولةَ...
ألبس الزَهرَ والبنفسجَ
لأصابِعي الورديّةِ
لأداعبَ خيالَ صدرِكَ
بينَ أزرارِ الحياةِ...
عيناكَ تبكِي الدمعَ السَّقيمَ...
ألملمُ الدّموعَ بمطرِ أسفارِي
دونَ تذكرَةٍ...
دونَ تذكرةٍ...
بقلم: ريتا عفو قبطي- زايد
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير