من المزرعة الى الزابود يرعانا الرب المعبود بقلم :فواز حسين,حرفيش
2016-03-15 21:51:31
من المزرعة الى الزابود يرعانا الرب المعبود
معركة المزرعة بدات ب31 تموز الى 2 اب 1925و احدى اهم المعارك اثناء الثورة السورية الكبرى بقيادة المغفور لة سلطان باشا الاطرش و تعتبر من اشرس معارك العرب ضد المستعمر الفرنسي في الربع الاول من القرن الماضي ، معركة قرانا وسمعنا عنها وصورها معلقة في مضافاتنا .
عجلة الزمن تدور وعاصرت ولحسن حظي كشاهد على العصر احداث الحرب الاهلية في لبنان والمواقف المشرفة لطائفو الموحدين الدروز عشيرة مؤمنة ومتعاضدة تدافع عن كيانها ووجودها في ارض الاباء والاجداد على جبل لبنان.
نصل في الحديث الى حادثة لا تقل اهمية في بلادنا وامانة للتاريخ اسردها عليكم ما راتة عيناي وسمعتة اذناي في ذلك اليوم الاغر يوم معركة الزابود حزيران 1987.
ذلك اليوم ذكرني بما قراتة وسمعتة عن معركة المزرعة في جبل العرب ومعارك اخرى اذكر منها المسيفرة والكفر تذكرت معارك الدروز ضد ابراهيم باشا المصري , نعم انها معارك الشرف والكرامة معارك الدفاع عن الارض والعرض والدين معارك الدفاع عن النفس والبيت والارض,معارك الاقلية ضد الاكثرية والايمان ضد الطغيان.
عذرا ارجع الى القصة:وصل الخبر قرية حرفيش في ساعات ما قبل الظهر ان الشرطة الاسرائيلية وصلت معززة الى ارض الزابود وازالت خيمة الاعتصام والشرفاء الموجودون في الخيمة وعلى ارضهم.
الحمد للة تيسر لي ان افزع واخرون من ابناء حرفيش,وصلنا ارض الزابود وعبر طرق التوائية مثل غيرنا ابناء قرى الجوار:كفر سميع,كسرى,البقيعة,الرامةوعين الاسد.نعم راينا وبام اعيننا سيارات البوليس والمصفحات معطلة وبعضها القي بة الى الى المنحدرات والاودية.
ابناء قرية بيت جن شيبا وشبابا,نساء وصبايا وصلوا ارضهم وبشتى المركبات,على الاقدام والدواب واقاموا عرسيا مهيبا ومن ثموليمة مشرفة لمن حضر من الوفود.
جلست مع نفسي متمعنا ومتاملا ما اراة:
حلم ام واقع,يكاد لا يصدق,بل تاريخ صنع في لحظات, نعم ان التاريخ يعيد نفسة,
نعم من رعى الموحدين ايام معركة المزرعة عام 1935, يرعى احداث الزابود.من رعى معركة كفر متى والشحار يرعى ما يحدث في الزابود.
نعم انها عبرة لمن يعتبر ونعم الراعي صالح والحمد للة.
بقي ان اذكر ان قوات الشرطة الاسرائيلية وصلت الزابود عن طريق الجرمق وبدون اعلام مسبق,وصلوا الخيمة وحاولوا القبض على من وجد فيها,وبعض النفر المتواجدين بالخيمة وبسرعة خيالية وصلوا قرية بيت جن واستنفروا الناس,دبوا الصوت وفزعوا.
نشبت مواجهات بين الشرطة والناس اسفرت عن الاستيلاء ثانية على الخيمة ورفع العلم عليها وعطلت بعض مركبات الشرطة.
نعم انة يوم اغر وحادثة تعود بك الى تاريخ ناصع ومواقف ابية يجب ان تزبدنا لحمة وندافع عن وجودنا اينما وجدنا ونبقى على طريق الهدى ومسلك الافاضل والاولياء
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير