ادب وشعر | كلمة في وداع رفيق الدرب المرحوم ابراهيم عطاالله بقلم عماد يعقوب

الاحد 17.11.2024

الرئيسية >> ادب وشعر

(اضف تعقيب)

كلمة في وداع رفيق الدرب المرحوم ابراهيم عطاالله بقلم عماد يعقوب

2016-03-28 15:38:02

في كلمتي هذه لا لن أعدد مناقبك وخصالك ومزاياك، فكلها أكبر وأسمى من تعدادها. لقد كانت تربطني بك يا إبراهيم في البداية علاقة عادية كأبناء بلد حلّت بهم مأساة التهجير والاقتلاع مثل الكثيرات من البلدات الفلسطينية ، إضافة إلى اننا عملنا بذات المهنة، مهنة التعليم لسنين طويلة، علاقة إتسمت بالاحترام والتقدير المتبادلين .

لقد توثقتْ وقويتْ هذه العلاقة عندما بدأنا العمل سوية في إطار لجنة أهالي إقرث عام 2008 – 2011، حيث كان لك الدور الفاعل والمؤثر في تأسيس هذا الجسم التمثيلي لأهالي بلدنا، والذي توليتَ فيه مهمة المُنسق والناطق الاعلامي .

خلال الأعوام الثلاثة وما سبقها وما تلاها وحتى رحيلك كنت وفيا لقضيتك تماما كما كنت وفيا لعائلتك، ابنائك وزوجتك الفاضلة. كان حضورك مميزا ومن نبرات صوتك لمستُ حِسك الوطني الاقرثي وايمانك بصدق وعدالة قضيتنا، وكم عملتَ على بذل كل جهد لطرق جميع الأبواب والوصول الى كل العناوين والمحافل لحثها على استعادة حقوقنا الوطنية على أرضنا وبلدنا .

لقد أخذتْ قضيتنا من وقتك كثيرا، ومن افكارك اخذت مساحات واسعة، فكانت وبحق شغلك الشاغل والهاجس الأكبر، وقد تجلى ذلك في عملك الدؤوب الذي لم يعرف كللا، وبنشاطك وعطاءك في كل مجال وصعيد .

يكفيك اعتزازا يا أخي انك خلّفتَ وراءك سيرةً ذاتية مُشّرفةً ، ويكفيك شرفا انك أسّست عائلة كريمة وزوجة معطاءة رافقتك وشاركتك ووقفت الى جانبك في كل خطوة، وابناء سيسيرون حتما على طريقك ونهجك وهديك .

يكفيك شرفا اخي ان احتضنك ثرى اقرث ، وكم هي عزيزة وراقية وصيتك إذ طالبتَ فيها أن يكون دفنك غير عادي ، بحيث يلامس تراب اقرث جسدك الطاهر وانت الذي طالما سعيتَ للعودة اليه .

ترحل يا ابراهيم وفي قلوبنا جميعا حسرة وحرقة الوداع ، وعزاؤنا وسلوانا اننا ماضون نحن ابناء بلدك ، والشباب خاصة منهم ، بمسيرة النضال لتحقيق العودة الى ربوع إقرث .

لتكن ذِكراك مؤبدة

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير

تعليق فيسبوك

تعليقك على الموضوع