ادب وشعر | "لا تخجلنَّ" شعر:شريف صعب-أبوسنان | موقع المدار الاول في الشمال

الاحد 29.09.2024

"لا تخجلنَّ" شعر:شريف صعب-أبوسنان

2016-04-02 00:23:50

"لا تخجلنَّ"

"أيقونةٌ" شعريّة،هديّةٌ للمعلمين المتقاعدين،أُلقيت في حفل تكريمهم في المركز الجماهيري في أبوسنان

شعر:شريف صعب-أبوسنان

لا تخجلَنّ من التقاعدِ يا أخي فالرّبّ صاغَ الكونَ ثمّ تقاعدا

والشّيبُ يرفعُ رأسنا فوقَ العُلا ويبشّرُ المطرُ الغزيرُ تجدُّدا

نهدي إلى حُسن السّبيل ونهتدي بشيوخنا وتراثنا والسّؤدُدا

عشرات أعوامٍ عملنا بهمّةٍ وخدمنا من أجل الهدايةِ والهُدى

كالشّمعة الغرّاء تُشعلُ حولها وتذوب من حبّ الفراش إلى الرّدى

من ذا يقول بأنّ وضعنا يائسٌ نحن الكرامةُ لا نكنّ،كما الصّدى

يدوي بفيحاء الحياةِ ويعتلي فوقَ النّسائمِ،يرتقي خلفَ المدى

كم قد وهبنا إلى الحياة سعادةً ربّينا أجيالًا بعلمٍ يُقتدى

واليوم، اليومَ نخدمُ عند ربّةِ منزلٍ هي زوجةٌ أعطت عطاءً يُحتذى

أو ربّ منزل صارعَ الدّنيا على حفظ الكرامةِ والأبوّةِ والندى

نجلي الصّحونَ ونكنسُ الدّارَ إذا آنَ الفطورُ وننشغلْ حتّى الغدا

ونروّحُ الأحفادَ من تعليمهم وحياتنا من كلِّ صوبِ مُهدّدة

ونجيئُ للكنيونِ كلّ عشيّةٍ مع زوجةٍ تهوى "الكاكاوَ"،مُجدّدا

نبغي الحياةَ كما جرى من قبلنا ونكافحُ الهرمَ،إذا العجزُ بدا

أين النّبيّ محمّدٌ صلّوا على خيْرِ العبادِ كذا المسيحُ،أبي الفدا

موسى قضى والغابرون تبخّروا أينَ الفينيقُ،وهلْ أرسطو تخلّداّ!؟

زيتونةُ الأحلامِ عافتْ حملها ترنو ربيعًا للبقاءِ تعهّدا

هذي مصائرُنا وهذا حظُّنا منذ الوجودِ لطالما الشّادي شدا...

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير