ادب وشعر | "كلماتٌ في ابنِ الخالِ المرحوم "منير عمّار"،طيّبَ الّله ثراه" بقلم:شريف صعب-أبوسنان

السبت 16.11.2024

"كلماتٌ في ابنِ الخالِ المرحوم "منير عمّار"،طيّبَ الّله ثراه" بقلم:شريف صعب-أبوسنان

2016-04-03 18:40:41

يا راحلًا نحوَ العُلا دنياكَ إيّاكَ تركع للأسى إيّاكَ

تابع لوحدكَ نحوَ ربٍّ واحدٍ يدعو الكبارَ لذلكَ استدعاكَ

ربٌّ عظيمٌ عالمٌ ومُسلّطٌ من خيرةِ الأخيارِ قد نقّاكَ

من ذا يقولُ بأنّ طيفَكَ غائبٌ؟! ما زلتَ في الوجدانِ لنْ ننساكَ

أبقيتنا بمتاهةٍ في لوعةٍ ماذا إلى حبِّ التّحدّي دهاكَ

يا هائمًا في الجوِّ،نسرًا شامخًا ســـجّلتَ مجدًا وقَّعَتْهُ يداكَ

عمّرتَ للأجيالِ صرحًا لامعًا من آلِ "عمّارٍ" فنعمَ بُناكَ

ما زلتَ يا بنَ الخالِ طفلًا يافعًا مُتبسّمًا،مُتَدلّلًا بخطاكَ

جُرحًا فتحتَ يحزُّ في أحشاءنا فتفجّرَ الدّمعُ الغزيرُ فِداكَ

القلبُ ذابَ منَ الفِراقِ وإنّما حُكمُ المنيّةِ،ربّنا رحماكَ

بئسَ المطارُ فقد دها بحبيبنا بئسَ الجبالُ فلمْ تُجِبْ لدعاكَ

بئسَ الغيومُ فلم تقُدْكَ إلى الهُدى وتخاذلَ"الماتورُ" حينَ رماكَ

كلّ الطّوائفِ قد بكتكَ بلهفةٍ فالرّبُّ حُبًّا فائضًا أهداكَ

والكلُّ أثنى على مزايا ضابطٍ سُبحانَ ربّي كاملًا سوّاكَ

كُنتَ المُعينَ لكُلِّ طالبِ نجدةٍ صبرًا وعطفًا...والدٌ غذّاكَ

أبقَيتَ أبناءً بأقسى لوعةٍ حَرَمٌ مصونٌ تنتظرْ لقياكَ

يا قائدًا مُتواضعًا في طبعهِ جَعَلَ العليُّ جِنانَهُ مثواكَ

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير