موقف زيارة مقبولة ولكن...بقلم زايد خنيفس
2016-04-26 10:52:26
ما اروع مقامك ومكانك وموقعك سيدي وحبيبي وسندي وملاذي النّبي شعيب، نحو العطر المقدس ما اروعك من نبي وصلاة عليك وسلام عليك، والايمان المُذهّب بخلوتك في هذه البقعة المقدسة من الاريحية والتجلي وهنا في سفوحك الخضراء يا بيرقا اخضرَ ونسائم اتيه من الجهات تُسبح باسمك واسم الله بقدرته وعنفوانه وهنا كان الانحدار نحو الوادي وطلعة في السفح وهنا نام النبي. 
 
صلاة وسلام عليه وهو المدرك والعارف بنهايته وعودته مع اخوته بالوانهم الخمسة وصهيل الخيول في عمق الوادي، نحو منحدرا يطل على السهل الاخضر ونبي يشبه القمر وجبل شقّه القادر المقتدر ليكون عبرة للاجيال القادمة على دروب الستين. ما اروعك سيدي ونبيّي حاملاً لونه وخيله وسيفه المسلول بموضعه لا يُبقي رؤوس الكفار بين أكتافهم، وتسبح الوجوه بدمائها الفاسدة الكافرة من جوانب الارض حتى ركاب الخيل الجامحة في الصحاري التي لا تعرف ان تخذل صاحبها وفارسها، تعود اليك سيدي كل ساعة وكلما اتى الخامس والعشرين من نيسان موعد يعرفه المؤمنون في ارض الشرق وفي أصقاع الدنيا وموعد نقبل مزارك المقدس بمساحته الى لا تعرف النهاية نعود اليك سيدي ونبيّي شعيب عليك السلام. 
 
دعني في همسة فوق مزارك ان اخبرك يا سندي وحبيبي، ان اطلب صفو خاطرك واطلب منك بلُغة التمني وترفع صلواتك الى الباري تعالى سيد الخلق ان يوجه خلقك وجماعتك ان تعود الى رشدها وتوحيد كلمتها كما كانت في سابق عهدها ووحدة المصير ووحدة الكلمة وحفظ الاخوان اصبح عند البعض عنوانا لا يحمل الجواهر النفيسة بل فارغ من المعاني. 
همسة سيدي ونبيّي انظر الى قيادتنا التي حوّلت منتدى مجالسها المنتخبة من الشعب الى منتديين ولجنة التواصل مع الاهل في سوريا ولبنان والاردن تحولت الى تواصلين ولجنة امناء الطائفة تحولت الى مجلسين  والدفاع عن المسكن والارض الى لجنتين وانظر حال مجالسنا المهددة بالالغاء، بهدف تعيين الغرباء قيادة علينا، وانظر سيدي وحبيبي وسندي وقد تحولت قرانا الى اوكار المخدرات، وتفشّى العنف في جسد شبابها وبدل طلب العلم في معاهدها العليا فقد تنا نفتقر إلى العلم والمعرفة. 
 
سبقتنا كل الملل والطوائف الى ابواب الصين بحثا عن علمها وتقدمها وتطورها وانظر سيدي الى حالنا اصبح الخصام سيد الموقف حتى دخل بيوتنا وعائلاتنا ومجتمعنا وتحول المال الى زادنا بدل ان يكون الايمان وقودنا في هذه الدنيا الفانية دعني سيدي وحبيبي ان اهمس فوق مزارك الطاهر المقدس ان اشكو الحال وافرش على اعتابك المقدسة اوضاعنا فقد اخذت البوصلة تغير اتجاهاتها واخذت التربية الصالحة تفر من مجتمعاتنا تحت عناوين التطور والتقدم ونام شبابنا في سباتهم. 
 
غاب وتبخر المطيع ولم يعد للاب كلمة تطاع، اشكو امامك سيدي همنا واعرف بانك لم تحلم بحلمك المقدس بهذه الاحوال ورحم من قال هناك عمى بصر وهناك عمى بصيرة لقد اضعنا الطريق في منتصف الطريق وابشرك سيدي وسندي بان في برلمان الدولة اربعة نواب كل واحد برلمان بحد ذاته لا علاقة بينهم ولا تعاون بينهم وكل واحد يشد نحو خاصرته وصدره ويقول انا تحت العناوين البراقة وغابت وحدة الكلمة من قواميسهم زيارة مقبولة ولكن حالنا من سيء الى أسوء قتلتنا الزعامة الفارغة والمادة والانقسامات الداخلية والاطماع الزائفة في الزمن الزائف وفي محضر الزيارة ورحاب النبي والبيرق الاخضر دعوة ان يحفظ الاهل في شام العرب ومن الجزيرة الى الجزيرة والدعوة في رحاب النبي ان يلهمنا قول الحق فلا نملك احيانا الا ان نعصر الجرح.
 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق