"ميزان الحياه"..بقلم:هيثم محمد كيال-الجديده
2016-06-09 07:43:40
كلانا بشر خُلقنا من تُراب..
احَدُنا سكن القصور والآخر سكن الخراب
يعيشُ في النّعيم وذاكَ يقاوِمُ العذاب
لم يذُق طعمَ السّعادةِ يوماً كأنَّ مُرافقهُ الغراب
ذو الرّخاءِ قد خاضَ ميادينَ العلمِ، ولم يفلت من يدهِ كتاب
والبائس لم يرى للعلمِ ايَّ صوره، وظلَّ يعيشُ في السّراب
ذاكَ يعيشُ حياة التّرفِ والمجون، والآخر يبقى جليساً للمحراب
كلاهُهما جيران..
وللوهلةِ الاولى ظننتهم احباب
لكنَّ الثّريّ تكبّر واعتلى السّحاب
ولم يعمل لاحدٍ ايَّ حساب
وباتت تصرفاتِه كأحد الكلاب
مرّت السنين والايّام كأنّها دولاب
غيّبهما الموتُ..
وناما نوماً عميقاً بانتظارِ يوم الحساب
قبرهما متماثلانِ،
واذ تلمحهما ستُعاني الرّهاب
كلُّ ابنِ آدمٍ نهايتهُ حفره يبدأ فيها مرحلة الاغتراب
يا اخي لا تتكبّر!
فمصيرنا تحتَ التّراب..
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير