نَشَأْتَ كَالْقَلْعَةِ الْعَصْمَاءِ فِي كَنَفِي.بقلم الشاعر يوسف ناصر
2016-06-19 02:47:31
(القصيدة التي ألقاها الأستاذ الشاعر يوسف ناصر في حفل زواج نجله جرير وعروسه روزان في قاعات مسايا في قرية معليا ليلة 4/6/016 )
..نَشَأْتَ كَالْقَلْعَةِ الْعَصْمَاءِ فِي كَنَفِي..
الشاعر يوسف ناصر
تَعْيَا الْقَوَافِي..كَمَا لَا تَقْدِرُ الْخُطَبُ.! حَفْلٌ تَلَاقَتْ بِهِ الْأَقْمَارُ وَالشُّهُبُ.!
مِنْ كُلِّ ضَيْفٍ تُضِيءُ اللَّيْلَ بَسْمَتُهُ يَمْحُو الكُرُوبَ وَمِنْهُ يِنْجَلِي الوَصَبُ ..
نَادَيْتُ لِلْحَفْلِ: مَنْ لِي كَيْ أُزَيِّنَهُ ؟ فَأَقْبَـــــــــــــــــلَ الْوَرْدُ ، مِنْهُ هَـــــذِهِ النُّخَـــــبُ..!
فَضَمَّنِي الْآسُ، وَالنِّسْرِينُ عَانَقَنِي، وَبَلَّـــــنِي مِنْكُـــــــمُ النَّرْدِينُ يَنْسَـــــــكِبُ
فِي اللَّيْلِ، مِنْكُمْ ، تَكُونُ الشَّمْسُ طَالِعَةً.!وَإِنْ دَعَوْتُمْ فَمِنْكُمْ يُورِقُ الْخَشَبُ.!
صَوَادِحُ الطَّيْرِ هَامَتْ فِي خَمَائِلِهَا فِي كُــــلِّ نَاحِيَةٍ يَرْمِــــــــي بِهَا الطَّرَبُ..
انْظُرْ هَزَارِيَ ، لَـمَّا طَارَ مِنْ قَفَصِي مَــــالَ الْجَــــلِيلُ، وَمِنِّي غَـــــــــرَّدَ النَّقَبُ .!
***
تَاهَتْ رُزَانُ بِثَوْبِ الْـمَاسِ سَاطِعَةً وَالنَّجْمُ يَسْطَعُ وَسْطَ اللَّيْلِ لَا عَجَبُ.!
إِيمَانُهَا الْخَصْبُ لَا الْأَحْبَارُ تَعْرِفُهُ وَصَوْتُهَا الْعَذْبُ لَا الْـمِزْمَارُ وَالْقَصَبُ.!
يِكْفِيهَا فَخْرًا كَفِرْيَاسِيفُ مَنْشَؤُهَا فـِي آلِ بُولُسَ نِعْمَ النَّاسُ وَالنَّسَبُ..
شُمٌّ كِرَامٌ، فَتِيتُ الْـمِسْكِ سِيرَتُهُمْ.. إِنْ رُمْـــــتَ دِينَهُمُ فَاللهُ وَالكُتُـــــبُ.!
رَبَّتْهَا أُمٌّ خِمَارُ الطُّهْــــــرِ زِينَتُهَا تَمْشِــــــي وَحُلَّتُــــــهَا الْإِيمَــــــانُ وَالْأَدَبُ..
يَمِّمْ أَبَاهَا تَجِدْ فِي ثَوْبِـــــــــهِ عَلَمًا تَزِلُّ عَنْ وَصْفِهِ الْأَلْقَــــــــــابُ والرُّتَبُ.!
***
مَاذَا تَقُولُ لَكَ الْأَشْعَارُ عَنْ فَرَحِي.! وَهَلْ جَرِيرُ قَضَى التَّعْبِيرُ مَا يَجِبُ..!
لَا لَسْتَ تَعْلَمُ كَمْ فِي القَلْبِ مِنْ شَغَفٍ وَمَا لِحُبِّكَ عِنْدِي يَحْمِلُ الْعَصَبُ..
إِذَا عَدَدْتُكَ فُقْتَ الشُّهْبَ مَنْزِلَةً.! وَإِنْ وَزَنْتُكَ مِنِّي يِسْتَحِي الذَّهَبُ..
خَيْرُ الْفَوَارِسِ مَنْ صَمْصَامُهُ* قَلَمٌ كَانَتْ بِمِثْلِكَ يَومًا تَفْخَرُ الْعَرَبُ.!
نَشَأْتَ كَالْقَلْعَةِ الْعَصْمَاءِ فِي كَنَفِي مَا هَمَّهَا الرِّيحُ والْإِعْصَارُ وَالنُّوَبُ.!
فَاسْعَدْ وَرُوزَانَ رُوحُ الْقُدْسِ ظِلُّكُمَا فِي رَوْضَةِ الْحُبِّ لَا هَمٌّ وَلَا تَعَبُ
***
أَغْلَى الْأَحِبَةِ مِنْ أَهْلِي وَمِنْ وَطَنِي ! يَا مَنْ إِلَيْكُمْ بِمَحْضِ الْوُدِّ أَنْتَسِبُ..
حَقٌّ عَلَيَّ، وَقَدْ طَوَّقْتُمُو عُنُقِــــي، مَا دُمْتُ حَيًّا، إِلَيْكُمْ تَنْحَنِي الرُّكَبُ.!
سَكَبْتُ رُوحِي لَكُمْ فِي الْكَأْسِ صَافِيَةً هَيَّا اشْرَبُونِي ، فَإِنِّي الخَمْرُ وَالعِنَـبُ.!
***
*الصمصام : السيف
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير