لا ترفعوا الراية البيضاء بقلم زايد خنيفس
2016-06-19 17:08:53
نحن لا نرفع الراية البيضاء ولا نستسلم بسهولة، ولا نفقد الامل بسرعة، وقال مرة المرحوم ابو الياس، جبور جبور، الرئيس الثاني لشفاعمرو، "اذا كان الرحيل من البلاد جريمة فإن البقاء فيها انتحار". صدق العم ابو الياس وصدقنا نحن اليوم ومن بقوا يحملون هَمّ بلدهم على اكتافهم وضمائرهم ومشاعرهم وشفاعمرو وعبر تاريخها المجيد اجتازت محطات صعبة للغاية وعرف اهل البلد الخروج من كل مأزق ومشكلة موحدين وكان اصرارهم على العيش المشترك اقوى من اي حالة اخرى وشفاعمرو كانت في الماضي البعيد والقريب غنية برجالها، فكانوا عنوان الاصلاح والثقافة والعلم، ولا تغيب الشمس عن ارضها الطيبة ففي وجوه اهلها الخير والمحبة واكبر امتحان يقف فيه ابن شفاعمرو عندما يلتقي بابن بلده خارج حدود الوطن الصغير فتراهم اخوة بل اكثر من ذلك وسر الشفاعمري انه لا يعرف الحقد على ابن بلده وان حصلت مشكلة فلا ينام اهله الا واستيقظوا على يوم جديد.
نقول ذلك لان شفاعمرو تمر اليوم وفي الاشهر الاخيرة بأزمة بلدية اخذنا نشعر بها في الايام والاسابيع الاخيرة والحقيقة هناك اتجاه بان شيئا يحدث وتضيع البوصلة واتجاهاتها والشعور السائد هو الاحباط من كل شيء وحديث البلد عن بلدية تفككت اوصالها بل ذهب البعض لأكثر من ذلك ووصف اعضاء المجلس البلدي بأسوأ مجلس مر على شفاعمرو فقد فيها من حملوا الامانة من الشعب راية تطوير بلدهم وغلبت عليهم المصالح الشخصية الضيقة واكلتهم الاحقاد والغيرة وبعضهم باع ضميره في سوق النحاسين مقابل حفنة من المال واستمارة راتب مزيف، ظن نفسه في المرآة زعيما يطرح العباءة على جسده وهو في الواقع لا يساوي خياله في العتمة.
نقول ذلك ولا نفقد الامل ابدا ولا نرفع الراية البيضاء الا لرب العالمين فما دام الخير في ابناء العشيرة وابناء البلد في اتجاهاته والرخيض يبقى رخيصا ما دام يبيع ضميره في الليل والنهار ونقول ذلك ونسطر موقفنا ستبقى شفاعمرو بألف خير رغم اسراب الحقد الاتية من اجواء فاسدة وهواء فاسد وستبقى شفاعمرو اكبر من نصف رجل ظن نفسه ماردا في حلم الظهيرة ونقول ذلك لان الشمس في بلدنا لا تزال تشرق وتواصل دورانها من يد طفل بريء لا يعرف شيئا عن تجار السياسة في زمن الحقد الاسود.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير