قصيدة يا عيد بقلم امين خيرالدين
01/12/2016 - 05:08:14 pm
إلى الأطفال – في كل مكان - الذين يزورهم العيد في الأحلام، ويهرب منهم في الصباح:
يا عيد
يا عيد ....يا عيد.
أيّها القاسي كالوجع!
هل جرّبت الانتظار؟؟؟
قل أنّكَ لن تأتي.
أو أنك نسيت أن تأتي!
لن نلومك إن رحلتَ بحُريّة
عن ظلال الموت المرابط على عتبات البيوت.
لِمَ لا يدعنا الموت
نرحل بحُريّة؟
لو كنتَ ترى يا عيد.
انتظار الطفولة في عيون الصغار،
سحابات ألم ماطر!
لو تدركُ يا عيد.
مدى حاجتِنا إليك
لأتيت على جناح الريح،
تصدُّ موجات القتل الرخيص،
وتضمّدُ الجراحَ،
وتشفي الأنين من الألم،
وتقتلع سيمفونيّات الرعب
من الصدور الدامية.
لِمَ تركتنا يا عيد !؟
نتحمّمُ في وجع الانتظار،
وفي بحور الدّمِ القاني،
نسأل الغروب،
كل غروب
متى عندهم تشرق
يا عيد...يا عيد!!؟؟؟؟
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير