عيدُ الفِطر بقلم:أزهارأبو الخير- شَعبان.عَكّا
2016-07-05 20:41:13
يَختلفُ, يَتميّز عَن كلّ صَباح,
إستيقاظ دونَ مُنبه, دونَ ديك, دونَ صِياح,
فجر يَملأهُ الإيمان, تغرّد في أعاليهِ الأفراح..
يَنتشرُ النّدى فوق كل الأزهار دونَ تفرقة!
وَتكبيرات لِعيد في الأفق قد لاح..
خُشوع يَبعث في الصّدر الإنشراح,
بَسمَة طِفلة تقلدُ أمّها في الصّلاة,
نظرَة شابّة تهزمُ ما كانَ مِن الأتراح,
هَروَلة صَبيّ إلى المَسجد تسبقُ خطاهُ خُطى أباه,
مَلابس لها طابع خاص؛
وَصِغار يُكثرون الكلام وَما أجمَل ذلكَ الإلحاح!
وَعيديّة لا يُمكنُ نِسيانها,
إن طالَ بنا الزّمَن وَالشّيب أصبحُ لنا وشاح!
وَكلّ مِنا مَشغول بإرضاء رَبّهِ عَلى طريقتهِ,
كلّ مِنا يَبحثُ لقلبهِ مِفتاح..
لأبواب حَياة جَديدة يَغزوها رضا الله وَرضا الوالدَين,
وَحُبّ الدّين وَاحترام الآخر مَع اختلاط السّماح..
يا عيدًا يَجلبُ لنا مَعهُ الفرحَة العَميقة ناسيًا النّواح,
يُفطرنا بَعد رَمَضان أطيب مائِدة يَكمنُ بها الودّ وَالخير وَالصّلاح..
فَ أعد عَلينا يا رَب العالمين هذهِ الهَديّة السّنويّة العَظيمَة,
التي تُغنينا عَن كلّ شَيء ذهبَ وَانقضى وَراح.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير