ادب وشعر | غاب ابو جوني البروفيسور الياس توما بجسده ولم يغب بروحه بقلم فارس خوري

الاحد 29.09.2024

الرئيسية >> ادب وشعر

(اضف تعقيب)

غاب ابو جوني البروفيسور الياس توما بجسده ولم يغب بروحه بقلم فارس خوري

2016-08-03 07:48:12

هو لم يمت لانه تبع من قال :انما هو الطريق ومن امن بي ولو مات فسيحيا " .

غاب ابو جوني بجسده ولم يغب بروحه التي لطالما رفرفت في سماء الوطن بالرغم من السنوات الطوال التي قضاها بالغربة رافعا اسم بلده عاليا حتى اصبح اسم كفرياسيف على لسان جميع خريجي جامعة ديفز المشهوره بولاية كليفورنيا الامريكيه التي ترأس المرحوم عمدتها بعد حصوله على درجة بروفيسور .

احب ابو جوني الارض لان ثراها يذكره بتراب الوطن عامة وكفرياسيف خاصة فعاش سعيدا في مزرعته القائمه بجانب منزله القروي الفخم الذي ضم العديد من صور حارات كفرياسيف وحتى زقاقاتها القديمه حيت قضر سنوات طفولته فكان للحنين شان في فؤاده واحساسه .

زرع ابو جوني في ارض مزرعته مزروعات الوطن فكان يمضي العديد من ساعات نهاره جالسا في ظل زيتونة احضرها من كرم له بمنطقة الصنيبعه بكفرياسيف فكان يعشق نسيمها كما عشق ظلالها وقد اطلق عليها اسم كفرياسيف تيمنا بالبلده التي عشقها لكن الظروف جعلته يدوق الغربه ليزداد حنينا لبلدة قالوا عنها فوق الشهب .

رحم الله ابن بلدنا وشعبنا وعائلتنا فلا دوام الا لوجه الباقي الكريم فللاسره الغاليه في امريكا وللعائله الكريمه في كفرياسيف نرفع احر العزاء راجين لفقيدنا الكبير الحياة الابديه وللاهل الصبر والسلوان والمحبه والوئام فالرب اعطى والرب اخذ فليكن ذكر فقيدنا مؤبدا !!

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير

تعليق فيسبوك

تعليقك على الموضوع