كلمة عزاء للزميلة رلى سوسان بوفاة زوجها الياس
2016-08-23 08:01:53
كلمة عزاء للزميلة رلى سوسان
أردت أن أقول شيئا حين التقيتك إثر المصاب الأليم لكن حِمَر الدموع أخرسني والحزن واللوعة كانا سيد الموقف فبكى الإنس وبكى الحجر وكان الصمت أبلغ وأصدق من أية كلمة.
وجلست أكفكف دمعي الذي سال عيونا وغدرانا، وغادرت المكان وعدت ثانية وثالثة ولم أقو على مواجهتك ببنت شفة وبقيت صامتا دامعا حزينا لحزنك متسربلا بالصمت متسائلا، هل ما سأقوله سيخفف من وطأة مصابك الجلل أم سيزيد من حزنك وحسرتك، لكن بلاغة الصمت ساقتني إلى قلمي وأوراقي لأقول: المصاب أليم والخسارة فادحة والموت يتجبر بالإنسان وإرادته ويعمل بأساليب شتى ليقهر الانسان، لكن تذكري بأن الحياة أقوى والبرهان إبراهيم، راني، مريا وماهر فهم حياتك وصبرك على فقدان الياس، الانسان الخلوق المهذب والزوج المشارك المتفهم والأب الراعي الصالح. فبرحيله المفاجيء حمَّلك رسالة الحياة وأوصاك معتمدا على قدرتك لمواصلة مشوار الحياة مع فلذات أكبادكم متيقناً بأنك أهل لملء حياتهم سعادة، واثقا أن الأولاد، ثمرة زواجكم، سيعملون كل ما يمكن لتخليد ذكرى الياس من خلال نجاحاتهم في مشوار الحياة.
وليطبعوا البسمة على محياك ويدخلوا الفرحة الى قلبك وينثروا السعادة في البيت. تأكدي بأن الجنة مسكن الياس والحياة الأبدية وليس أمامك وأمام الأولاد الأحباء إلا الصبر والسلوان والكفاح والنجاح في الحياة الدنيا.
وليطبعوا البسمة على محياك ويدخلوا الفرحة الى قلبك وينثروا السعادة في البيت. تأكدي بأن الجنة مسكن الياس والحياة الأبدية وليس أمامك وأمام الأولاد الأحباء إلا الصبر والسلوان والكفاح والنجاح في الحياة الدنيا.
رحمه الله واسكنه فسيح جنانه
الزميل جريس الياس
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير