عش انت لاني لن اعيش بعدك !! بقلم فارس خوري
2016-10-19 08:27:21
كنت في زيارة لاحد الاصدقاء العزاء الراقد في قسم العلاج الخاص بمرض السرطان وهو اصعب الاقسام لانه يعالج اسوا واخطر الامراض في عالمنا الحديث .
القسم كان ممتلئا بمتلقي العلاج الكيماوي الذي يضر اكثر مما ينفع وكنت اسمع العديد من التاوهات والانين الواصله الى مسامعي فكان وقعها كطعنات الخناجر في جسدي واجساد من جاء لزيارة الاحباب للاطمئنان عن صحتهم لان مريض السرطان بحاجه الى عناية وزيارات خاصه من الاهل لرفع معنوياته وتشجيعه املا بالشفاء بالعلاج الطبي والصلاه الى ساكن العلالي وهو شفيعنا وشفيع مرضانا الوحيد .
لفت نظري وسماعي ذلك الاب الباكي الذي كان يقف الى جانب سرير ابنه المصاب بذاك الداء اللعين وهو مازال في عقده التاني وقد انهى حديثا دراسته الثانويه وقد اخذ يعد العده لدراسة مهنة الطب خارج البلاد لتزداد فرحة الوالدين بوحيدهم الغالي وقد منحوه كل ما يملكون حيت كان لهم الامل والبهجه في هذه الحياه الا ان المرض المفاجىء قد قطع حبال الامل وهدم مستقبل العائله بدون رحمه .
بكى هذا الاب المسكين بالم وحسره فبكيت معه عندما خاطب وحيده قائلا :شد الهمه يا حبيبي ,اريدك ان تعيش ليبق سندا لي ولوالدتك ,عش انت لاني لن اعيش يوما من بعدك فانت لنا الحياه وكل الحياه " .
هكذا بكى هذا الاب وانتحب وكلما زاد نطقه كلما كثر بكاؤه بحسرة والم والدموع لاتتوقف الى ان وصلت زوجته لتهدىء من لوعته بكلمات امتللات بالحنان ذاكرة اسم الله عدة مرات .
لم يكن هذا الاب هو الوحيد الذي بكى بل كنت اسمع البكاء من كل زاوية وركن في غرفة الانتظار الخاصه بالزوار فالكل يبكي على حبيبه وعزيزه .
لم احتمل البقاء في المكان فقطعت زيارتي ملهوفا ولكن ليس قبل ان صليت بورع ودموع راجيا ومستنجا بالحبيب الذي قال :تعالوا الي يا جمبع المتعبين وانا اريحكم " رجوته ان يرحم قلوب الاباء والامهات التي تعتصر الما ومرارة وان يبعث الشفاء لهؤلاء المرضى الذين يقاسون الامرين بالرغم من ان الله منحهم الحياة على هذه الارض ولم يبق لي الا ان اردد :هللويا ,هللويا المجد لك يا الله !!!!
القسم كان ممتلئا بمتلقي العلاج الكيماوي الذي يضر اكثر مما ينفع وكنت اسمع العديد من التاوهات والانين الواصله الى مسامعي فكان وقعها كطعنات الخناجر في جسدي واجساد من جاء لزيارة الاحباب للاطمئنان عن صحتهم لان مريض السرطان بحاجه الى عناية وزيارات خاصه من الاهل لرفع معنوياته وتشجيعه املا بالشفاء بالعلاج الطبي والصلاه الى ساكن العلالي وهو شفيعنا وشفيع مرضانا الوحيد .
لفت نظري وسماعي ذلك الاب الباكي الذي كان يقف الى جانب سرير ابنه المصاب بذاك الداء اللعين وهو مازال في عقده التاني وقد انهى حديثا دراسته الثانويه وقد اخذ يعد العده لدراسة مهنة الطب خارج البلاد لتزداد فرحة الوالدين بوحيدهم الغالي وقد منحوه كل ما يملكون حيت كان لهم الامل والبهجه في هذه الحياه الا ان المرض المفاجىء قد قطع حبال الامل وهدم مستقبل العائله بدون رحمه .
بكى هذا الاب المسكين بالم وحسره فبكيت معه عندما خاطب وحيده قائلا :شد الهمه يا حبيبي ,اريدك ان تعيش ليبق سندا لي ولوالدتك ,عش انت لاني لن اعيش يوما من بعدك فانت لنا الحياه وكل الحياه " .
هكذا بكى هذا الاب وانتحب وكلما زاد نطقه كلما كثر بكاؤه بحسرة والم والدموع لاتتوقف الى ان وصلت زوجته لتهدىء من لوعته بكلمات امتللات بالحنان ذاكرة اسم الله عدة مرات .
لم يكن هذا الاب هو الوحيد الذي بكى بل كنت اسمع البكاء من كل زاوية وركن في غرفة الانتظار الخاصه بالزوار فالكل يبكي على حبيبه وعزيزه .
لم احتمل البقاء في المكان فقطعت زيارتي ملهوفا ولكن ليس قبل ان صليت بورع ودموع راجيا ومستنجا بالحبيب الذي قال :تعالوا الي يا جمبع المتعبين وانا اريحكم " رجوته ان يرحم قلوب الاباء والامهات التي تعتصر الما ومرارة وان يبعث الشفاء لهؤلاء المرضى الذين يقاسون الامرين بالرغم من ان الله منحهم الحياة على هذه الارض ولم يبق لي الا ان اردد :هللويا ,هللويا المجد لك يا الله !!!!
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير