مدينة لا تحلق مصيرها السقوط بقلم : زايد خنيفس
2016-10-30 12:50:57
لا أعرف لماذا سُئلتُ هذا الأسبوع في مناسبات عديدة، من قبل اكثر من شخص عن عدد سكان شفاعمرو، والحقيقة بحوزتي مستند رسمي من وزارة الداخلية، حصلت عليه قبل حوالي السنة، فيه العدد الرسمي، وهو 39,500 مواطنا، وفي حسابات بسيطة نحن نقترب اليوم من الأربعين الف نسمة. تزامن هذا مع حديث اخر جمعني صدفة مع رئيس البلدية الاسبق ناهض خازم لدى صديق عزيز ذكر فيه فكرة تداولها مع أحد رؤساء البلديات اليهودية المجاورة حول امكانية اقامة مستشفى يخدم الوسطين العربي واليهودي وحدد المكان لإقامته على أرض منطقة مدرسة الشرطة غربي البلد والمشاريع في الواقع تبدأ بطرح الافكار والمبادرة وتبدأ من الحاجة لإقامة المشاريع الحيوية فلا يعقل في الناصرة اربعة مستشفيات وفي العفولة وفي حيفا ونحن في شفاعمرو نفتقد لهذه المؤسسة الهامة
 
هكذا تواردت على مدار الاسبوع الافكار وطرح الاسئلة على النفس الذاتية ولماذا لا نشاهد ونرى افكارا ابداعية في عقول سمائنا وبقينا في هذا البلد في السنوات الاخيرة في حالة رد الفعل بدل المبادرة وطرق نوافذ جديدة تضعنا على خارطة البلاد، فلا حراك سياسي ولا " شارع أديان" يعرف اوله من اخره ولا قسائم للأزواج الشابة ولا منطقة صناعية منطقية سعت الادارة السابقة الى اقامتها ووضعها على صفحات الخارطة الهيكلية.ضاعت الافكار بين مناطق سكنية محاذية لهذه المنطقة،بعد أن خسرنا مؤخرًا امكانية اقامة محكمة شرعية وحصلت عليها مدينة سخنين والواقع في شفاعمرو لا يوجد فيها شيءيبشر بتحويلها الى مدينة بل معاني الكلمة وجوهرها وشروطها وصفاتها. 
 
نخبو بطيئًا في النهار لنواصل الليل واليوم اصبح مثل أمس وبعد ان فقدنا الثقة بابن البلد واصبحنا نخجل به، هاجر طلابنا من نوافذ بلدهم نحو المدارس المجاورة ولم يتكلف احد في السنوات الاخيرة على منع هذه الهجرة... لم يتكلف احد سماع آلام الاحياء في الاحياء المختلفة من حي ابو شاح الى قسائم للأزواج الشابة، ضاعت المبادرة وبقينا للأسف في ردة الفعل وبقي بعض اعضاء المجلس البلدي مقابل مواقع (الفيس بوك) يلعبون في الليل ويغيظون الاخرين بدل القيام بواجبهم وخدمتهم والحقيقة شفاعمرو فقدت أجنحتها وفقد الطيران نحو الفضاء تعيش حلمها المتكرر وغابت عن أحلامها في التطور، ولأن أحدهم نام في ورديته وخجل تقديم أوراق الاستقالة وقال لأهله وبلده: فشلت واعتذر من طفل كنت له حلمًا ورديًا...
 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق