مَشاهد وَأعراف اجتماعيّة ! بقلم: أزهار أبو الخير- شَعبان.عَكّا
2016-11-08 18:19:23
مَشاهدوَأعراف اجتماعيّة !
مَشهَد 1:
انتظرَت خطيبَها في المَقهى,
فورَ وصولهِتعانقا عِناقا طويل...
ناظرَهم بَعض الأشخاص في المَقهى وكأنّهم يُمارسون شيئا غريبًا!
فاختنق العِناق وَاختفى!!
مَشهَد 2:
جلسَ بجانِب البَحر يَنتظر حَبيبته التي لا يُمكنه رؤيتها سِوى في ذلك المكان,
تلاقى الحَبيبان,
وَعلى شاطئ الرّمل جَلسا,
وَضعَت رَأسَها عَلى كتفهِ, وإذ بالمُجتمع يُحملق بهم بإسم الأعرافالإجتماعيّة!
فقرّرا أن يَلتقيا في مَكانسرّي بَعيد عَن المُجتمع!
مَشهَد 3:
يَوم ميلادها,
في مَطعم جَميل راق عَلى طاولة لهما وَحدهما أرادَ أن يُهديها خاتمًا آخر وَقبلة,
تراجَع, وَلم يَفعل!
فكلّ مَن في المَطعم زَرَقهم بعين تقليديّة رافِضة!
مَشهَد 4:
خرَجت مِن غرفة الولادة,
بالكاد تشهَق وَتزفر...
أراد تقبيلها وَمَسح خدّيها برَأفة,
نظرَ حولهُ, وَعندما لم يَرَ أيّ أحد,
فعَل ذلك!!
مَشهَد 5:
تُلاعِب أطفالها,
وَتلعب مَعَهم...
وَإذ بنظرات اجتماعيّة تُلاحقها وَتزرع فيها الخَجل,
وفورًا تكفّ عَن اللعب مَعهم؛
بسَبب العادات وَالتقاليد التي تنصّ عَلى أنّها "أم" وَيَجب أن تُعاملَ أطفالها عَلى ذلك النّحو!
مَشهَد 6:
كَفَّعَن جَلب الأزهار لزوجتهِ أسبوعيًا؛
فكلّمَن في الجوار
ينظرُ إليه بنظرة تقليديّة عاديّةليسَ لها أيّ مَفهوم؛
سِوى أنّهم لا يَجلبون الأزهار مِثله!
أو لا يَعرفونها ربّما!!
مشهد 7:
أرادَ أن يَتزوّج بها؛
لو لم تَكُن مُطلقة!!
فأعراف المُجتمع حَتمًا سَوف تكون لها نظرتهاالخاصّة في هذا الزّواج!
مَشهَد 8:
في وَضح النّهار جَريمة قتل مُزدوجة!
مَشهَد 9:
في وَضح النّهار إطلاق وابل مِن الرّصاص مِن قبل أشخاص غير مُلثمين!
مَشهَد 10:
سَرقة بنك في وَضَح النّهار!
مَشهَد 11:
قتلُ امرأة في الشّارع أمام أطفالها!
مَشهَد 12:
شِجار عَنيف بَين عائلتين وإصابات خَطيرة!
مَشهَد 13:
اعتداء جنسي عَلى مُوظفة!
مَشهَد 14:
تحرّش جنسي مِن قبل مَسؤول كبير في الشّرطة أو سِلك التّعليم!
مَشهَد 15:
حَرق مَسجد في ساعات الصّباح!
مَشهَد 16:
إطلاق نار عَلى مَدرسَة وَسَرقة مُحتوياتها!
عَجبًا لمجتمع يُمارس الحُب بالخفاء وَيُمارس الجَريمَة بالعَلن!
هَل الأعراف الإجتماعيّة وَالعادات وَالتقاليد تتدخل في بَعض الأمور, والأخرى تتركها مَركونة عَلى الرّف؟!
بقلم: أزهار أبو الخير- شَعبان.عَكّا
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير