ادب وشعر | الزيتون السوري ومسكب في بلدي بقلم : زايد خنيفس

الاحد 17.11.2024

الرئيسية >> ادب وشعر

(اضف تعقيب)

الزيتون السوري ومسكب في بلدي بقلم : زايد خنيفس

2016-11-13 18:45:11

قبل ايام قررنا النزول لأرضنا لقطف الزيتون "السوري" فهذا أوجه، قبل ان يجف تحت اغصانه ومحيطه وشجرته المباركة حيث يؤجل اصحاب الاراضي ومن يملك الزيتون قطف "النبالي" وايام قطفه عن اغصان امه يفضل في الايام القادمة لعل حباته تخزن قطرات الزيت والعودة للأرض في هذا الشهر اجمل ما فيها شعورك الغريب بانك تملك شبرا من الارض على هذا الكوكب الغريب والنزول باتجاه اتلام الارض الطيبة في ضواحي البلدة والتحامك بعبق الارض ورائحتها ومسكها فليس هناك اغلى من شوكة تغرس اصابعي من حدود الارض لوسطها الاحمر المليء بالحجارة المتقلبة على بطنها بعد كل حرثة وارضنا في موقع "المقتول" وحي الفوار اقرب الاحياء له وشرقيه حي البصلية وتخوم ارض اهالي عبلين على امتار فقط تنظر نحو المدينة من زاوية تطل عليك قلعة الظاهر والبلد القديم لا اعرف وانا انظر في اسراب الزيتون ذهبت افكاري نزهة نحو سنوات اتية على الطريق وقد لا نكون هنا بظلال وسالت نفسي ماذا سيحصل لأولاد اولادنا في مساحة الارض التي اخذت تتقلص وتنحصر والقضية سنوات على الشفاه والخناق بتقلص الايام واسئلة عديدة في نزهة الافكار في اشعة الايام الضبابية بعيدة الوضوح وماذا سيفعل اولاد اولاد ابناؤنا وهل نتركهم يفكرون بزمانهم تتغير فيها قاعدة بناء البيوت وتتحول لناطحات في السحاب تشاهد بلدك من السماء وقلعة الظاهر من السماء .

كانت العودة لأرضنا الطيبة هذا الاسبوع وباتجاه اسراب الزيتون "السوري" بركة ونزهة الافكار كانت قاسية لان اسراب الشجر قد تأتي يوما وترسلها نحو كومة النار ولا يبقى هنا الا ذاكرة سفحا لا ترى حتى قلعة الظاهر عمر ولا بلدا كانت ارضه على مشارف مرج ابن عامر العودة الى ارضنا وعودتكم لأرضكم وعرضكم اجمل لحظات العمر فلا شيء اغلى من حفنة التراب ولا مسكب النعناع ولا سرب زيتون "سوري" يعرف قيمة الاوطان ومن يملك شبرا من ارض على كوكب الارض فليقبض علية ولا يفرط به حتى وان كانت كنوز سليمان على الباب.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير

تعليق فيسبوك

تعليقك على الموضوع