"لابسةُ الغِيِّ الزّهريّ" بقلم:شريف صعب-أبوسنان
2016-11-17 08:04:33
يا مَن عليكِ يموجُ ثوبٌ قُرمزيٌّ ليلكي
ما بالُكِ؟
كلُّ العيونِ عشقتُها من أجلِكِ
ووددتُ لو أعلو الجبالَ وأمتطي
ظَهرَ التّلالِ...
أسيرُ في بحرِ الخَيالِ
حتّى أعانقَ سهلَكِ ومروجَكِ...
وظِلالكِ
ما أجملَ الثّوبَ البهيَّ الّليلكي
لمّا يُعانقُ شَعرَكِ
...هذا الحريرُ مزركشٌ ومُنمّقٌ
ومُدمّجٌ ومُلفلفٌ...من حولِ باقةِ خصركِ!!
...في كلّ نبعٍ قصّةٌ وسُلافةٌ...
في كلّ مرجٍ
لهفةٌ ودُعابةٌ،وسعادةٌ
...من فَيْضِ نكهةِ شهدكِ
...وشفاهكِ... وزنودِكِ
أو رأسِ حربةِ سهمكِ
يا من إذا ماستْ تميسُ أمامَها
كلّ السّنابلِ والظّباءْ
ويسافرُ القمرُ المُتيّمُ نحوَكِ،
يبغي الدُّعابةَ والّلقاءْ
...فيكيدُ نجماتِ السّماءْ
من ثغرِكِ البسّامِ يزهو الكَونُ عزفًا وغناءْ
تتَراقصُ الكلماتُ حولَ عيونكِ الحَوراءِ
ثُمّ تُعانقُ المريخَ في عالي...السّماءْ!!!
...شُدّي الّلجامَ لخيلكِ وترجّلي بخيالكِ وجمالِكِ
...وتمتّعي،يا أمُّ ثوبٍ ليلكي،
بدلالكِ وشقائكِ!
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير