فخرُ عاشقٍ بقلم الأستاذ طلال غانم - المغار
2016-11-18 12:07:20
غِبتِ عنِّي ففقدتُ بُوصِلَتي سأبحثُ عنكِ وأنا آلرحَّالُ
كُحلُ عينيكِ رَسَمَ دربي وأغراني بآلهمسِ إليكِ آلخيالُ
سِهامُ عينيكِ جَرَحَت لُبِّي ريقُكِ عسَلٌ وعِشقُكِ دلالُ
ظلِّلي علَيَّ بريشِ كَنفَيكِ ولو كُنتُ لقافِلةِ جمالِكِ جَمَّالُ
لكِن عندَ قَرعِ آلقنا بآلقنا أكِدُّ حِصاني وأنا آلفارسُ آلخيَّالُ
أنذِرُ روحي لِمَن أهوى وأعشَقُ عريني قلعَتي وأنا آلرِّئبالُ
أعتزُّ بعُزوتي أهلي وعشيرَتي وأشمخُ بهِم كما آلجِبالُ
ليتَني أُسرُّ وأُفرِحُ ربعي أرفعُ رأسي ويميلُ آلعِقالُ
ما لوَّثَ سُمعَتي عارٌ ولا إرتَدَت جسدي آلسِّمالُ
خيَّمَ آلجودُ وآلكرَمُ برُبوعنا وآستظلَّت بظِلِّ فيئنا آلأفضالُ
لَبِسنا ثيابَ آلعِفَّةِ وآلشرفِ وستَرَ جُسومَنا ثَوبٌ وسِروالُ
إذا جدَّ آلجدُّ للجِدِّ عُشَّاقٌ تشهدُ لنا سُيوفُنا وآلنِّصالُ
مِن خلايا نَحلِنا نطفَ عسَلٌ غذَّى بهِ بُطونَ جِرارهِ آلعسَّالُ
ما فينا زيوانٌ ولا حشَفٌ ولا نخَّلنا مُنخُلٌ وغِربالُ
نَصونُ ضيفَنا مثلَ سَيفِنا وأريجُ مضارِبِنا بُنٌّ وهالُ
نرفِدُ آلمُحتاجَ ولو بِدَمِنا وآلخيرُ من خوابي زيتِنا سيَّالُ
ماؤُنا سلسبيلٌ مثلُ عينِ آلدِّيكِ وما بماءِنا وحلٌ وصلصالُ
وما لنا أعداءٌ نحذرُ جنبَها وما لبيوتنا مفاتيحٌ وأقفالُ
نعيشُ وبعَرَقِ جِباهِنا نَحيا وما أفسَدَنا لِصٌّ ونشَّالُ
غرَّدَ بأيكِنا بُلبُلٌ وزقزقَ هزازُ وبمُرُوجِنا رعى رِئمٌ وجالَ غزالُ
وبآلجُرودِ آلشَمَّاءِ نُمورٌ وسِباعٌ وبسماءِنا حامَت حساسينٌ وحِجالُ
أصلُنا عريقٌ وتاريخُنا مُوثَّقٌ وما سامَ أصلَنا نخَّاسٌ ودلَّالُ
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير