يا ساكنًا بيْنَ نُوّارِ اللّوزِ
ورَخّ الرِّهام، حاذر النّسورا
يا راقصًا على أنغام المَنون
مفتريًا رافعًا راية السّلام
محرورا
يا محبًّا قمرًا، ينير الغياهم
مع كونك قلبًا بالصّحاري معمورا
يا عابرًا بين الورد وشوكه؛
كي شاعرًا تصيرا
بهرَتك روعة الأشجار
عاشقة الِاخضرار، تستهوي الطّيورا
صارت مطارًا للعصافير
مغرّدة، تناغي الزّهورا
هاربة من البارود؛ وتنادي:
مَن يجندل الصّواريخ والصّقورا؟
يا عازفًا على النّاي،
والقطيع في حالة الجرّ
حالمًا في الوعر وراءك،
أبكيت البومة، الغراب والشُّحرورا
يا محبّا للأطفال صرعَى،
ممثل جبان أنت،
شريْت الضّميرا
يا رائدًا سماء النّجوم
حارقًا تلال الزّراعيّ الخضراءَ؛
كيْ تشتمّ البخورا
يلاشيك عرس الحياة؛
عندما تلوّن شمس الصّباح الجبال
والبحورا
عميتْ عيناك عن حُلل الطّبيعة،
شمس برّاقة تُطلّ؛
تخلِب المبهورا
يا واقفًا عند مجرى الوادي،
تسدّ غِنوة الرّواشِح
ناغبًا مِالغدير ماء نَميرا
يا رافعًا راية شعبك،
سمّوْك؛ فصرت شاعر المقاومة
شاربًا للسّافح نرجسيًّا سِكّيرا
يا ناصبًا منظوماتك بالشّرق متعدّيًا،
تذكّرحال مَن ظلّ مخمورا