لقد وقعنا في الفخ ...!!! – بقلم ألدكتور محمد حسن ألشغري – كفرياسيف
هذه الحكومة التي يرئسها بينيامين نتنياهو لا تعولوا عليها في أي فائدة مرجوة للمجتمع العربي،لان نظرتها اليه نظرة حقد وعدم اقتناع باننا بشر مثلنا مثلهم لنا حقوقنا مثلهم واننا مواطنون مثلهم بل غصبن عنهم هذه بلادنا وارضنا وممتلكاتنا وعاداتنا وتقاليدنا العربية ألفلسطينية ألاصيلة وقبل من قبل وشاء من شاء وأبى من أبى أو رفض.
هذه حكومة أقل ما يقال عنها انها يمينية متطرفة تمارس سياسة التفرقة والتمييز العنصري بحق الأقلية العربية في هذه البلاد وعلى الغالب لا يوجد من بين وزراءها وزير يكَن الاحترام والاعتراف بنا كأقلية قومية في هذه البلاد،ألوزراء فيها يتنافسون على من يعبَر أكثر عن حقده وكراهيته للعربحتى لو وجدنا من بينهم عضو كنيست أو وزير متزن بتفكيره تجاه ألاغيار،فحالما نجده"لبس قبعه ولحق ربعه " وباشر في التنافس على ألاكثر كراهية وتمييز وعنصرية على الرغم من أن بعضهم يدلون بتصريحات عندما يزورون المجتمع العربي بانه يتوجب أن تكون مساواة واحترام وتسامح وتعاون،لكن من متابعاتنا لهذه المواضيع نكتشف أن كل ذلك تصريحات إعلامية لتهدئة ألامور،تنافسهم حول من هو متطرف أكثر يغذي العناصر اليمينية والرجعية المتطرفة ويزيد من حصولها على أصوات أكثر في اية انتخابات محلية ام قطرية،فالقوانين التي سنتها هذه الحكومة والحكومات السابقة كلها قوانين عنصرية من الدرجة الأولى،فالحاضر الغائب وضريبة الأملاك ومصادرة الأراضي والتسوية وو....وكم من السهل في وقتنا الدخول وتصفح هذه القوانين من مدنية وغيرها، ناهيك عن هدم المنازل والبيوت بحجة"بناء غير مرخص" آخرها سرحان ابن حرفيش والاضراب في حرفيش هو قرار ذكي، ناهيك عن المصادرات للأراضي في الجليل والمثلث والنقب وفي كل مكان يوجد للعرب أراضي،ولولا ذلك لما كنا بحاجة الى أن نطلب شراء دور في مدينة كرميئيل ألتي بنيت على الأراضي العربية لقرى الشاغور نحف،دير الأسد،مجد الكروم،ألرامة وقرى أخرى، حتى في مستوطنة تل ايل بالقرب من جولس جديده كفرياسيف أقيمت على أراضي عربية صودرت من العرب واقاموا عليها البيوت والمنازل لهم وسيَجوها وأصبحت لهم ولهم فقط، وألشقة تكلف2و2مليون شيكل؟!!والقرى العربية المحيطة بهذه المستعمرة- المستوطنة سكانها يعانون من ازمة سكن ومنازل،فهل غيَر الوزراء من نظرتهم للمجتمع العربي واحتياجاته؟ الجواب لا ولا كبيرة.
ما هو الهدف المرئي من سن قانون"تقييد ألآذان ورفعه بمكبرات الصوت"؟ هنالك قانون منع الضجة والضوضاء والذي ينفذ بحذافيره عندما تكون عائلة فلسطينية في عكا تحتفل بزواج !فقبل الساعة الحادية عشرة نرى وصول سيارة الشرطة وينزلون منها ليخبروا عن آخر موعد للفرح منعا للازعاج! وكان ألازعاج فقط من هذا العرس!؟ وان كان الآذان ورفعه يوذي فبامكانهم تقديم الشكوى وتعالج ولا توجد أية مبررات لسن قانون جديد "قانون ألمؤذن" سوى العنصرية المستشرية مثلها مثل ظاهرة العنف في المجتمع في البلاد، فكروا في كيفية معاقبة العرب وخاصة المسلمين ونضربهم في معتقداتهم ودينهم، ناسين أو متناسين كيف يتشدقون في الكلام والتصريحات حول حرية العبادة وتاديتها في بلاد"ألسمن والعسل" بلد الديموقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط! اذن لماذا تسنون قانون المؤذن؟ ومرروها في القراءة التمهيدية، واعتقدنا بان المتدينين سيساعدون لانه أيضا يمسهم بالنسبة للسبت، ووافق الوزير ليتسمان على تقديم اعتراض لكنه عدل وغيَر رأيه وصرح ان كان هنالك استثناء للسبت فانه سيسحب اعتراضه،وربما وعدوه؟! وهكذا بقيت القضية متعلقة فقط وفقط بالمسلمين ألذين سيمنعون من ألاذان ورفعه من على المنابروالمآذن في المدن والبلدات والقرى العربية حرصا على عدم التسبب بالضجة والضوضاء وازعاج ألآخرين! بالمناسبة لم نسمع صوت رجال الدين المسلمين ولماذا؟قال النائب ألدكتور أحمد الطيبي من القائمة المشتركة" لقد تم حلَ إشكاليات في هذا الموضوع بالتراضي والمعروف كما نقول نحن رجال القانون ولا يوجد أي مبرر لسن قوانين جديدة، نأمل أن يستمعوا اليه ويهتدوا !!؟
قرار التوجه لمحكمة العدل العليا ربما لا ينصفنا! لكنه سيكون الملاذ ألاخير فان لم تنصفنا المحكمة من سينصفنا؟ أكيد ليس ألرئيس ألامريكي المنتخب رونالد ترامب ولا الرؤوساء العرب في الدول العربية المجاورة والذين يفتحون دولهم للبعض! وليس للجميع، والجواب في قلب الشاعر! ماذا سنفعل فيما بعد؟!بصفتي قانوني صحيح أن كل منا يعتقد بانه سينصف في المحاكم وهذا هو الصواب، لكن ما العمل وأن هذا الانصاف لا يتم أحيانا! عندها ما العمل؟ ربما رجال الدين اليهود أو المسيحيين أو البوذيين! والكنيسة الكاثوليكية والبروتستنتية وجميع ألكنائس التي تدق أجراسها والكنس وأقول: ألحل بالتراضي والوفاق والمعروف تحل جميع المشاكل وارجعوا الى الكتب السماوية وتأدبوا، ويا حكومة ويا رئيس دولة ريبلين أنت قلت وصرحت بانك رئيس للجميع، ما هو رأيك؟ افصح واسمعنا، ومرة أخرى ألوفاق هو الحل وليس القانون وبالتراضي نتوصل الى حل ألمشاكل!!!!!